لكل منبهر بالحضارة الغربية .. الأوربية منها والأمريكية .. ثم لا يسعه أن يعترف بفضل أمته العربية والإسلامية على العالم وان لها قدم السبق في كل أنحاء المعمورة في إرساء دعائم حضارة قامت على أجل القيم وأعظم الاخلاق وأكمل مسيرة إنسانية عرفها التاربخ ..
لا نبالغ إذ نقول هذا الكلام ونحن نرى البون الشاسع بين ما قامت عليه الحضارة العربية العريقة وما قامت عليه الحضارة الغرببة .. ولنستعرص هذا ونرى الفرق الكبير نورد هنا رواية عالمية كتبها الكاتب الأمريكي الاسود .. ( اليكس هيلي ) والذي سماها ( جذور ) ..
تناقش الرواية حقبة من تاريخ الزنوج ، وهي حقبة تجارة الرقيق التي قادتها السفن من أدغال أفريقيا باتجاه مزارع قصب السكر والحقول في أوروبا وأمريكا في أقذر تجارة شهدها العالم..
بعد أن وطئت أقدام جده الأكبر كونتا كينتا سواحل أمريكا سنة 1776 م عبدا إصطاده البيض، في موطنه أفريقيا كما تُصطاد الحيوانات وجييء به مع آخرين في رحلة طويلة مرهقة مات خلالها كثيرون عبر بحر هائج لم يرَ مثيلا له من قبل استغرقت أكثر من أربعة أشهر ، ليباع هو وأمثاله في مزاد علني بعد أن تدهن أجسامهم لكي تلمع مثل أخشاب الابنوس الجيد. ولتبدأ مأساته على أرض الواقع دون بارقة أمل.صدرت الرواية عام 1976، وترجمت إلى نحو35 لغة وبيع منها أكثر من 50 مليون نسخة وأصبحت أساساً لمسلسل تليفزيوني حمل نفس الاسم حقق نجاحاً منقطع النظير..
كان من يعمل بهذه التجارة هم الاوبيون .. وكانوا يجنون الأرباح الطائلة من جراء تلك التجارة .. وكانت تلك الأرباح الكبيرة هي الوقود والشرارة الاولى لما يسمى بعصر الصناعة
الحديثة ..
انا امريكا فكانت بداية عهدها بعد مجازر الهنود الحمر وبعد أن استقام لهم الحال فيها فقد عملوا في الزراعة .. ولما كانت تجري في دمائهم دماء الغطرسة والعنجهية والسيادة فقد تواطؤوا مع الاوربيين على شراء أولئك العبيد لتسخيرهم في مزارعهم واراضيهم .. فزادت الغلة و ارتفع الشأن .. وعلى هذا وذاك نمت الأموال ونهضت الحضارة في كلا القارتين ..
نستنتج من كل ذلك أن الاوربيين والأمريكيين مدينين للزنوج الأفارقة بفضل بزوغ حضارتيهما .. بينما العرب في الماضي لم يكن لأحد من فضل عليهم بل هم من كان لهم الفضل على الآخرين ..
# خربشات كاتب مغمور
بقلمي .. حسان كشتان
لا نبالغ إذ نقول هذا الكلام ونحن نرى البون الشاسع بين ما قامت عليه الحضارة العربية العريقة وما قامت عليه الحضارة الغرببة .. ولنستعرص هذا ونرى الفرق الكبير نورد هنا رواية عالمية كتبها الكاتب الأمريكي الاسود .. ( اليكس هيلي ) والذي سماها ( جذور ) ..
تناقش الرواية حقبة من تاريخ الزنوج ، وهي حقبة تجارة الرقيق التي قادتها السفن من أدغال أفريقيا باتجاه مزارع قصب السكر والحقول في أوروبا وأمريكا في أقذر تجارة شهدها العالم..
بعد أن وطئت أقدام جده الأكبر كونتا كينتا سواحل أمريكا سنة 1776 م عبدا إصطاده البيض، في موطنه أفريقيا كما تُصطاد الحيوانات وجييء به مع آخرين في رحلة طويلة مرهقة مات خلالها كثيرون عبر بحر هائج لم يرَ مثيلا له من قبل استغرقت أكثر من أربعة أشهر ، ليباع هو وأمثاله في مزاد علني بعد أن تدهن أجسامهم لكي تلمع مثل أخشاب الابنوس الجيد. ولتبدأ مأساته على أرض الواقع دون بارقة أمل.صدرت الرواية عام 1976، وترجمت إلى نحو35 لغة وبيع منها أكثر من 50 مليون نسخة وأصبحت أساساً لمسلسل تليفزيوني حمل نفس الاسم حقق نجاحاً منقطع النظير..
كان من يعمل بهذه التجارة هم الاوبيون .. وكانوا يجنون الأرباح الطائلة من جراء تلك التجارة .. وكانت تلك الأرباح الكبيرة هي الوقود والشرارة الاولى لما يسمى بعصر الصناعة
الحديثة ..
انا امريكا فكانت بداية عهدها بعد مجازر الهنود الحمر وبعد أن استقام لهم الحال فيها فقد عملوا في الزراعة .. ولما كانت تجري في دمائهم دماء الغطرسة والعنجهية والسيادة فقد تواطؤوا مع الاوربيين على شراء أولئك العبيد لتسخيرهم في مزارعهم واراضيهم .. فزادت الغلة و ارتفع الشأن .. وعلى هذا وذاك نمت الأموال ونهضت الحضارة في كلا القارتين ..
نستنتج من كل ذلك أن الاوربيين والأمريكيين مدينين للزنوج الأفارقة بفضل بزوغ حضارتيهما .. بينما العرب في الماضي لم يكن لأحد من فضل عليهم بل هم من كان لهم الفضل على الآخرين ..
# خربشات كاتب مغمور
بقلمي .. حسان كشتان