كتاب "المعجم الكنعاني" أثبت أن الكنعانية هي لهجة عربية شقيقة للعربية الفصحى"العدنانية" فالكلمات الكنعانية انتقلت للعامية والمعاجم العربية أو استمرت أو تحورت أو بقيت مفهومة عند العرب اليوم.
صدر حديثاً كتاب "المعجم الكنعاني" للكاتب يوسف المحمود، وهو كتاب مرجعي عظيم، حيث تدرك من هذا الكتاب البحر الثقافي الواسع الذي يملكه الكاتب وأن هذا الكتاب ذو ال427 صفحة هو خلاصة عقود من البحث والاكتشاف والتجميع، وقد وجدنا نحن الباحثين ضالتنا فيه، حيث بعد أن كنا نعكف على تجميع الكلمات الكنعانية من مصادر تاريخية وأثرية مختلفة أصبح بين أيدينا كتاب ألمعي بداخله كلمات كنعانية مجمعة ليمثل هذا الكتاب لوحة فنية تاريخية رائعة قد أعيد تجميع اجزائها من جديد.
-
ففي صفحات هذا الكتاب نجد تفصيل واضح لكل كلمة يبدأ بحروف الكلمة الكنعانية وشكلها بالحروف الكنعانية القديمة ثم كيفية نطقها عند الكنعانيين ثم معناها بالفصحى، ثم مصدر الكلمة ومن أين أتى الكاتب بها، ثم ملاحظات تاريخية واجتماعية موثقة حولها.
-
ليصل القارئ بعد إكماله لتصفح الكتاب لنتيجة مفادها أن اللغة الكنعانية هي لهجة عربية، وأن اللغة الكنعانية مستمرة إلى اليوم ولم تندثر، واستمرار الكنعانية هو على عدة أشكال وهي:
1)) كلمات كنعانية نستعملها إلى اليوم.
مثل الكلمات الكنعانية "رب"، "طيب"، "حمد"، "بن"، "أخ"، "لب"، "عبد"، وهي كلمات مستعملة عند الكنعانيين وعند العرب اليوم.
2)) كلمات كنعانية تغيرت طريقة نطقها.
مثل الكلمة الكنعانية "حبب" والتي كان يستعملها الكنعانيون للإشارة للحب والعشق والود، ولكنها مستمرة إلى اليوم ولكن تحورت فبدل أن نكتبها "حبب" أصبحنا بالفصحى العدنانية نكتبها "أحب"، وأيضا الكلمة الكنعانية "صفور" تحورت في الفصحى إلى كلمة "عصفور".
3)) كلمات كنعانية مفهومة عند العرب.
مثل الكلمة الكنعانية "بنادم" ومعناها "إنسان"، وأي عربي اليوم يسمع هذه الكلمة سيفهم معناها وسيعلم بأنها توازي كلمة "بني آدم"، فعلى الرغم من أن كلمة "بنادم" اليوم غير مستعملة ولكنها واضحة ولا تحتاج تفسير عند أي عربي مهما كان مستواه الثقافي.
4)) كلمات كنعانية موجودة في المعاجم العربية.
مثل الكلمة الكنعانية "مخّ" والتي معناها عند الكنعانيين "السمين"، وطبعا نحن العرب اليوم لا نستعمل هذه الكلمة لنشير إلى السمين، ولكن المفاجأة هي أن هذه الكلمة الكنعانية وغيرها الكثير موجودة في معجم لسان العرب، ففي معجم لسان العرب "أمخت الإبل" معناها "سمنت الإبل"
5)) كلمات كنعانية انتقلت إلى اللهجات العامية.
مثل الكلمة الكنعانية "لقيس" والتي معناها عند الكنعانيين "زراعة متأخرة"، وطبعا في العربية الفصحى هذه الكلمة غير موجودة، ولكن المفاجأة هي أن هذه الكلمة الكنعانية ما زالت مستعملة في فلسطين، حيث في اللهجة العامية في شمال فلسطين يستعملون كلمة "لقيس" للإشارة إلى "التأخر" و"التأخير"، وأيضا الكلمة الكنعانية "رام" والتي معناها عند الكنعانيين "مرتفع" وما زالت هذه الكلمة مستعملة وبنفس المعنى في اللهجات العامية لمناطق واسعة من بلاد الشام والجزيرة العربية.
وطبعا في هذا المقال ذكرت أمثلة بسيطة جدا، ولكن بعد تصفح الكتاب سيجد القارئ آلاف الأمثلة على كل شكل من أشكال استمرار اللغة العربية الكنعانية، وسيدرك القارئ بأن هذا الكتاب المرجعي الموسوعي يستحق تقدير وتقديم الدكتور الكبير محمد بهجت قبيسي والذي بتقديمه أعطى ثقة مسبقة للقارئ بقيمة ومصداقية هذا الكتاب.
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
****************
صدر حديثاً كتاب "المعجم الكنعاني" للكاتب يوسف المحمود، وهو كتاب مرجعي عظيم، حيث تدرك من هذا الكتاب البحر الثقافي الواسع الذي يملكه الكاتب وأن هذا الكتاب ذو ال427 صفحة هو خلاصة عقود من البحث والاكتشاف والتجميع، وقد وجدنا نحن الباحثين ضالتنا فيه، حيث بعد أن كنا نعكف على تجميع الكلمات الكنعانية من مصادر تاريخية وأثرية مختلفة أصبح بين أيدينا كتاب ألمعي بداخله كلمات كنعانية مجمعة ليمثل هذا الكتاب لوحة فنية تاريخية رائعة قد أعيد تجميع اجزائها من جديد.
-
ففي صفحات هذا الكتاب نجد تفصيل واضح لكل كلمة يبدأ بحروف الكلمة الكنعانية وشكلها بالحروف الكنعانية القديمة ثم كيفية نطقها عند الكنعانيين ثم معناها بالفصحى، ثم مصدر الكلمة ومن أين أتى الكاتب بها، ثم ملاحظات تاريخية واجتماعية موثقة حولها.
-
ليصل القارئ بعد إكماله لتصفح الكتاب لنتيجة مفادها أن اللغة الكنعانية هي لهجة عربية، وأن اللغة الكنعانية مستمرة إلى اليوم ولم تندثر، واستمرار الكنعانية هو على عدة أشكال وهي:
1)) كلمات كنعانية نستعملها إلى اليوم.
مثل الكلمات الكنعانية "رب"، "طيب"، "حمد"، "بن"، "أخ"، "لب"، "عبد"، وهي كلمات مستعملة عند الكنعانيين وعند العرب اليوم.
2)) كلمات كنعانية تغيرت طريقة نطقها.
مثل الكلمة الكنعانية "حبب" والتي كان يستعملها الكنعانيون للإشارة للحب والعشق والود، ولكنها مستمرة إلى اليوم ولكن تحورت فبدل أن نكتبها "حبب" أصبحنا بالفصحى العدنانية نكتبها "أحب"، وأيضا الكلمة الكنعانية "صفور" تحورت في الفصحى إلى كلمة "عصفور".
3)) كلمات كنعانية مفهومة عند العرب.
مثل الكلمة الكنعانية "بنادم" ومعناها "إنسان"، وأي عربي اليوم يسمع هذه الكلمة سيفهم معناها وسيعلم بأنها توازي كلمة "بني آدم"، فعلى الرغم من أن كلمة "بنادم" اليوم غير مستعملة ولكنها واضحة ولا تحتاج تفسير عند أي عربي مهما كان مستواه الثقافي.
4)) كلمات كنعانية موجودة في المعاجم العربية.
مثل الكلمة الكنعانية "مخّ" والتي معناها عند الكنعانيين "السمين"، وطبعا نحن العرب اليوم لا نستعمل هذه الكلمة لنشير إلى السمين، ولكن المفاجأة هي أن هذه الكلمة الكنعانية وغيرها الكثير موجودة في معجم لسان العرب، ففي معجم لسان العرب "أمخت الإبل" معناها "سمنت الإبل"
5)) كلمات كنعانية انتقلت إلى اللهجات العامية.
مثل الكلمة الكنعانية "لقيس" والتي معناها عند الكنعانيين "زراعة متأخرة"، وطبعا في العربية الفصحى هذه الكلمة غير موجودة، ولكن المفاجأة هي أن هذه الكلمة الكنعانية ما زالت مستعملة في فلسطين، حيث في اللهجة العامية في شمال فلسطين يستعملون كلمة "لقيس" للإشارة إلى "التأخر" و"التأخير"، وأيضا الكلمة الكنعانية "رام" والتي معناها عند الكنعانيين "مرتفع" وما زالت هذه الكلمة مستعملة وبنفس المعنى في اللهجات العامية لمناطق واسعة من بلاد الشام والجزيرة العربية.
وطبعا في هذا المقال ذكرت أمثلة بسيطة جدا، ولكن بعد تصفح الكتاب سيجد القارئ آلاف الأمثلة على كل شكل من أشكال استمرار اللغة العربية الكنعانية، وسيدرك القارئ بأن هذا الكتاب المرجعي الموسوعي يستحق تقدير وتقديم الدكتور الكبير محمد بهجت قبيسي والذي بتقديمه أعطى ثقة مسبقة للقارئ بقيمة ومصداقية هذا الكتاب.
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
****************