عن تطور الله من إلاه,ولم يعد إلى ما قبل إلاه:

ويناقش الدكتور جرجي كنعان كيفية تطور صيغة ايل إلى الله,نتيجة التمازج الآرامي – العربي,حيث أن اللسان الآرامي والعربي,لديه ميل إلى مدّ الصوت,حيث أن اللسان الآرامي يميل في حديثه إلى إطلاق الأصوات الممدودة,(ربما هذا يفسر,بوجود ألف التعريف في نه...اية الكلمة,كقولنا,قدسيا,حرستا,مشقيتا,بطنا,قطنا,زملكا,ا لخ).
وحروف المد واللين,هو الألف والياء والواو,غير أن الألف أشدهن ابعاداً؟.
ومن الطبيعي أن تكون الألف إشباعاً للفتحة التي قبلها إذا مد الصوت بها,مثل (يا ايلا),وتسمى هذه الألف,ألف الإطلاق,لأنها تطلق الحرف من السكون إلى حالة الحركة.
والهاء,حرف مهموس ضعيف,حيث أن مخرجه أقصى الحلق,والألف قريبة من الهاء في المخرج.
والهاء التي تلحق,لبيان الحركة أوالحركات,تسمى هاء الوقف أوالسكت (يا ايلاه)
ثم تم حذف الياء الساكنة استثقالاً لها بين متحركين,مكسور ومفتوح (يا إلاه)
وعندما التقى لامان متحركان,أدغموا الأولى في الثانية فقالوا أللاه (الله) .(79)
وفي لسان العرب,يتحدث ابن منظور عن تطور الله من إلاه,ولم يعد إلى ما قبل إلاه:
ففي البدء كان اسم إلاه,وأدخلت الألف واللام تعريفاً,فقيل,ألإلاه..,ثم حذفت الهمزة استثقالاً لها. وحولوا كسرة الهمزة في اللام,التي هي لام التعريف,وذهبت الهمزة أصلاً,فقالوا ألاه,وحركوا لام التعريف التي لا تكون إلا ساكنة,ثم التقى لامان متحركان فأدغموا الأولى في الثانية فقالوا : الله . (80)
نشوء فكرة الألوهة.