"حالات إنسانية" بطلتها المرأة في معرض خيرالله سليم
أسلوب تعبيري جسد من خلاله الفنان السوري خيرالله سليم شخوصه بألوان دافئة لا تخلو من الحزن واستحضار الماضي.
الجمعة 2024/07/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ألوان خريفية تبوح بأفكار ومشاعر
دمشق – طرح الفنان التشكيلي السوري خيرالله سليم لقطات درامية من الحياة ضمن معرضه بعنوان “حالات إنسانية” ببطولة غالبة للمرأة بملامحها المتجهمة مع مساحات تأمل واسعة.
المعرض الذي تستضيفه حاليا غاليري آرت هاوس، يضم 32 لوحة بحجم كبير وبتقنية المواد المختلفة على قماش مع عملين بحجم صغير وبأسلوب تعبيري جسد من خلاله الفنان شخوصه بألوان دافئة لا تخلو من الحزن واستحضار الماضي في دعوة للتأمل من قبل المشاهد لتفكيك تفاصيل العمل الغني بمقولاته الحياتية.
وعن المعرض قال الفنان سليم إن “هذه الأعمال هي نتيجة عمل ثلاث سنوات، وهي ما تبقى لدي من هذه المجموعة والتي تعبر عن استمرار تجربتي في رصد حالات إنسانية من الحياة سواء من مشاهداتي أو مما أسمع وأرى”، مبينا أن لوحاته تعبر عن الناس وعن إحساسه الداخلي بالحياة ومجرياتها وتفاصيلها الكثيرة.
وأوضح سليم أنه لا يخطط لموضوع لوحته قبل رسمها بل يدخل معها بحوار يتطور ويتراجع حتى يصل معها للنتيجة النهائية التي يكون راضياً عنها وغالباً ما يعيد رسم العمل أكثر من مرة مع الكثير من الاهتمام بالتقنية التي يشتغل عليها لخلق سطح لوحة مليء بالغنى البصري والبعيد عن الكلاسيكية في الطرح.
ولفت الفنان إلى أنه يعتمد ألوان الخريف في لوحاته كونها تسكنه وتعبر عن مرحلته العمرية وحالته الوجدانية، مؤكدا أن المرأة هي بطلة أعماله، وهي الحامل الأساسي لمواضيعه لما لها من مكانة كبيرة في الحياة والمجتمع مع وجود الرجل إلى جانبها.
الفنان الذي تعود أصوله إلى قرية طبريا الفلسطينية يرى ضرورة أن يكون الفن مفهوما من قبل الجميع، ويحقق التواصل مع المجتمع، لذلك يقدم لوحته للمشاهد بشكل مقروء بعيدا عن التعقيد والفانتازيا الفنية المتعالية على الجمهور.
خيرالله سليم هو من مواليد حمص عام 1953 وخريج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق باختصاص اتصالات بصرية عام 1978، وعمل في التصميم والإخراج الصحفي، وهو عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين، وله العديد من المعارض الفنية الفردية المحلية والخارجية والكثير من المشاركات في المعارض الجماعية، وأعماله مقتناة في مجموعات خاصة داخل سوريا وخارجها.
ويقول الناقد عبدالله أبوراشد في وصف أعمال الفنان سليم: ” تفوح من لوحاته التعبيرية مضمرات النصوص البصرية، التي تخفي في مكوناتها وعناصرها الرمزية إحالات دلالية للشكل والمضمون، المنفتحة على ملامح تراجيدية تقصّ فصول الفاجعة الشخصية التي تمثلها وجوه النسوة المحزونة، سواء أكانت مرصوفة بشكل فردي أو جماعات، والباحثة عن بصيص أمل متبقي في ذاكرتها المفتوحة على مواقف الحيرة والتأمل والانتظار الغامض لمواعيد غير محسوبة من خلال تداعيات ملوناتها المتناقضة، والموزعة ما بين الملونات الدافئة والباردة، والمجللة بقتامة وبعضا من السواد”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أسلوب تعبيري جسد من خلاله الفنان السوري خيرالله سليم شخوصه بألوان دافئة لا تخلو من الحزن واستحضار الماضي.
الجمعة 2024/07/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ألوان خريفية تبوح بأفكار ومشاعر
دمشق – طرح الفنان التشكيلي السوري خيرالله سليم لقطات درامية من الحياة ضمن معرضه بعنوان “حالات إنسانية” ببطولة غالبة للمرأة بملامحها المتجهمة مع مساحات تأمل واسعة.
المعرض الذي تستضيفه حاليا غاليري آرت هاوس، يضم 32 لوحة بحجم كبير وبتقنية المواد المختلفة على قماش مع عملين بحجم صغير وبأسلوب تعبيري جسد من خلاله الفنان شخوصه بألوان دافئة لا تخلو من الحزن واستحضار الماضي في دعوة للتأمل من قبل المشاهد لتفكيك تفاصيل العمل الغني بمقولاته الحياتية.
وعن المعرض قال الفنان سليم إن “هذه الأعمال هي نتيجة عمل ثلاث سنوات، وهي ما تبقى لدي من هذه المجموعة والتي تعبر عن استمرار تجربتي في رصد حالات إنسانية من الحياة سواء من مشاهداتي أو مما أسمع وأرى”، مبينا أن لوحاته تعبر عن الناس وعن إحساسه الداخلي بالحياة ومجرياتها وتفاصيلها الكثيرة.
وأوضح سليم أنه لا يخطط لموضوع لوحته قبل رسمها بل يدخل معها بحوار يتطور ويتراجع حتى يصل معها للنتيجة النهائية التي يكون راضياً عنها وغالباً ما يعيد رسم العمل أكثر من مرة مع الكثير من الاهتمام بالتقنية التي يشتغل عليها لخلق سطح لوحة مليء بالغنى البصري والبعيد عن الكلاسيكية في الطرح.
ولفت الفنان إلى أنه يعتمد ألوان الخريف في لوحاته كونها تسكنه وتعبر عن مرحلته العمرية وحالته الوجدانية، مؤكدا أن المرأة هي بطلة أعماله، وهي الحامل الأساسي لمواضيعه لما لها من مكانة كبيرة في الحياة والمجتمع مع وجود الرجل إلى جانبها.
الفنان الذي تعود أصوله إلى قرية طبريا الفلسطينية يرى ضرورة أن يكون الفن مفهوما من قبل الجميع، ويحقق التواصل مع المجتمع، لذلك يقدم لوحته للمشاهد بشكل مقروء بعيدا عن التعقيد والفانتازيا الفنية المتعالية على الجمهور.
خيرالله سليم هو من مواليد حمص عام 1953 وخريج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق باختصاص اتصالات بصرية عام 1978، وعمل في التصميم والإخراج الصحفي، وهو عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين، وله العديد من المعارض الفنية الفردية المحلية والخارجية والكثير من المشاركات في المعارض الجماعية، وأعماله مقتناة في مجموعات خاصة داخل سوريا وخارجها.
ويقول الناقد عبدالله أبوراشد في وصف أعمال الفنان سليم: ” تفوح من لوحاته التعبيرية مضمرات النصوص البصرية، التي تخفي في مكوناتها وعناصرها الرمزية إحالات دلالية للشكل والمضمون، المنفتحة على ملامح تراجيدية تقصّ فصول الفاجعة الشخصية التي تمثلها وجوه النسوة المحزونة، سواء أكانت مرصوفة بشكل فردي أو جماعات، والباحثة عن بصيص أمل متبقي في ذاكرتها المفتوحة على مواقف الحيرة والتأمل والانتظار الغامض لمواعيد غير محسوبة من خلال تداعيات ملوناتها المتناقضة، والموزعة ما بين الملونات الدافئة والباردة، والمجللة بقتامة وبعضا من السواد”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook