المناخ شأن تدميري وتحريضي وتطوري وارتحالي، وتوازنيٌّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المناخ شأن تدميري وتحريضي وتطوري وارتحالي، وتوازنيٌّ

    وبدأَ المشرق. ومع ذوبان الجليد المتسارع في عامي 14000- 11000 ارتفع منسوب المياه وغطى اليابسة والتضاريس، حتى أنَّ السواحل اختفى منها 40% تقريباً، وعلى مساحة الكرة الأرضية، ومنذ 12000 عام تكونت أنهارٌ كبرى منها: دجلة والفرات، وترسَّبَ الطمي من فيضانات تلك الأنهار ما سمح بالزراعة فيما بعد، ثم في 10000 عام تقريباً ارتفع منسوب البحار عما يزيد على 140 متراً عن السابق.
    تشير الباحثة براون إلى أنه في 28000 عام كان يبلغ عدد سكان العالم مئات الألوف، ثم في 10000 عام ارتفع العدد إلى ستة ملايين شخص، فالمناخ ساعد البيئة الطبيعية، والطبيعة أعدت عدَّتها لأنْ تتكيفَ الكائناتُ مع العالم الجديد.
    ثمّة إذاً ما سمّاه (إيان تاتيرسول) "الإشعاع التكيفي"( )، الذي سيسمح من الآن فصاعداً للكائنات بتحقيق استمراريتها وحيويتها في البيئة التي تغيرت بفعل المناخ. فالمرونة، إذاً، كانت ردة فعل تطوري تضمّنت ضبط السلوك وتنوعه، وحتى الفسيولوجيا الخاصة ليست للبشر وحدهم؛ بل لكل الكائنات، وهذه المرونة بحد ذاتها أكسبت الإنسانَ، على نحو كبير، القدرةَ على محاولات التأثير في البيئة.
    قلنا: إنَّ المناخ شأن تدميري وتحريضي وتطوري وارتحالي، وتوازنيٌّ أيضاً، وسنرى كيف ذلك.
يعمل...
X