"وجد علماء الآثار أدلة على هجرة جماعية من شمال بلاد الرافدين الأكثر اعتدالا إلى المنطقة الجنوبية القاحلة قرابة 6400 قبل الميلاد. وعلى مدار ألف عامٍ ماضية كان الناس يزرعون الاراضي الصالحة للزراعة في شمال بلاد الرافدين باستعمال مياه الأمطار الطبيعية لتوريد محاصيلهم، لذا تساءلَ علماءُ الآثار لمدة طويلة: لماذا انتقل القدماء من منطقة حيث يمكنهم الزراعة بسهولة لتبدأ حياة أصعب بكثير في الجنوب؟ قال هارفي وايس، منقب تل ليلان في سوريا، من جامعة ييل: يظهر سجل المناخ في بلاد الرافدين القديمة وحول العالم حدثاً مفاجئاً لتغير المناخ في عام 6400 b. C., قرابة 8,200 عامٍ من الكربون الإشعاعي قبل الحاضر.
استمرت مدة من التبريد الهائل والجفاف لمدة من مئتين الى ثلاثمئة عام قادم. وعندما ضرب الجفاف الشديد والتبريد المنطقة لم يعد هناك ما يكفي من مياه الأمطار لاستمرار الزراعة في الشمال، ولم يكن الري ممكناً بسبب الطوبوغرافيا؛ لذلك تُرك هؤلاء السكان أمام احتمالين: الحياة الرعوية أو الهجرة.
بدأ علماء الآثار باكتشاف أدلة على وجود مستوطنات في جنوب بلاد الرافدين بعد مدة وجيزةٍ من عام 6400 قبل الميلاد.
هل نفهم من هذا أنَّ الظهور السومري خدعة وأنَّ التأسيس الرافدي الجنوبي قبل العُبيد هو حصيلة انسياح من الشمال نحو الجنوب؟
تاريخ المشرق. 2023.بشار خليف
استمرت مدة من التبريد الهائل والجفاف لمدة من مئتين الى ثلاثمئة عام قادم. وعندما ضرب الجفاف الشديد والتبريد المنطقة لم يعد هناك ما يكفي من مياه الأمطار لاستمرار الزراعة في الشمال، ولم يكن الري ممكناً بسبب الطوبوغرافيا؛ لذلك تُرك هؤلاء السكان أمام احتمالين: الحياة الرعوية أو الهجرة.
بدأ علماء الآثار باكتشاف أدلة على وجود مستوطنات في جنوب بلاد الرافدين بعد مدة وجيزةٍ من عام 6400 قبل الميلاد.
هل نفهم من هذا أنَّ الظهور السومري خدعة وأنَّ التأسيس الرافدي الجنوبي قبل العُبيد هو حصيلة انسياح من الشمال نحو الجنوب؟
تاريخ المشرق. 2023.بشار خليف