غصن البان للشّاعرة ميساء يوسف

تلك الجميلة ملء الروح والخلد
غمازتان كسحر الشرق في بلدي
والحاجبان سيوف النصر قد رفعت
والمقلتان سواد الكحل في الرمد
والرمش يحجب نور الشمس عن طرف
كالثلج أبيض من موج من الزبد
والخد أنعم من ورد وملمسه
والعطر ينعش أشواقا لمفتقد
والثغر رق حبوب اللوز يسحرنا
صف اللآلئ يغري لوم منتقد
والشَعر أجمل مما قيل من أدب
للريح يرسل أنوارا من المدد
تلك الأصابع سرٌ في تلطفها
خلو الأنامل من عظم و من سند
إن صافحتْ...فسلام الدهر مختصرٌ
يبقى امتداد دبيب العطر فوق يدي
والقد يشبه غصن البان ....حامله
اسم تقلد اسم البان والجسد
يا ويح قلبيَ إن بالصمت قد نطقت
إن القليل يداوي الروح إن ترد
تلك الرقيقة قل لي كيف أسعدها
أو كيف أحرس قلب القلب من حسد
مثل الفراشة يغريها البهاء و قد
يغتال حسن جناحيها بمتقد
تلك العنيدة أعياني تقلبها
بين التودد والنكران كالولد
كيف الهدوء لبدر لاح مبتسما
عند التذمر يفني هيبة الأسد
تلك البخيلة بعض الوصل لو بذلت
يطوف سعدي من أمس يقيت غدي
إن قلت حسبك يا حسناء وابتسمي
ما لي لصد جنون الريح من جلد
ردت بقطب جبين الفجر وابتعدت
قل كيف أجمع مشتاقا بمبتعد