نظرة مـا | الأفلام المصرية موضوعاتها «تيك أواي»
تحولت السينما المصرية في موضوعاتها إلى أداة للتسلية، وغاب عنها القضية والمضمون الجاد، ففقدت وظيفتها التثقيفية، وحصرها عدد كبير من المنتجين في التوجه التجاري بين الكوميديا الهابطة والأكشن، فأصبحت أشبه بوجبات الـ«تيك أواى»، التي تضر أكثر مما تفيد، وبعدت عن الواقع والفن الحقيقي، واختفى منها التنوع المطلوب الذي يحمل قيمة، ومالت إلي تسطيح معالجات سيناريوهات الأفلام تحت شعار رغبة الجمهور، فلم تعد تعكس الواقع وتحولت إلى مجرد لقطات ومشاهد تتبخر رسالتها من عقول ووجدان المتفرجين بمجرد الخروج من صالات السينما.
اتفق الكثير من النقاد على أن ما يعرض حالياً ليس أفلاما سينمائية، وإنما مجرد شريط يدخل ماكينة العرض ويشاهده الجمهور يحقق أحياناً إيرادات بالملايين لكنه في النهاية ليس فيلماً ولا يحمل قضية، لأن الفيلم له عناصر ومكونات ولابد أن يترك في النهاية حاله أو انطباعاً أو أثراً لدى المشاهدين، خصوصاً أن هناك عدداً من المنتجين احتكروا السينما ووجهوا الدفة لحالة من التسفيه، فحتى الجمهور الذي يرتاد السينما قله تبحث عن القيمة ومجموعة كبيرة من الشباب يترددون عليها كبديل عن الجلوس على المقاهي وشغل أوقات فراغهم، حيث يتم استخدام الأفلام كمخدر يلهيهم عن مشاكل الحياة وهمومها وآلامها دون توجيههم للأحلام والطموحات وتعرفيهم بحقوقهم وتاريخهم وتراثهم.
وفشل السينما المصرية الحالية يعبر عن الواقع الذي نعيشه، والذي يتمثل في عدم وجود فكر وعدم وجود قضية، فالمسؤولون عن السينما هم أصحاب رأس المال، وهم يريدون المال والكسب، والمفروض أن تكون الدولة هي المسؤولة عن هذه الأفلام، لأن الطرح الموجود أصبح طرحاً اقتصادياً وليس فنياً، فالأفكار المطلوبة هي التي تأتي بالمال وتتماشى مع السوق، وللأسف تاهت القضية بفعل عدم وعي المشاهدين الفني والثقافي وعدم امتناعهم عن مشاهدة الأفلام الهابطة حتي يخسر أصحابها فيتوقفون عن إنتاجها، واتجاه البعض منهم إلي سينما هوليوود التي تستخدم التكنولوجيا وعناصر الإبهار مغلفة موضوعاتها بثقافة وفكر لا يمتان إلي واقعنا بصلة.
ومن ثم أصبح عمر الفيلم السينمائي المصري شهراً أو عدة أسابيع، ومع استمرار انحدار موضوعات السينما الحالية ظهرت الأفلام المستقلة من خلال جيل جديد مفكر وصاحب قضية يصب مشاكله وقضاياه في أفلام سينمائية هادفة تعيد السينما المصرية إلى سابق مجدها في تناول الواقع بجرأة، لكنها للأسف لا تزال تعاني من ضعف الإنتاج وعراقيل التوزيع.
«سينماتوغراف» ـ أسامة عسل
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
تحولت السينما المصرية في موضوعاتها إلى أداة للتسلية، وغاب عنها القضية والمضمون الجاد، ففقدت وظيفتها التثقيفية، وحصرها عدد كبير من المنتجين في التوجه التجاري بين الكوميديا الهابطة والأكشن، فأصبحت أشبه بوجبات الـ«تيك أواى»، التي تضر أكثر مما تفيد، وبعدت عن الواقع والفن الحقيقي، واختفى منها التنوع المطلوب الذي يحمل قيمة، ومالت إلي تسطيح معالجات سيناريوهات الأفلام تحت شعار رغبة الجمهور، فلم تعد تعكس الواقع وتحولت إلى مجرد لقطات ومشاهد تتبخر رسالتها من عقول ووجدان المتفرجين بمجرد الخروج من صالات السينما.
اتفق الكثير من النقاد على أن ما يعرض حالياً ليس أفلاما سينمائية، وإنما مجرد شريط يدخل ماكينة العرض ويشاهده الجمهور يحقق أحياناً إيرادات بالملايين لكنه في النهاية ليس فيلماً ولا يحمل قضية، لأن الفيلم له عناصر ومكونات ولابد أن يترك في النهاية حاله أو انطباعاً أو أثراً لدى المشاهدين، خصوصاً أن هناك عدداً من المنتجين احتكروا السينما ووجهوا الدفة لحالة من التسفيه، فحتى الجمهور الذي يرتاد السينما قله تبحث عن القيمة ومجموعة كبيرة من الشباب يترددون عليها كبديل عن الجلوس على المقاهي وشغل أوقات فراغهم، حيث يتم استخدام الأفلام كمخدر يلهيهم عن مشاكل الحياة وهمومها وآلامها دون توجيههم للأحلام والطموحات وتعرفيهم بحقوقهم وتاريخهم وتراثهم.
وفشل السينما المصرية الحالية يعبر عن الواقع الذي نعيشه، والذي يتمثل في عدم وجود فكر وعدم وجود قضية، فالمسؤولون عن السينما هم أصحاب رأس المال، وهم يريدون المال والكسب، والمفروض أن تكون الدولة هي المسؤولة عن هذه الأفلام، لأن الطرح الموجود أصبح طرحاً اقتصادياً وليس فنياً، فالأفكار المطلوبة هي التي تأتي بالمال وتتماشى مع السوق، وللأسف تاهت القضية بفعل عدم وعي المشاهدين الفني والثقافي وعدم امتناعهم عن مشاهدة الأفلام الهابطة حتي يخسر أصحابها فيتوقفون عن إنتاجها، واتجاه البعض منهم إلي سينما هوليوود التي تستخدم التكنولوجيا وعناصر الإبهار مغلفة موضوعاتها بثقافة وفكر لا يمتان إلي واقعنا بصلة.
ومن ثم أصبح عمر الفيلم السينمائي المصري شهراً أو عدة أسابيع، ومع استمرار انحدار موضوعات السينما الحالية ظهرت الأفلام المستقلة من خلال جيل جديد مفكر وصاحب قضية يصب مشاكله وقضاياه في أفلام سينمائية هادفة تعيد السينما المصرية إلى سابق مجدها في تناول الواقع بجرأة، لكنها للأسف لا تزال تعاني من ضعف الإنتاج وعراقيل التوزيع.
«سينماتوغراف» ـ أسامة عسل
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك