زيد أحمد شمس بطل تحدي القراءة العربي في العراق
تحدي القراءة العربي يهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
الأربعاء 2024/07/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تتويج في دورة قياسية الأرقام
بغداد- توّج تحدي القراءة العربي الطالب زيد أحمد شمس بطلا لدورته الثامنة على مستوى جمهورية العراق، من بين قرابة ثلاثة ملايين طالب وطالبة شاركوا في تصفيات الدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنظمها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” منذ إطلاقها في العام 2015.
وجرى الإعلان عن فوز الطالب زيد أحمد شمس من الصف الحادي عشر في مدرسة ثانوية المتفوقين الأولى التابعة لمنطقة ميسان التعليمية خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة الذي استضافته العاصمة العراقية بغداد، بحضور الأكاديميين رائد محل وكيل وزارة التربية العراقية والمستشار الأقدم، وسعاد الوائلي رئيس لجنة التربية في البرلمان العراقي، وبمشاركة محمد صالح الطنيجي القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بغداد، وفوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء أمور الطلبة والمهتمين بالشأن التعليمي والثقافي.
وشهد الحفل الختامي، تكريم عمر كمال من منطقة صلاح الدين التعليمية بعد إحرازه لقب “المشرف المتميز”، وثانوية المتفوقين الأولى من منطقة ميسان التي نالت لقب “المدرسة المتميزة”.
◄ التحدي يهدف إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وبناء المنظومة القيمية للأجيال الصاعدة من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى
كما جرى في الحفل، تتويج الطالبة أبرار مظهر علوي من الصف الحادي عشر في مدرسة ثانوية دار السلام التابعة لمنطقة صلاح الدين، بطلة للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى العراق.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، أرقاماً قياسية، حيث وصلت المشاركات في الدورة الحالية في العراق إلى 2826752 طالباً وطالبة، بينما بلغ عدد المشاركات ككل إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفا ومشرفة.
وثمن وكيل الوزير للشؤون الإدارية ورئيس اللجنة العليا لمسابقة تحدي القراءة في العراق، حسين صبري اللامي، الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في إثراء المشهد الثقافي العربي وحرصها الدائم على إطلاق البرامج والمشاريع النوعية الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، ونشر ثقافة القراءة بين الطلبة العرب، مؤكدا أن النجاحات التي يحققها تحدي القراءة العربي تعكس رؤية بعيدة المدى ترتكز إلى أولوية الاستثمار في الجانب المعرفي وتمكين الأجيال الصاعدة من مواكبة العصر.
وقال “تؤكد المشاركة العراقية الواسعة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، أن الجانب الثقافي والتعليمي يحظى باهتمام كبير في العراق رسمياً وشعبياً، وأن طلبة دولتنا يتسابقون للتفوق في هذا المضمار، ولابد من الإشارة هنا إلى الدلالة الكبيرة لارتفاع أعداد المشاركين من 716 ألف طالب وطالبة في الدورة السابعة إلى أكثر من 2.8 مليون متنافس في الدورة الحالية، وهذا الإنجاز يحسب لمنظومتنا التعليمية، وبالطبع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي وفرت سبل النجاح طوال فترة التصفيات”.
وهنأ اللامي أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى العراق، وجميع المشاركين في التصفيات والمساهمين في نجاحها، معرباً عن تقديره وشكره لأولياء أمور الطلبة الذين شجعوا أبناءهم على خوض المنافسات.
من جانبه، توجه المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الأكاديمي عبد الكريم سلطان العلماء، بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في ختام تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى جمهورية العراق، معتبرا أن ما تحقق هو إنجاز كبير لوزارة التربية والأسرة التعليمية في العراق، ولكل من دعم وساهم في هذا التنافس، وشجع الطلبة على دخول هذا السباق المعرفي الفريد.
وقال “تمثل الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى جمهورية العراق الشقيقة، نقلة نوعية على جميع الأصعدة من حيث المشاركة القياسية في التصفيات، والاهتمام الكبير من قبل المعنيين بالعملية التربوية، والمستويات الرفيعة التي أظهرها المتنافسون، في القدرة على القراءة المكثفة والاستيعاب والتعبير بكفاءة عالية، والتميز في إجادة اللغة العربية، ما يؤكد أن إدارات المدارس والمشرفين والمشرفات وأولياء الأمور عملوا بروح الفريق الواحد وبغاية واحدة، هي تطوير السوية المعرفية لدى الطلبة وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من نصح وتوجيه ومتابعة دقيقة”.
وقدم سلطان العلماء، باسم أسرة عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتحدي القراءة العربي، الشكر إلى وزارة التربية العراقية وجميع المساهمين في نجاح تصفيات الدورة الثامنة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة.
كما يهدف التحدي إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وبناء المنظومة القيمية للأجيال الصاعدة من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.