هل بني كنعان أو الفينيقيين عرب ؟
سؤال يردده مزوروا التاريخ و أتباعهم لاعجازنا و لتيقنهم أنهم لن يستطيعوا طمس الإشعاع الثقافي الكنعاني على شمال إفريقيا و الحضارة البونيقية (اليبو-فينيقية) ..
هاذا السؤال لن نجيب عنه نحن لأنهم سيتهموننا بتعريب الأخضر و اليابس و حتى المريخ .. بل سيجيب عليه عالم الآثار الشهير الفرنسي جون مزال "Jean Mazel" حيث يتكلم عن أصول الكنعانيين أنهم من جنوب الجزيرة العربية يقول :
"على إمتداد الشريط الساحلي البحر متوسطي لـ لبنــان ... شعب عريق جذوره من أعماق الجزيرة العربية، و الذي سمى نفسه "الشعب الأحمر" ... إنهم الحميريون الذين سكنوا جنوب شبه الجزيرة العربية منذ نشاة الأرض، اطلقوا اسمهم على البحر المتواجد غرب اراضيهم " البحر الاحمر " برعوا في البحر و الملاحة و قاموا بهجرات جد قديمة نحو الغرب بحثا عن المعادن النفيسة كالذهب و كل ما كان ذو قيمة، يجب ان نعرف ان الحميريين
هم المجموعة العرقية الأكثر شهرة في الجزيرة العربية حيث سكنوا حضرموت الحالية و امتدت أراضيهم الشاسعة من عدن إلى مسقط ، كما يبدو أن مملكة حمير كانت لها ترابط و صلات عميقة مع مملكة سبأ، و كانت مملكتهم من اغنى المماليك وقتها اذ اكتنزوا كميات لا تحصى من الذهب و الياقوت و الاحجار الكريمة كما برعوا في صناعة العطور و زرع شتى انواع التوابل كما عرفوا بالبخور الذي استعملوه في طقوس التعبد و خدمة المنازل الملكية لدرجة انهم اطلقوا اسم "ساحل البخور" على كل شاطئ حضرموت . اللغة الحميرية التي تسمى أيضا Sudarabic (لغة جنوب جزيرة العرب ) هي لغة جد قديمة و هي اللغة الأم للفينيقية الكنعانية لاحظ علماء الآثار في كتابات الملوك و الكتابات الأثرية للنقوش الحميرية ان هناك العديد من الاتصالات مع الحروف الهجائية الفينيقية و العربية القديمة. كان المصريون القدماء يسمون مملكة حمير بـ "بلد بون" و تنطق بلغات اخرى Poun او Pouaniti او Poeni او Puni و منها جاء مصطلح " البونية " و البونيقية ( Punique ) كل الكلمات لها الدلالة نفسها، بعد هجرتهم نحو الشمال كما هو ظاهر على الخريطة المرفقة أسسوا مدنا على الشريط الساحلي اللبناني في تلك الفترة عرفوا باسم الفينيقيين ( التسمية التي اطلقها عليهم الإغريق خاصة ) و امتهنوا التجارة البحرية و تبادل السلع و ترويجها من و إلى كل من الهند و افريقيا و اوربا و بلاد الاناضول المجاورة، و كما انهم برعوا في فنون الزراعة و الفلاحة و كانوا السباقين في اكتشاف تقنياتها قبل قرون تلت، اول من ابتكروا الاحرف الأبجدية و وضعوا نظام الكتابة، كانت حضارة جابت اصقاع الارض و إشتهرت بعلمها و قوتها و زاد سيطهم و ذروة قوتهم حين اسسوا قرطاجة الامبراطورية التي ملكت شمال افريقيا و فرضت هيمنتها على البحر الابيض المتوسط ،شعب عريق وريث لروح المبادرة لأسلافهم الحميريين الذين اخدوا منهم صلابة المزارعين و دهاء الفكر و حب العمل ليخلدوا مجدهم على مر التاريخ و العصور" .
المرجع :
Avec les Phéniciens. A la poursuite du soleil sur la route de l'or et de l'étain " Jean Mazel " . page 26-27
" مع الفينيقيين في السعي وراء الشمس على دروب الذهب والقصدير" .
صفحة تاريخ الجزائر القديم.
منقول
سؤال يردده مزوروا التاريخ و أتباعهم لاعجازنا و لتيقنهم أنهم لن يستطيعوا طمس الإشعاع الثقافي الكنعاني على شمال إفريقيا و الحضارة البونيقية (اليبو-فينيقية) ..
هاذا السؤال لن نجيب عنه نحن لأنهم سيتهموننا بتعريب الأخضر و اليابس و حتى المريخ .. بل سيجيب عليه عالم الآثار الشهير الفرنسي جون مزال "Jean Mazel" حيث يتكلم عن أصول الكنعانيين أنهم من جنوب الجزيرة العربية يقول :
"على إمتداد الشريط الساحلي البحر متوسطي لـ لبنــان ... شعب عريق جذوره من أعماق الجزيرة العربية، و الذي سمى نفسه "الشعب الأحمر" ... إنهم الحميريون الذين سكنوا جنوب شبه الجزيرة العربية منذ نشاة الأرض، اطلقوا اسمهم على البحر المتواجد غرب اراضيهم " البحر الاحمر " برعوا في البحر و الملاحة و قاموا بهجرات جد قديمة نحو الغرب بحثا عن المعادن النفيسة كالذهب و كل ما كان ذو قيمة، يجب ان نعرف ان الحميريين
هم المجموعة العرقية الأكثر شهرة في الجزيرة العربية حيث سكنوا حضرموت الحالية و امتدت أراضيهم الشاسعة من عدن إلى مسقط ، كما يبدو أن مملكة حمير كانت لها ترابط و صلات عميقة مع مملكة سبأ، و كانت مملكتهم من اغنى المماليك وقتها اذ اكتنزوا كميات لا تحصى من الذهب و الياقوت و الاحجار الكريمة كما برعوا في صناعة العطور و زرع شتى انواع التوابل كما عرفوا بالبخور الذي استعملوه في طقوس التعبد و خدمة المنازل الملكية لدرجة انهم اطلقوا اسم "ساحل البخور" على كل شاطئ حضرموت . اللغة الحميرية التي تسمى أيضا Sudarabic (لغة جنوب جزيرة العرب ) هي لغة جد قديمة و هي اللغة الأم للفينيقية الكنعانية لاحظ علماء الآثار في كتابات الملوك و الكتابات الأثرية للنقوش الحميرية ان هناك العديد من الاتصالات مع الحروف الهجائية الفينيقية و العربية القديمة. كان المصريون القدماء يسمون مملكة حمير بـ "بلد بون" و تنطق بلغات اخرى Poun او Pouaniti او Poeni او Puni و منها جاء مصطلح " البونية " و البونيقية ( Punique ) كل الكلمات لها الدلالة نفسها، بعد هجرتهم نحو الشمال كما هو ظاهر على الخريطة المرفقة أسسوا مدنا على الشريط الساحلي اللبناني في تلك الفترة عرفوا باسم الفينيقيين ( التسمية التي اطلقها عليهم الإغريق خاصة ) و امتهنوا التجارة البحرية و تبادل السلع و ترويجها من و إلى كل من الهند و افريقيا و اوربا و بلاد الاناضول المجاورة، و كما انهم برعوا في فنون الزراعة و الفلاحة و كانوا السباقين في اكتشاف تقنياتها قبل قرون تلت، اول من ابتكروا الاحرف الأبجدية و وضعوا نظام الكتابة، كانت حضارة جابت اصقاع الارض و إشتهرت بعلمها و قوتها و زاد سيطهم و ذروة قوتهم حين اسسوا قرطاجة الامبراطورية التي ملكت شمال افريقيا و فرضت هيمنتها على البحر الابيض المتوسط ،شعب عريق وريث لروح المبادرة لأسلافهم الحميريين الذين اخدوا منهم صلابة المزارعين و دهاء الفكر و حب العمل ليخلدوا مجدهم على مر التاريخ و العصور" .
المرجع :
Avec les Phéniciens. A la poursuite du soleil sur la route de l'or et de l'étain " Jean Mazel " . page 26-27
" مع الفينيقيين في السعي وراء الشمس على دروب الذهب والقصدير" .
صفحة تاريخ الجزائر القديم.
منقول