"تل الجمل" في السويداء..احد تلال شهبا البركانية
------------------------------------------------------------------
تتشكل التلال البركانية الرملية الواقعة في غرب مدينة "شهبا" ، على نسق واحد بطول أكثر من كيلو متر، تبدأ من تل "شيحان"، ثم تل "الغرارة الشمالية" التي تأتي في النسق بعد شيحان، ثم تل "الجمل"، ثم تل "الغرارة الجنوبية"،
.
والشيء العجيب أن "تل شيحان" و"الغرارتين" من الرمل الأسود الداكن بذرات متساوية تقريباً، أما "تل الجمل" بين الغرارتين، فهو يشبه الجمل في تكوينه ويبرك باتجاه الغرب ويختلف عن التلال الثلاثة بأنه كتلة صخرية كبيرة، يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 1060 متراً، ويتميز بوجود ثلاث فوهات صغيرة قطرها لا يتجاوز 6 إلى 7 أمتار وعمقها 2 إلى 3 أمتار.
.
تعرضت المنطقة لبركان كبير نتجت عنه هذه التكوينات، والملاحظ أن البركان خلّف وراءه أكبر صبة بازلت موجودة في العالم وهي "اللجاة"، وعند نهاية الصبة من الشرق تأتي التلال البركانية الأربعة، ثلاثة منها من الطف البركاني الخالص، وهو ثروة وطنية كبيرة،
أما "تل الجمل" الذي يختلف في تكوينه عن الباقي، فهو من المخلفات البركانية الصخرية البحتة التي لا يمكن الاستفادة منها اقتصادياً إلا كاحتياطي بازلتي في المحافظة .
.
و"تل الجمل" عبارة عن تضاريس طبيعية وتكوينات صخرية على شكل لوحة فنية منحوتة في الصخور البركانية، تجمع بين الجمال والاندهاش،ويشكل مع التلال الثلاثة والأوابد التاريخية والأثرية التي تحتضنها مدينة شهبا لوحة فنية مكتملة.
.
أن هذه التلال تشكل معلماً سياحياً كبيراً إذا أحسنا الاستفادة منها، ،
وهناك اقتراح معروض يتلخص بإنشاء تلفريك بين "تل الجمل" و"تل الغرارة"، وهو إن تم نكون قد حافظنا على التلال من أي شيء يمكن أن يغير معالمها، وبالتالي نحافظ على القيمة التي تحض عليها أسطورة "تل الجمل" وعلى الذاكرة الجمعية للناس
.
اسطورة تل الجمل
----------------------------
تقول الأسطورة إن السيدة "سارة" زوجة نبي الله "إبراهيم" مرت بجانب أناس كانوا أمام صُبّة قمح كبيرة (القمح المكوّم الناتج عن فصل الحب عن التبن) على أحد البيادر في مدينة "شهبا"، كانت صبة القمح عالية بعد أن قطعها الفلاحون عن التبن، وقد عبؤوا منها عديلان كبيران، وأحد الجمال بارك بينهما ينتظر على مضض حمله الثقيل.
حيتهم السيدة "سارة" تحية الصباح، وطلبت منهم كمية قليلة من القمح تريد أن تطعم أبناءها وبعض الجائعين واليتامى، ضحك صاحب البيدر وقال لها هذا ليس قمحاً يا سيدتي، إنما هو رمل أسود !!. تنهدت السيدة "سارة" وقالت: «إن شاء الله يصبح رملاً».
.
وغادرت حزينة تشكو أمرها إلى الله الذي استجاب لدعائها، وحول القمح إلى صبة رمل سوداء عملاقة، والعديلان إلى كتل عالية من الرمل، وتحول الجمل البارك بينهما إلى كتلة صخرية.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
منقول (بتصرف)