لقد أدى حكم أورـ نمّو إلى استقرار المنطقة وقدرته في تطويرها بعد طرد الگوتيين فقد مات أورنمو في معركة لا توجد عنها معلومات، حيث يذكر نص أحد الألواح أن هذا الملك «نبذ في ميدان المعركة مثل قارب محطم» مما يشير إلى مصرعه.
فاستلم الحكم خليفته الملك شولگي . فمن أجل ضمان استقرار مملكته ؛ أسس شولگي جيشاً نظامياً بتشكيلات من وحدات متخصصة لأغراض عسكرية محددة . إذ لم يعد جندي المشاة مجرّد "جندي مشاة" ؛بل كان يمتلك أساليب قتالية جديدة تمكنه من السيطرة وتحقيق الهدف في المعركة . وبتلك القدرات العسكرية ؛ قاد شولگي جيشه ضد فلول الگوتيين في أراضي المنطقة بغية الانتقام لمقتل والده وتأمين الحدود .
لتمويل جيشه ؛ بدأ الملك شولگي بسياسة غير مسبوقة في فرض الضرائب على المعابد ومجمّعات المعابد ، والتي على الرغم من أن تلك الخطوة قد لا تجعله يحظى برضا الكهنة ، ولكنها عززت شعبيته بين عامة الناس الذين لم يضطرّوا إلى دفع ضرائب عالية .
يرى البروفيسور "ستيفن بيرتمان" أن "طموحات أورـ نمّو التوسعية قد حققها ابنه شولگي في توسيع مملكة أور؛ ابتداءً من جنوب بلاد الرافدين بالقرب من أريدو وانتهاءً بوادي دجلة ثم نينوى في الشمال"
تمت المحافظة على المملكة بكفاءة عالية من خلال الإدارة المركزية الموحدة التي أنشأها الملك أورـ نمّو ، ومن ثمّ قام شولگي بتحسينها وحمايتها وتوسيعها من قبل جيشه النظامي الذي لم يكن بحاجة إلى تعبئة للقتال ؛وذلك من خلال قدرته العالية في الاستجابة بسرعة لأي اختراق قد يحصل على الحدود. ومع استتباب الأمن في مملكته ؛ كان شولگي قد كرّس نفسه في تشجيع الفن والثقافة والعلوم كما فعل والده .
استمرت أعمال البناء في الزقورات التي خطط لها والده أورـ نمّو بشكل جيد في عهد ابنه ، مما جعل الملك شولگي يقع في مشكلة إثبات شخصيته الاستثنائية أمام شعبه. لذا فقد اختار رياضة الجري
في يوم واحد انطلق الملك شولگي جرياً من نيبور إلى أور مسافة (160 كيلومتر) ، وكان من أجل حضوره الاحتفالات الدينية في كلتا المدينتين ، ثم عاد يجري من أور إلى نيبور ؛ ليكمل مسافة (320 كيلومتر) في نفس اليوم ، وكانت دوافعه في الجري واضحة من خلال أحد نقوشه :
كي يبقى اسمي لفترة طويلة ولا يغرق في بحر النسيان ،ولا يسقط من أفواه الرجال
أن يمتد تمجيدي في جميع أنحاء الأرض
أن تمدحني كل البلاد
أنا العدّاء ، برزت في قوتي ، كل شيء جاهز للمضمار
من نيبور إلى أور
لقد عقدت العزم على ركوب الطريق كما لو كانت مسافة ساعتين في ساعة
مثل الأسد الذي لا يتعب من شدة قوّته
وضعت حزاماً حول وزرتي
تمايلت ذراعيَّ مثل حمامة تهرب من ثعبان
أطلقتُ رُكبتيَّ في وسعها مثل طائر " الأنزو" وعيناه شاخصتان نحو الجبل
كانت وفاة الملك شولگي موضوعاً مثيراً للجدل إذ يواصل العلماء والباحثون تكرار عبارات مثل؛ "ربما مات شولگي بضربة عنيفة من القاتل ، إلى جانب زوجته شولگي شيمتي ، و محظيته جمي نينليلا " أو "ربما مات شولگي ميتة غير طبيعية في تمرّد للقصر " ولكن من غير المؤكد فيما إذا كان
إن المشتبه بهم الأساسيين في موت شولگي هم أبناؤه؛ الذين ألمح إليهم علماء العصر الحديث ، لكي يتمكنوا من تولي الحكم من بعده . لذا فقد كانوا بحاجة إلى الدعم من إدارة القصر وعائلاتهم ، أو من خلال استياء الشعب وهي فرصة في الحصول على الدعم الشعبي للإنقلاب
لتبقى موت الملك شولگي غير معروفه.
هؤلاء الملوك مؤسسي سلاله أور الثالثة
اشتهرت هذه السلالة بتعمير البلاد وإعادة اللغة السومرية للتداول بعد أن نافستها اللغة الأكدية، وتقديم الآلهة السومرية القديمة على غيرها من الآلهة، وإقامة الشعائر الدينية السومرية القديمة، وقد تقدمت الحضارة في هذا العهد تقدمًا ملحوظًا كما انتشرت المعارف بمختلف مناحيها من علوم وآداب وفنون، ونالت أور القسط الوافر من العناية حتى أصبحت قبلة الشرق القديم، حيث دون في هذه الفترة كثير من الأخبار التاريخية القديمة وسطرت الأساطير والقصص الدينية حتى سقطت على يد
العيلاميين و الأموريين
فاستلم الحكم خليفته الملك شولگي . فمن أجل ضمان استقرار مملكته ؛ أسس شولگي جيشاً نظامياً بتشكيلات من وحدات متخصصة لأغراض عسكرية محددة . إذ لم يعد جندي المشاة مجرّد "جندي مشاة" ؛بل كان يمتلك أساليب قتالية جديدة تمكنه من السيطرة وتحقيق الهدف في المعركة . وبتلك القدرات العسكرية ؛ قاد شولگي جيشه ضد فلول الگوتيين في أراضي المنطقة بغية الانتقام لمقتل والده وتأمين الحدود .
لتمويل جيشه ؛ بدأ الملك شولگي بسياسة غير مسبوقة في فرض الضرائب على المعابد ومجمّعات المعابد ، والتي على الرغم من أن تلك الخطوة قد لا تجعله يحظى برضا الكهنة ، ولكنها عززت شعبيته بين عامة الناس الذين لم يضطرّوا إلى دفع ضرائب عالية .
يرى البروفيسور "ستيفن بيرتمان" أن "طموحات أورـ نمّو التوسعية قد حققها ابنه شولگي في توسيع مملكة أور؛ ابتداءً من جنوب بلاد الرافدين بالقرب من أريدو وانتهاءً بوادي دجلة ثم نينوى في الشمال"
تمت المحافظة على المملكة بكفاءة عالية من خلال الإدارة المركزية الموحدة التي أنشأها الملك أورـ نمّو ، ومن ثمّ قام شولگي بتحسينها وحمايتها وتوسيعها من قبل جيشه النظامي الذي لم يكن بحاجة إلى تعبئة للقتال ؛وذلك من خلال قدرته العالية في الاستجابة بسرعة لأي اختراق قد يحصل على الحدود. ومع استتباب الأمن في مملكته ؛ كان شولگي قد كرّس نفسه في تشجيع الفن والثقافة والعلوم كما فعل والده .
استمرت أعمال البناء في الزقورات التي خطط لها والده أورـ نمّو بشكل جيد في عهد ابنه ، مما جعل الملك شولگي يقع في مشكلة إثبات شخصيته الاستثنائية أمام شعبه. لذا فقد اختار رياضة الجري
في يوم واحد انطلق الملك شولگي جرياً من نيبور إلى أور مسافة (160 كيلومتر) ، وكان من أجل حضوره الاحتفالات الدينية في كلتا المدينتين ، ثم عاد يجري من أور إلى نيبور ؛ ليكمل مسافة (320 كيلومتر) في نفس اليوم ، وكانت دوافعه في الجري واضحة من خلال أحد نقوشه :
كي يبقى اسمي لفترة طويلة ولا يغرق في بحر النسيان ،ولا يسقط من أفواه الرجال
أن يمتد تمجيدي في جميع أنحاء الأرض
أن تمدحني كل البلاد
أنا العدّاء ، برزت في قوتي ، كل شيء جاهز للمضمار
من نيبور إلى أور
لقد عقدت العزم على ركوب الطريق كما لو كانت مسافة ساعتين في ساعة
مثل الأسد الذي لا يتعب من شدة قوّته
وضعت حزاماً حول وزرتي
تمايلت ذراعيَّ مثل حمامة تهرب من ثعبان
أطلقتُ رُكبتيَّ في وسعها مثل طائر " الأنزو" وعيناه شاخصتان نحو الجبل
كانت وفاة الملك شولگي موضوعاً مثيراً للجدل إذ يواصل العلماء والباحثون تكرار عبارات مثل؛ "ربما مات شولگي بضربة عنيفة من القاتل ، إلى جانب زوجته شولگي شيمتي ، و محظيته جمي نينليلا " أو "ربما مات شولگي ميتة غير طبيعية في تمرّد للقصر " ولكن من غير المؤكد فيما إذا كان
إن المشتبه بهم الأساسيين في موت شولگي هم أبناؤه؛ الذين ألمح إليهم علماء العصر الحديث ، لكي يتمكنوا من تولي الحكم من بعده . لذا فقد كانوا بحاجة إلى الدعم من إدارة القصر وعائلاتهم ، أو من خلال استياء الشعب وهي فرصة في الحصول على الدعم الشعبي للإنقلاب
لتبقى موت الملك شولگي غير معروفه.
هؤلاء الملوك مؤسسي سلاله أور الثالثة
اشتهرت هذه السلالة بتعمير البلاد وإعادة اللغة السومرية للتداول بعد أن نافستها اللغة الأكدية، وتقديم الآلهة السومرية القديمة على غيرها من الآلهة، وإقامة الشعائر الدينية السومرية القديمة، وقد تقدمت الحضارة في هذا العهد تقدمًا ملحوظًا كما انتشرت المعارف بمختلف مناحيها من علوم وآداب وفنون، ونالت أور القسط الوافر من العناية حتى أصبحت قبلة الشرق القديم، حيث دون في هذه الفترة كثير من الأخبار التاريخية القديمة وسطرت الأساطير والقصص الدينية حتى سقطت على يد
العيلاميين و الأموريين