الطرق المستخدمة في علاج السمنة
السمنة هي داء العصر وتعرف على أنها زيادة في تراكم الدهون في الجسم، وتعد مرضًا مزمنًا ومسببًا لعدد كبير من المشاكل الصحية والمزمنة، مثل: أمراض القلب والضغط والسكري والسرطانات وغيرها
انتشرت العديد من الطرق مؤخرًا والتي تختص في موضوع إنزال الوزن وعلاج السمنة، وهنا وباختصار سنستعرض معًا أهم طرق علاج السمنة، ومدى نجاعتها في ذلك، وآثارها الجانبية التي قد تعود على الصحة:
1. اتباع الحميات الغذائية
أصبح في وقتنا الحاضر من السهل جدًا الحصول على أي حمية غذائية، حيث تنتشر الحميات والأنظمة الغذائية على الشبكات الاجتماعية وفي الأسواق وعلى الانترنت.
ولكن أثبت بأن هذه الحميات ذات الأغراض التجارية قد لا تناسب الجميع بل على العكس فقد تعود بالخطر على الصحة وخاصة إذا ما تم الالتزام بها لفترة طويلة وكانت لا تراعي تقسيم المجموعات الغذائية بصورة سليمة.
ولهذا فيفضل لكل شخص الالتزام بحمية غذائية خاصة به ومحسوبة بحسب مقاييس جسمه وتاريخه الصحي والعائلي ونمط حياته للاستفادة منها على أكمل وجه كأحد طرق علاج السمنة.
2. تغيير السلوك ونمط الحياة
من أنجح وأفضل طرق علاج السمنة التي توصل إليها العلم بعد التجارب الكثيرة، وهي بأن الحل الأمثل في موضوع علاج السمنة والدائم هو باتباع نمط الحياة الصحي والملائم.
فهناك العديد من السلوكيات الغذائية الصحية التي لو التزمنا بها في حياتنا، مثل: تناول وجبة الإفطار، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المهدرجة والوجبات السريعة، وتناول الحصص اليومية اللازمة، والقيام بالنشاط البدني الملائم.
بالإضافة إلى ذلك يجب جعل كل هذا عادات يومية محببة لنا ولأطفالنا فإننا بالفعل سنصل إلى أهدافنا الصحية وليس فقط المتعلق بموضوع الوزن منها وإنما أيضًا وقاية أنفسنا من الأمراض المستقبلية.
3. الأعشاب الطبية
لقد انتشر استخدام الأعشاب الطبية كأحد طرق علاج السمنة، مثل: الشاي الأخضر، والزنجبيل، وبذور الكتان، والجينسنغ، وغيرها، وهنالك عدة طرق تعمل بها الأعشاب لتخفيف الوزن وفي علاج السمنة وحرق الدهون، ومنها:
- تعمل مجموعة من الأعشاب على زيادة سرعة عمليات الأيض في الجسم المتعلقة بالهدم والبناء وبالتالي زيادة عملية حرق الدهون في الجسم وأيضها.
- تعمل مجموعة أخرى من الأعشاب على امتلاء المعدة وزيادة الإحساس بالشبع نتيجة لزيادة نسبة الألياف الغذائية فيها وبالتالي تقليل كمية المواد الغذائية والسعرات المستهلكة لاحقًا.
ولكن يجب الانتباه عند استخدامها كأحد طرق علاج السمنة إلى مراعاة إذا ما كنت تعاني من أي تاريخ صحي مرضي أو أي مشكلة طبية فيفضل الرجوع للطبيب المختص واستشارته قبل استخدام أي نوع من أعشاب تخفيف الوزن، كما يجدر الانتباه إلى استخدامها بنسب صحيحة وإلا تزيد عن حدها الطبيعي والمسموح.
4. الأدوية
عند الحديث عن الأدوية كأحد طرق علاج السمنة يكون الحديث عن حبوب تخفيف الوزن أو كما تعرف بحبوب التخسيس والتي تستخدم عادة لمن يعاني من السمنة المفرطة وللذين أصبحت هذه السمنة تشكل خطر عليهم، وليس لمن يعاني من زيادة طفيفة في الوزن.
وتقسم الأدوية حسب طريقة عملها إلى نوعين:
- نوع يعمل على منع امتصاص المواد الغذائية في القناة الهضمية وتسريع إخراجها.
- نوع يعمل على التأثير على مراكز الشهية في الدماغ وتثبيطها.
ومن الجدير بالذكر هنا في حال استخدام حبوب تخفيف الوزن يجب أن يصاحبها النظام الغذائي الصحيح والنشاط البدني الملائم لكي تعطي النتائج والآثار المطلوبة، إلا أنه يجب أن ننوه إلى العديد من المخاطر الصحية التي قد تصاحب استعمالها لذا يفضل جعلها آخر الخيارات المتاحة.
5. الجراحات
يتم اللجوء إليها كحل أخير أو طريقة أخيرة من طرق علاج السمنة وفي الحالات المتقدمة والتي تصبح السمنة فيها تشكل خطر كبير على حياة الشخص، ويكون فيها مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كيلوغرام / متر مربع مع الإصابة بواحد من الأمراض المصاحبة للسمنة كالسكري أو أمراض القلب وغيرها.
وتقسم جراحات السمنة إلى أنواع عديدة، وبالطبع جميعها لا تخلو من الآثار الجانبية والسلبية العائدة على الصحة، ومنها نذكر ما يأتي:
- ربط المعدة.
- قص المعدة.
- ربط الفكين.
- استخدام بالون المعدة.
- استئصال جزء من الأمعاء.
- شفط النسيج الدهني.
وننوه هنا أنه يجب الرجوع إلى الطبيب المختص لحتيد الجراحة الأمثل بالنسبة لحالتك ووضع الصحي المتعلق بالسمنة.
معلومات تهمك عن السمنة وأسبابها
ولقد أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن نسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم يعانون من السمنة وأنها في تزايد مستمر مع السنين إذا ما لم معالجتها وتغير الأنماط والعادات المسببة لها بشكل رئيسي.
وبعد التعرف على طرق علاج السمنة نعرفك هنا على أهم أسبابها، بحيث أنها لا تقتصر فقط كما يعتقد ويتحجج البعض على الوراثة بنسبة عالية، وإنما هناك عادات ومسببات أخرى للسمنة يمكن علاجها.
فالوراثة تلعب الدور الكبير إذا ما كان الأبوان مصابين بالسمنة حيث قد تبلغ نسبة احتمال التعرض للسمنة إلى 80%، بينما لو كان أحد الأبوين مصاب بها فتنزل لتصل 10%، ويبقى للعوامل الأخرى الشأن الأكبر في الحد من تطورها أو الإصابة بها.
أهم أسباب السمنة تتلخص في ما يأتي:
- الوراثة.
- عدد وحجم الخلايا الدهنية.
- خلل في بعض الإفرازات والهرمونات والمواد الكيميائية في الجسم.
- العوامل البيئية والاجتماعية.
- العادات الغذائية السيئة والخاطئة، مثل: عدم تناول الإفطار، وعدم توزيع الوجبات وتقسمها بالشكل الصحيح.
- كثرة تناول الطعام والدهنيات والأطعمة الجاهزة.
- قلة الحركة والنشاط.
تعليق