الحرب البونية الثالثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب البونية الثالثة

    الحرب البونية الثالثة ، دمار قرطاج ، و نهاية الحظارة البونيقية 149 ق م إلى 146 ق م :
    بعد سنة 195 ق م ، و حرب قرطاج و ماسينيسا التي انتهت بفوز هذا الأخير و توحيد النوميديتين و استلائه على الكثير من المدن القرطاجية من لبدة في ليبيا الى نهر ملوية في المغرب تقلصت مساحة قرطاج و خرجت منهكة من الحرب متحملة بذلك خسائر كبيرة مما أدى إلى ضعفها و استمرت انتهاكات ماسينيسا و تحرشاته على ممتلكاتها حيث كان يسعى للإستلاء على قرطاج كلها و خلال هذه الفترة جنحت قرطاج الى السلم حتى تستعيد قوتها و في سنة 149 ق م و نتيجة لتذمر القرطاجيون من اعتداءات ماسينيسا على أراضيها و سياسة روما التي فرضت ضرائب على القرطاجيون و دفع غرامة الحرب التي كبدت قرطاج تكاليف باهضة قررت قرطاج خوض الحرب ضد روما و حليفها ماسينيسا لإستعادة أراضيها و ممتلكاتها ، و إندلعت الحرب و استمرت ل 3 سنوات أدت في الأخير الى انهزام قرطاج و نهاية الحظارة البونيقية و دخل الرومان إلى قرطاج و تم تدميرها كليا و حرق كل ممتلكاتها و سرقة كل الكتب البونيقية و قتلوا رجالها و سبوا نسائها في حين هرب البعض الى المدن الأخرى و نثروا الملح بأراضيها و حرثوها بالمحراث لكي لا ينبت أي شيء فيها و لم يتبقى من معالم قرطاج سوى الميناء و بعض الآثار و في سنة 146 ق م أصبحت قرطاج ولاية رومانية و تم تحويل إسمها إلى إفريقية .
    و خلال العامين الأخيرين من الحرب 147 ق م مرض ماسينيسا مرضا شديدا يجهل سبب مرضه و توفي على إثره و قبل موته استدعى صديقه سكيبيو إميليانوس الروماني ليكون حكما بين أولاده من أجل تقسيم مملكة نوميديا بين أبنائه و كان لماسينيسا ثلاثة أبناء شرعيين و هم مسيبسا و غولوسة و مستنبعل و آخرين غير شرعين و أوصاهم أن يبقوا مخلصين لروما و تابعين لها مستمدين القوة منها فهي التي منحت لأبوهم السلطة و ساعدته ، لكن مساعدة ماسينيسا من طرف روما لم تكن الا وسيلة لتتمكن روما من القضاء على الإمبراطورية القرطاجية و استعملته ذريعة لتقسيمها و بداية لمشروعها التوسعي .
يعمل...
X