فى مرة من المرات اتفقت إيمان مع جوزها فؤاد الأطرش أنهم يسافروا إسكندرية يتفسحوا.. لكن قبل السفر حصلت بينهم مشكلة تطورت إلى خصام..
وبما إنهم كانوا متعودين على الخصام زى ما بتقول إيمان.. بدأوا "إجراءات ما بعد الخصام".. واللى بتنص على إن كل واحد يعمل المطلوب منه من غير ما يكلم التاني..
فرتبت شنطتها وهو رتب شنطته وراحوا المحطة وكل واحد جه شيال يشيل له شنطته.. وبعدها ركبوا القطار وكانت قعدتهم قصاد بعض .. بينما الكرسي اللى جنب إيمان كان محجوز لشاب لطظ باين على الشبع من بعد الجوع..
اتحرك القطار وبدأ فؤاد يقرأ الجرايد.. وإيمان تقرأ جرايد تانية.. ومحدش فيهم عايز يكلم التاني.. لأنهم لما بيبقوا متخاصمين وحد فيهم يبدأ الكلام.. فده معناه إن ضميره بيأنبه .. وطالما ضميره بيأنبه يبقى هو الغلطان..
اتحرك القطار وبعد شوية التفت إيمان للشاب اللى قاعد جنبها ولاحظت إنه متعمد يوريها ساعته الفخمة وأزرار القميص الدهبية.. ووسط ده كله لقته عمال يقرأ معاها أى جورنال أو مجلة بتفتحها .. لحد ما قالها : "ممكن تقرأي على مهلك شوية"..
وقتها اندهشت إيمان من جرأة الشاب..ومع ذلك لقتها فرصة علشان تغيظ فؤاد.. وعلشان كده قالت له : "اتفضل خد المجلة كلها".. فقالها "انتي بتقري المجلة دي دايما؟" فقالت "ايوه" .. وبدأ يفتح معاها كلام عن المجلة .. لحد ما إيمان طلعت رواية فرنسية وبدأت تقرأ.. فأخينا بص على الرواية وقال "انتى لازم مغرمة بالأدب الإنجليزي؟" وعرفت وقتها إنه مش عارف لا إنجليزي ولا فرنساوي.. فقالت "اه".. فرد وقال "أنا كمان بحب الأدب الإنجليزي والأدب الأمريكي.. بس بفضل أشوف الروايات فى السينما لأني معنديش وقت اقرأ .. أصل أنا أشغالي كتيرة خالص .. معندكيش فكرة".. فإيمان قالت "معنديش .. ومش عاوزة يبقى عندي"..
وهنا اتنقل أخينا للرواية وسألها "طيب الرواية دي اسمها ايه؟" .. فردت وقالت L'Avare .. فقال "اه.. مش دى حكاية جان دارك؟".. فضحكت إيمان وضحك فؤاد اللى كان دمه بيغلي.. لأن الرواية اللى كانت بتقرأها هى رواية البخيل لموليير ومالهاش أى علاقة بجان دارك..
ارتبك أخينا من رد الفعل فسألها "ونازلة فين فى اسكندرية؟" فقالت "لا لسه والله ما أعرفش" ... فتبرع وقال "أصل أنا بنزل فى أوتيل كويس خالص ورخيص .. والخدمة فيه ممتازة .. ممكن أديكي عنوانه ".. وطلع كارت من جيبه وكتب عليه اسم الفندق وعنوانه وتليفونه.. فمسكت إيمان الكارت وقالت "هو اسم الفندق محمد أحمد؟".. فضحك وقال "لأ.. ده اسمي أنا .. اسم الفندق تحت اسمي".. وهنا بدأ غضب فؤاد يزيد ومع ذلك رفض يتكلم علشان مايبقاش هو اللى ضميره انبه..
وأخيرا وبعد شوية كلام وحديت وصل القطار ونزلت إيمان وفؤاد وأخينا وراهم .. ونده على شيال يشيل شنطة الست ويوصلها للتاكسي.. وأول ما وصلوا موقف التكسيات أداله 10 قروش مرة واحدة عشان يبان قدام إيمان إنه فنجري.. وركبت إيمان التاكسي وفجأة لقت أخينا بيهم علشان يركب التاكسي بينما فؤاد بيركب من الباب التاني..
وهنا أخينا تنح وقالها "حضرته .. حضرته .. حضرته ؟" فردت إيمان وقالت "حضرته جوزي".. ولقى فؤاد بيقوله "ميرسي ع الشيال" وطبعا اختفي الشاب اللطظ وتبخر في الحال.. والتفت إيمان لفؤاد اللى بدأ الكلام ـ بعد ما ضميره انبه ـ وقال : "تعرفي يا إيمان اللى حصل ده ينفع مشهد فى فيلم".. واتصالحوا..
#الحكواتي_الهامي_سمير
#الهامي_سمير
وبما إنهم كانوا متعودين على الخصام زى ما بتقول إيمان.. بدأوا "إجراءات ما بعد الخصام".. واللى بتنص على إن كل واحد يعمل المطلوب منه من غير ما يكلم التاني..
فرتبت شنطتها وهو رتب شنطته وراحوا المحطة وكل واحد جه شيال يشيل له شنطته.. وبعدها ركبوا القطار وكانت قعدتهم قصاد بعض .. بينما الكرسي اللى جنب إيمان كان محجوز لشاب لطظ باين على الشبع من بعد الجوع..
اتحرك القطار وبدأ فؤاد يقرأ الجرايد.. وإيمان تقرأ جرايد تانية.. ومحدش فيهم عايز يكلم التاني.. لأنهم لما بيبقوا متخاصمين وحد فيهم يبدأ الكلام.. فده معناه إن ضميره بيأنبه .. وطالما ضميره بيأنبه يبقى هو الغلطان..
اتحرك القطار وبعد شوية التفت إيمان للشاب اللى قاعد جنبها ولاحظت إنه متعمد يوريها ساعته الفخمة وأزرار القميص الدهبية.. ووسط ده كله لقته عمال يقرأ معاها أى جورنال أو مجلة بتفتحها .. لحد ما قالها : "ممكن تقرأي على مهلك شوية"..
وقتها اندهشت إيمان من جرأة الشاب..ومع ذلك لقتها فرصة علشان تغيظ فؤاد.. وعلشان كده قالت له : "اتفضل خد المجلة كلها".. فقالها "انتي بتقري المجلة دي دايما؟" فقالت "ايوه" .. وبدأ يفتح معاها كلام عن المجلة .. لحد ما إيمان طلعت رواية فرنسية وبدأت تقرأ.. فأخينا بص على الرواية وقال "انتى لازم مغرمة بالأدب الإنجليزي؟" وعرفت وقتها إنه مش عارف لا إنجليزي ولا فرنساوي.. فقالت "اه".. فرد وقال "أنا كمان بحب الأدب الإنجليزي والأدب الأمريكي.. بس بفضل أشوف الروايات فى السينما لأني معنديش وقت اقرأ .. أصل أنا أشغالي كتيرة خالص .. معندكيش فكرة".. فإيمان قالت "معنديش .. ومش عاوزة يبقى عندي"..
وهنا اتنقل أخينا للرواية وسألها "طيب الرواية دي اسمها ايه؟" .. فردت وقالت L'Avare .. فقال "اه.. مش دى حكاية جان دارك؟".. فضحكت إيمان وضحك فؤاد اللى كان دمه بيغلي.. لأن الرواية اللى كانت بتقرأها هى رواية البخيل لموليير ومالهاش أى علاقة بجان دارك..
ارتبك أخينا من رد الفعل فسألها "ونازلة فين فى اسكندرية؟" فقالت "لا لسه والله ما أعرفش" ... فتبرع وقال "أصل أنا بنزل فى أوتيل كويس خالص ورخيص .. والخدمة فيه ممتازة .. ممكن أديكي عنوانه ".. وطلع كارت من جيبه وكتب عليه اسم الفندق وعنوانه وتليفونه.. فمسكت إيمان الكارت وقالت "هو اسم الفندق محمد أحمد؟".. فضحك وقال "لأ.. ده اسمي أنا .. اسم الفندق تحت اسمي".. وهنا بدأ غضب فؤاد يزيد ومع ذلك رفض يتكلم علشان مايبقاش هو اللى ضميره انبه..
وأخيرا وبعد شوية كلام وحديت وصل القطار ونزلت إيمان وفؤاد وأخينا وراهم .. ونده على شيال يشيل شنطة الست ويوصلها للتاكسي.. وأول ما وصلوا موقف التكسيات أداله 10 قروش مرة واحدة عشان يبان قدام إيمان إنه فنجري.. وركبت إيمان التاكسي وفجأة لقت أخينا بيهم علشان يركب التاكسي بينما فؤاد بيركب من الباب التاني..
وهنا أخينا تنح وقالها "حضرته .. حضرته .. حضرته ؟" فردت إيمان وقالت "حضرته جوزي".. ولقى فؤاد بيقوله "ميرسي ع الشيال" وطبعا اختفي الشاب اللطظ وتبخر في الحال.. والتفت إيمان لفؤاد اللى بدأ الكلام ـ بعد ما ضميره انبه ـ وقال : "تعرفي يا إيمان اللى حصل ده ينفع مشهد فى فيلم".. واتصالحوا..
#الحكواتي_الهامي_سمير
#الهامي_سمير