النشوة الجنسية المتعددة لدى المرأة.. ذروة اللذة الجسدية الممزوجة بالتحرر الفكري
ايليج نون
/فريق تحرير قسم حياة
الخميس 24 يناير 2019 م
سواء كان ذلك في السرير أو في السيارة أو في أي مكانٍ آخر، في وضعية عموديةٍ أم أفقيةٍ، مع ملابس أو من دونها، لا شيء من هذا كله يهم، لأن النتيجة في معظم الأحيان هي نفسها: في غضون دقائق قليلة وطويلة، سيختبران هزة جماعٍ مذهلة، قد تتكرر مراراً. هل عملية البحث عن النشوة الجنسية المتعددة موجودة بالفعل أم أنها وهم كاذب يغرق البعض به؟ ولماذا تبدو هزات الجماع المتكررة مسألة "تعجيزية" بالنسبة إلى الرجال؟
لغز النشوة الجنسية
تعتبر النشوة الجنسية متعة عظيمة بالنسبة إلى البعض، في حين أن البعض الآخر يجدها لغزًا محبطاً. في الواقع إن النشوة الجنسية هي التفريغ الكامل للإثارة الجنسية التي تراكمت خلال مراحل الجماع، بمعنى آخر أنها اللذة الجنسية الشديدة التي تحدث أثناء النشاط الجنسي، وفق تعريف خدمة الصحة البريطانية. غير أن الغوص بعمق في علم الأعضاء التناسلية للأنثى ووظائفها يحمل الكثير من المفاجآت خاصةً أن هناك بعض النقاط التي لا يزال العلماء والأكاديميون يتناقشون بشأنها، على غرار مسألة كيف تتم إثارة اللذة الجنسية لدى المرأة؟ ما الهدف الكامن وراء النشوة الجنسية للإناث؟ هل تخدم غرضاً معيناً أم أنها مجرد حادثة تطورية؟".
via GIPHY
هناك العديد من النظريات التي تدور حول سبب وجود النشوة الجنسية، وفي حين أن السبب قد يكون واضحاً لدى الرجال: يعتبر بعض العلماء أن الذكور يختبرون النشوة الجنسية عندما يقذفون، ولأن القذف قد يؤدي لحدوث الحمل، فالبعض يعتقد أن السبب الوحيد لوجود النشوة الجنسية عند الرجل هو التكاثر، إلا أن سبب وجود النشوة الجنسية لدى الإناث تبقى مسألة محيّرة. فتزعم إحدى النظريات أن تقلصات الرحم خلال النشوة الجنسية تجذب الحيوانات المنويّة إلى الرحم ممّا يساعد على التكاثر، غير أن النساء لسن بحاجة إلى الوصول إلى النشوة الجنسية كي يختبرن الحمل، وهو الأمر الذي يدفع بعض العلماء إلى القول: "إن النشوة الجنسية عند الأنثى هي إحدى الصفات المتبقية التي تملكها النساء، تماماً كصفة امتلاك الرجال لحلمات الثدي رغم أنهم ليسوا بحاجة إليها".
وبمعزل عن النقاط المبهمة التي لا تزال عالقة في مسألة النشوة الجنسية، إلا أن صحيفة "الغادريان" أكدت أن الوضع الآن أفضل بكثير مما كان عليه في القرن التاسع عشر، أي في الفترة التي كان فيها الأطباء يقومون بفحص النساء من وراء الستار.هزات جماع "نسائية" متعددة
في ستينات القرن العشرين، وجدت الدراسات التي أجراها فريق Masters and Johnson المتخصص في علم الجنس، أن 14 إلى 16% من النساء أكدن أنهنّ اختبرن هزات جماع متعددة، غير أن هذه النسبة لم تكن دقيقة لكونها تستند فقط إلى الأقاويل.
أما التحليل الصحيح للنشوة فقد أصبح ممكناً مع ظهور أدوات التشخيص مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI) أو EEG ويمكن أن تكشف ما يحدث في الدماغ، بالإضافة إلى إمكانية تتبع تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهي مسألة مهمة في موضوع النشوة الجنسية.
ومن خلال مراقبة أكثر من 30 منطقة في الدماغ، بما في ذلك تلك التي تتحكم بالعاطفة والفرح، والتي تعتبر مسؤولة عن إطلاق "الأوكسيتوسين" (هرمون الحب) أصبح بالإمكان الوقوف على العملية الفيسيولوجية للنشوة الجنسية: انقباض العضلات، وتسارع معدل ضربات القلب، وتدفق الدم إلى المنطقة التناسلية، ومن بعدها الشعور بالتحرر واللذة.
واللافت أن وتيرة هزات الجماع تختلف بحسب الهوية الجنسية. لقد كان "الفريد كينسي"، وهو أول باحثٍ يدرس عادات الجنس البشري، قد ذكر في كتابه " Sexual Behavior in the Human Female" الصادر في العام 1953، أن معظم الإناث لديهنّ القدرة على الوصول إلى هزات جماعٍ متكررة، الأمر الذي اعتبره المجتمع العلمي المؤلف حينها بمعظمه من الرجال على أنه "مجاهرة".
كما وجدت دراسة أجريت على أكثر من 1500 امرأة أن 47% من النساء تعرضن لهزات جماعٍ متعددة. إلا أن مسألة النشوة المتكررة غالباً ما تكون مرتبطة بطبيعة كل شخص، ففي حين أن بعض النساء يصبحن حساسات ومتحمسات لفكرة ما بعد النشوة، فإن البعض الآخر يختبرن هزة جماعٍ واحدة ويعتبرن أن هذا كافٍ.
ايليج نون
/فريق تحرير قسم حياة
الخميس 24 يناير 2019 م
سواء كان ذلك في السرير أو في السيارة أو في أي مكانٍ آخر، في وضعية عموديةٍ أم أفقيةٍ، مع ملابس أو من دونها، لا شيء من هذا كله يهم، لأن النتيجة في معظم الأحيان هي نفسها: في غضون دقائق قليلة وطويلة، سيختبران هزة جماعٍ مذهلة، قد تتكرر مراراً. هل عملية البحث عن النشوة الجنسية المتعددة موجودة بالفعل أم أنها وهم كاذب يغرق البعض به؟ ولماذا تبدو هزات الجماع المتكررة مسألة "تعجيزية" بالنسبة إلى الرجال؟
لغز النشوة الجنسية
تعتبر النشوة الجنسية متعة عظيمة بالنسبة إلى البعض، في حين أن البعض الآخر يجدها لغزًا محبطاً. في الواقع إن النشوة الجنسية هي التفريغ الكامل للإثارة الجنسية التي تراكمت خلال مراحل الجماع، بمعنى آخر أنها اللذة الجنسية الشديدة التي تحدث أثناء النشاط الجنسي، وفق تعريف خدمة الصحة البريطانية. غير أن الغوص بعمق في علم الأعضاء التناسلية للأنثى ووظائفها يحمل الكثير من المفاجآت خاصةً أن هناك بعض النقاط التي لا يزال العلماء والأكاديميون يتناقشون بشأنها، على غرار مسألة كيف تتم إثارة اللذة الجنسية لدى المرأة؟ ما الهدف الكامن وراء النشوة الجنسية للإناث؟ هل تخدم غرضاً معيناً أم أنها مجرد حادثة تطورية؟".
via GIPHY
هناك العديد من النظريات التي تدور حول سبب وجود النشوة الجنسية، وفي حين أن السبب قد يكون واضحاً لدى الرجال: يعتبر بعض العلماء أن الذكور يختبرون النشوة الجنسية عندما يقذفون، ولأن القذف قد يؤدي لحدوث الحمل، فالبعض يعتقد أن السبب الوحيد لوجود النشوة الجنسية عند الرجل هو التكاثر، إلا أن سبب وجود النشوة الجنسية لدى الإناث تبقى مسألة محيّرة. فتزعم إحدى النظريات أن تقلصات الرحم خلال النشوة الجنسية تجذب الحيوانات المنويّة إلى الرحم ممّا يساعد على التكاثر، غير أن النساء لسن بحاجة إلى الوصول إلى النشوة الجنسية كي يختبرن الحمل، وهو الأمر الذي يدفع بعض العلماء إلى القول: "إن النشوة الجنسية عند الأنثى هي إحدى الصفات المتبقية التي تملكها النساء، تماماً كصفة امتلاك الرجال لحلمات الثدي رغم أنهم ليسوا بحاجة إليها".
مسألة النشوة المتكررة غالباً ما تكون مرتبطة بطبيعة كل شخص، ففي حين أن بعض النساء يصبحن حساسات ومتحمسات لفكرة ما بعد النشوة، فإن البعض الآخر يختبرن هزة جماعٍ واحدة ويعتبرن أن هذا كافٍ.
في حال كان الرجل قادراً على اختبار هزات جماعٍ متكررةٍ فإن هذا يفتقر إلى أي منطقٍ بيولوجي.
وبمعزل عن النقاط المبهمة التي لا تزال عالقة في مسألة النشوة الجنسية، إلا أن صحيفة "الغادريان" أكدت أن الوضع الآن أفضل بكثير مما كان عليه في القرن التاسع عشر، أي في الفترة التي كان فيها الأطباء يقومون بفحص النساء من وراء الستار.هزات جماع "نسائية" متعددة
في ستينات القرن العشرين، وجدت الدراسات التي أجراها فريق Masters and Johnson المتخصص في علم الجنس، أن 14 إلى 16% من النساء أكدن أنهنّ اختبرن هزات جماع متعددة، غير أن هذه النسبة لم تكن دقيقة لكونها تستند فقط إلى الأقاويل.
أما التحليل الصحيح للنشوة فقد أصبح ممكناً مع ظهور أدوات التشخيص مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI) أو EEG ويمكن أن تكشف ما يحدث في الدماغ، بالإضافة إلى إمكانية تتبع تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهي مسألة مهمة في موضوع النشوة الجنسية.
ومن خلال مراقبة أكثر من 30 منطقة في الدماغ، بما في ذلك تلك التي تتحكم بالعاطفة والفرح، والتي تعتبر مسؤولة عن إطلاق "الأوكسيتوسين" (هرمون الحب) أصبح بالإمكان الوقوف على العملية الفيسيولوجية للنشوة الجنسية: انقباض العضلات، وتسارع معدل ضربات القلب، وتدفق الدم إلى المنطقة التناسلية، ومن بعدها الشعور بالتحرر واللذة.
واللافت أن وتيرة هزات الجماع تختلف بحسب الهوية الجنسية. لقد كان "الفريد كينسي"، وهو أول باحثٍ يدرس عادات الجنس البشري، قد ذكر في كتابه " Sexual Behavior in the Human Female" الصادر في العام 1953، أن معظم الإناث لديهنّ القدرة على الوصول إلى هزات جماعٍ متكررة، الأمر الذي اعتبره المجتمع العلمي المؤلف حينها بمعظمه من الرجال على أنه "مجاهرة".
من الصعب جداً التفكير بالمتعة في حال كانت المرأة قلقة عوضاً عن التركيز على جسدها
غير أن "فيرجينا جونس" و"ويليام ماسترز" من جامعة واشنطن عمدا إلى تحويل استبيان "كينسي" إلى أدلةٍ دامغةٍ: تبيّن أن النساء اللواتي تم تحفيزهنّ بالهزاز في المختبر، قد اختبرن العديد من هزات الجماع خلال دقائق، ووصلت لدى البعض إلى حدود الـ50 هزة.كما وجدت دراسة أجريت على أكثر من 1500 امرأة أن 47% من النساء تعرضن لهزات جماعٍ متعددة. إلا أن مسألة النشوة المتكررة غالباً ما تكون مرتبطة بطبيعة كل شخص، ففي حين أن بعض النساء يصبحن حساسات ومتحمسات لفكرة ما بعد النشوة، فإن البعض الآخر يختبرن هزة جماعٍ واحدة ويعتبرن أن هذا كافٍ.