تويت
نباتات غريبة الشكل:
هنالك الكثير من النباتات غريبة الشكل التي تنتشر في مختلف أنحاء الأرض ولعل من أهمها ما يأتي:
نبات هيدنورا أفريكانا:
نبات هيدنورا أفريكانا واسمه العلمي (Hydnora africana) وهو من النباتات الطفيلية، وغالبًا ما يتواجد في المناطق شبه القاحلة في قارة أفريقيا، وكذلك في مدغشقر وجنوب شبه الجزيرة العربية،
ويعد من أغرب النباتات في العالم ومن أقدم النباتات الطفيلية المتفرعة عن سلالة النباتات المزهرة، ويوجد في الطبيعة 8 أنواع منه.
[١] ولا يمتلك هذا النبات ساقًا أو أوراقًا، فقط زهرة تصبح ذات لون أسود داكن كلما تقدم العمر بها، بالإضافة إلى ذلك لديها نظام قوي وسميك من الجذور تتشابك غالبًا مع جذور النبات المضيف، ولها رائحة ليست جيدة على الإطلاق، إلا أنّهت تنتج نوعًا من الثمار تشبه ثمار التوت تحت الأرض ذات طعم مميزة.
[٢] وهذه الرائحة الكريهة التي يطلقها النبات تعمل على جذب باقي الحشرات مثل الخنافس إليه، فيمكنها أن تمسك بها بعد أن تحاصرها داخل جدران الأزهار، معتمدة في ذلك على ما تمتلكه من شعيرات صلبة.
[٢] أبو صافية واسمه العلمي (Amorphophallus titanum)، ويطلق عليه تسمية زهرة الجثة، وهي من النباتات العشبية المُزهرة غريبة الشكل، والمعروفة بأنّ لها زهرة كبيرة الحجم، ذات رائحة كريهة، ولا تعيش لمدة زمنية طويلة.
[٣] ويمكن أن يصل محيط هذه الزهرة ل 3 أمتار، وتنبعث منها تلك الرائحة الكريهة عندما تكون جاهزة للتلقيح؛ ولذلك أطلق عليها الأندوسيون اسم زهرة الجثة، ويصل وزن الدرنة التي تحمل النبات ما يقارب 70 كغم وأكثر، حيث تشكل أكبر هيكل نباتي معروف في المملكة النباتية، وبعد عملية الإزهار تموت الزهرة لتظهر محلها ورقة واحدة يصل ارتفاعها إلى 7م وعرضها 7م.
[٤] يُلقح ويتكاثر هذا النوع من النباتات بواسطة الحشرات الحاملة لحبوب اللقاح حيث تدخل إلى قاع الزهرة، وتضع حبوب اللقاح، ثم تبقى في هذا المكان مدة 24 ساعة، وعلى الأغلب من يقوم بهذه العملية هي خنافس الجيف.
[٤] وتتواجد تلك الزهرة في المناطق القريبة من خط الاستواء، خاصة في الغابات المطيرة في غرب سومطرة في إندونيسيا، وعلى سفوح سلسلة جبال باريسان.
[٥] ياريتا :
واسمها العلمي
(Azorella compacta)، وهي نوع من أنواع النباتات غربية الشكل، إذ تبدو وكأنّها صخور، وهي من النباتات المزهرة، وغالبًا ما تتواجد على مرتفعات جبال الأنديز في بيرو وبوليفيا وشمال تشيلي وفي غرب الأرجنتين، وهذا النبات يستقر على الأرض للاحتفاظ بكمية مناسبة من الحرارة.
[٦] ينمو هذا النبات بشكل بطيء للغاية، إذ لا يزيد ارتفاعها سنويًا سوى بنسبة 1.5سم، لذلك يمكن أن يبلغ هذا النبات عمر يصل آلاف السنين، ويُقدّر عمر نبات الياريتا ما يقارب 3000 سنة.
[٦] وأهم ما يميز هذا النبات :
هو قدرته الكبيرة على التكيُّف مع الظروف المناخية شديدة القسوة المتمثلة بانخفاض درجات الحرارة أو الجفاف، ويمكن أن يصل قطر النبتة الواحدة منها إلى ما يقارب 6 م، وتكون على شكل أنصاف دوائر.
[٧] نباتات غريبة السلوك :
هنالك الكثير من النباتات غريبة السلوك التي تنتشر في مختلف أنحاء الأرض، ولعل من أهمها ما يأتي: خنّاق الذباب خناق الذباب والبعض يطلق عليه فينوس صائد الذباب، واسمه العلمي (Dionaea muscipula)،
ويطلق عليه اسم صائد الذباب، وهذا النوع من النبات يتكون من فصيين مفصليين في نهاية كل ورقة، ولديه على السطح الداخلي تركيبات شعرية، وتكمن آلية عملها في إغلاق الفصوص على الفريسة والإطباق عليها.
[٨] وغالبًا ما يتواجد في شمال وجنوب ولاية كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يفضل التواجد في مناطق المستنقعات، وهو من النباتات الآكلة للحشرات، إذ يتغذى على الحشرات بواسطة ما يمتلكه من شعيرات تنتشر عليه، ويتمكن من الإمساك بالفريسة خلال 20 ثانية فقط.
[٩] ويتمكن خناق الذباب من الإمساك بالفريسة بإغلاق أوراقه عليها وإفراز عصارة هضمية لتفتيت جسم الحشرة،
[٩] إذ بمجرد الإغلاق سوف تتشابك التركيبات الشعرية مع بعضها البعض لضمان عدم هروب الفريسة.
[٨] في العادة يتغذى هذا النبات على ما يتواجد في التربة من مواد غذائية، ولكنه يسعى إلى إكمال طعامه من خلال التقاط الحشرات الصغيرة مثل؛ العناكب والذباب، وهو يحتاج ما يقارب 3-5 أيام لإكمال عملية هضم الفريسة.
[٨] التين الخانق:
التين الخانق ويعرف علميًا باسم (strangler)، وهو من الأشجار التي تنمو على أشجار أخرى مضيفة ولها سلوك غريب، حيث تخنق النبات المضيف، وتعد من الأشجار شائعة الوجود في الغابات الاستوائية في مختلف أنحاء العالم.
[١٠] وتمتاز هذا الشجرة بالجذور التي تنمو بشكل تدريجي حتى تلف كامل جذع الشجرة، وتأخذ بالاتساع لتكوّن شبكة كبيرة تحيط بالجذع، ومن الأعلى تنمو أوراق الشجرة، وبعد مرور فترة زمنية تموت الشجرة تاركة خلفها الجذع الذي يحوي العديد من التجاويف،
[١١] وهذه التجاويف غالبًا ما تكون مأوى للخفافيش، والطيور، والحيوانات الصغيرة الأخرى.
[١٠] كما وتنجذب العديد من الحيوانات إلى التين الخانق بسبب ثمار التين التي ينتجها ذات المذاق الجيد، وهذه الشجرة من الأنواع الرئيسية الموجودة في الغابات، والسبب في ذلك أنّها النوع الوحيد من الأشجار الذي ينتج الفاكهة خلال أشهر معينة من السنة.
[١١] نبتة التلغراف: واسمها العلمي (Codariocalyx motorius)، وتعرف باسم النبتة الراقصة أيضًا، وموطنها الأصلي شرق آسيا، وغالبًا ما توجد في العديد من الدول الاستوائية مثل؛ الهند، وبنغلادش، ولاوس، وتايلاند، وسريلانكا.
[١٢] كما وأنّها من أكثر النباتات غرابة في العالم، إذ إنّها تتحرك بمجرد تعرضها للصوت، أو الضوء، أو اللمس، ويمكن أن تستمر حركة النبات هذه لبضع دقائق، ولها استخدامات طبية، إذ تُستخدم جذور نبات التلغراف وأوراقه وأزهاره في الطب الصيني، وكذلك في جنوب شرق آسيا تُستخدم في علاج بعض الالتهابات.
[١٢] نباتات غريبة التركيب:
هنالك الكثير من النباتات غريبة التركيب التي تنتشر في مختلف أنحاء الأرض، ولعل من أهمها ما يأتي: فلفيتشيا واسمها العلمي (Welwitschia)، ويتميز هذا النبات بكونه يمتلك تركيبة غريبة بعض الشيء، فهو يتكون من ورقتين ذات قاعدة جذعية، ولديه جذور، وهذه الأوراق تستمر مع النبات طوال حياته، إذ لا تسقط ولا تموت، كما أنّ لها ملمساً يشبه الجلد، وهي عريضة الشكل تكون ممتدة على الأرض على شكل شرائط، وغالبًا ما تتمزق مع تقدم العمر.
[١٣] أما جذعها فهو خشبي مجوف لا يرتفع كثيرًا عن الأرض، وأكبر عينة منه وجدت في جبال ميسوم، حيث بلغ ارتفاعه ما يقارب 1.8 م، وهذا النبات من النباتات قديمة التواجد على سطح الأرض، إذ يعود تاريخها إلى قبل 500-600 عام، وهو نبات ينمو بشكل سريع خلال فصل الصيف.
[١٣] دم الأخوين :
شجرة دم الأخوين واسمها العلمي (Socotra dragon tree)، وتعرف باسم شجرة تنين سقطرى، ولهذه الشجرة تاريخ طويل خاصة من حيث استخدامها تجاريًا، وغالبًا ما تتواجد في جزيرة سقطرى في اليمن، داخل غابات قديمة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وهي شجرة فريدة وغريبة من نوعها، وشكلها العام يشبه المظلة الكبيرة الحجم.
[١٤] تنمو أوراق شجرة دم الأخوين في نهاية الأغصان وتتجه إلى الأعلى، كما وتمتاز هذه الشجرة بكثرة الفروع التي تنمو في الغالب عن طريق الانقسام، أي أنّ كل فرع يستطيع الانقسام إلى فرعين، ثم تنمو الأوراق في نهايته.
[١٥] وهذه الشجرة كثيرة الأوراق ذات اللون الأخضر، حيث تستمر في البقاء مدة لا تقل عن 3-4 سنوات، ثم تسقط هذه الأوراق لتنمو أوراق أخرى عوضًا عنها، وما يميزها أيضًا أنّه في حالة قطعها ينزل منها سائل دموي ليس له رائحة أو طعم، ويُستخدم هذا السائل في العديد من الصناعات الدوائية.
[١٥] كما وتعد هذه الشجرة مفيدة من الناحية الاقتصادية، حيث تُستخدم من قبل السكان المحليين في العديد من الأغراض كغذاء لماشيتهم، كما ولها استخدامات طيبة تقليدية، وأصبحت الشجرة هذه تواجه الكثير من المخاطر بسبب تغير المناخ في سقطرى.
[١٤] رافليسيا :
رافليسيا واسمها العلمي (Rafflesia)، ويُطلق عليها البعض زهرة الجثة، وتنمو هذه الزهرة الطفيلية بالقرب من بحيرة مانينجو في سومطرة في إندونيسيا، وتعد أكبر أزهار العالم، إذ يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 0.91 م، في حين تزن ما يقارب 6.80 كغم، كما وتتميز بغرابة تركيبها، إذ إنّها لا تمتلك أوراقًا، أو جذورًا، أو ساقًا.
[١٦] ولهذا السبب فهي غالبًا ما تعلق نفسها على نبات مضيف آخر من أجل الحصول على الغذاء والماء، وهذه النبتة عندما تكون في حالة إزهار تنبعث منها رائحة كريهة تشبه رائحة اللحم المتعفن، حيث تكون هذه الرائحة كوسيلة لجذب الحشرات إليها من أجل التلقيح.[١٦]