علاقة القولون بالجهاز العصبي المركزي
يوجد في الأمعاء ما يقارب (100.000.000) مستقبلة عصبية تبطن جدرانها من الداخل، وهذا العدد من المستقبلات العصبية هو نفس العدد الموجود في الدماغ لذلك يطلق أحياناً على الجهاز الهضمي بأنه (الدماغ الثاني)، وبإعتبار أن القولون جزء مهم من الجهاز الهضمي فأنه يخضع لما نطلق عليه الأعصاب اللاإرادية، ويتغذى القولون بالعصب الحائر التابع للجهاز العصبي الذاتي الذي يتولى عملية تنظيم وظائف القولون بشكل دقيق، ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ترتبط حاله القولون في معظم الأحوال بالانفعالات العصبية كالتوتر الزائد والقلق المفرط والاكتئاب ونوبات الفزع
والوسواس القهري.
ان الأطباء والأخصائيين يقومون بتُوصيف القولون العصبي كمرض نفسي جسدي (سيكوسوماتيك) بمعنى انه اضطراب وظيفي في الجملة العصبية المنتشرة على جدران القولون مما يؤثر على وظيفة القولون نفسه لا على أنسجته، أي أن فحصه بالعين المجردة أو بالمنظار لا يوضح أية تغيرات غير طبيعية، وبسبب هذه العلاقة الوثيقة بين القولون والأعصاب، فأننا نجد القولون من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً وعكساً للتوتر، فهو المترجم الفوري للغة العصبية والنرفزة رغماً عن صاحبها وكما قلنا سابقاً فأن ذلك يحدث لا إرادياً، ولهذا فأننا نلاحظ أن نوبات الألم التي تصاحب أعراض القولون العصبي تحدث فقط عندما يكون المريض يقظاً ولا تحدث إذا كان المريض نائماً، أي أنه لا يحدث ألم أثناء النوم يؤدي إلى استيقاظ المريض.
القولون العصبي ونوبات الخوف والفزع
من الأمور التي يجب أن نشير لها في موضوع علاقة القولون بالجهاز العصبي هو ارتباط الخوف الشديد (والغير مبرر) بمريض القولون العصبي، والمريض الذي يعاني من نوبات الفزع هذه كان يمارس حياته بشكل طبيعي ولم يسبق أن باغتته نوبة خوف، وتشير بعض الابحاث إلى أن العديد من المرضى المصابين بالقولون العصبي كانوا يصابون بالخوف والرعب عند قيادة السيارة في لحظات معينة وبدون أي أسباب ورغم أنهم يمارسون قيادة السيارة بشكل طبيعي منذ فترة طويلة، وكذلك بعض المرضى يشتكي من الخوف عند مقابلة الأصدقاء أو زملاء العمل أو حتى من اللقاءات الاجتماعية وهي أشياء كانت في السابق عادية، والمشكلة الأكبر عند غالبية هؤلاء المرضى أن الأمر لا يقتصر على نوبة خوف فقط بل تزيد بعدها حدة أعراض القولون العصبي، فيشعر بعضهم بالرغبة الملحة في التبرز ويداهمه الإسهال.
يوجد في الأمعاء ما يقارب (100.000.000) مستقبلة عصبية تبطن جدرانها من الداخل، وهذا العدد من المستقبلات العصبية هو نفس العدد الموجود في الدماغ لذلك يطلق أحياناً على الجهاز الهضمي بأنه (الدماغ الثاني)، وبإعتبار أن القولون جزء مهم من الجهاز الهضمي فأنه يخضع لما نطلق عليه الأعصاب اللاإرادية، ويتغذى القولون بالعصب الحائر التابع للجهاز العصبي الذاتي الذي يتولى عملية تنظيم وظائف القولون بشكل دقيق، ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ترتبط حاله القولون في معظم الأحوال بالانفعالات العصبية كالتوتر الزائد والقلق المفرط والاكتئاب ونوبات الفزع
والوسواس القهري.
ان الأطباء والأخصائيين يقومون بتُوصيف القولون العصبي كمرض نفسي جسدي (سيكوسوماتيك) بمعنى انه اضطراب وظيفي في الجملة العصبية المنتشرة على جدران القولون مما يؤثر على وظيفة القولون نفسه لا على أنسجته، أي أن فحصه بالعين المجردة أو بالمنظار لا يوضح أية تغيرات غير طبيعية، وبسبب هذه العلاقة الوثيقة بين القولون والأعصاب، فأننا نجد القولون من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً وعكساً للتوتر، فهو المترجم الفوري للغة العصبية والنرفزة رغماً عن صاحبها وكما قلنا سابقاً فأن ذلك يحدث لا إرادياً، ولهذا فأننا نلاحظ أن نوبات الألم التي تصاحب أعراض القولون العصبي تحدث فقط عندما يكون المريض يقظاً ولا تحدث إذا كان المريض نائماً، أي أنه لا يحدث ألم أثناء النوم يؤدي إلى استيقاظ المريض.
القولون العصبي ونوبات الخوف والفزع
من الأمور التي يجب أن نشير لها في موضوع علاقة القولون بالجهاز العصبي هو ارتباط الخوف الشديد (والغير مبرر) بمريض القولون العصبي، والمريض الذي يعاني من نوبات الفزع هذه كان يمارس حياته بشكل طبيعي ولم يسبق أن باغتته نوبة خوف، وتشير بعض الابحاث إلى أن العديد من المرضى المصابين بالقولون العصبي كانوا يصابون بالخوف والرعب عند قيادة السيارة في لحظات معينة وبدون أي أسباب ورغم أنهم يمارسون قيادة السيارة بشكل طبيعي منذ فترة طويلة، وكذلك بعض المرضى يشتكي من الخوف عند مقابلة الأصدقاء أو زملاء العمل أو حتى من اللقاءات الاجتماعية وهي أشياء كانت في السابق عادية، والمشكلة الأكبر عند غالبية هؤلاء المرضى أن الأمر لا يقتصر على نوبة خوف فقط بل تزيد بعدها حدة أعراض القولون العصبي، فيشعر بعضهم بالرغبة الملحة في التبرز ويداهمه الإسهال.