المؤثرون الأجداد يمضون وقتا طيبا على مواقع التواصل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المؤثرون الأجداد يمضون وقتا طيبا على مواقع التواصل

    المؤثرون الأجداد يمضون وقتا طيبا على مواقع التواصل


    المؤثرون من كبار السن يكشفون زيف فكرة أن منصات التواصل الاجتماعي ساحات يهيمن عليها الشباب وحدهم.
    الخميس 2024/07/11
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    لنا في العمر بقية

    طالما كان هناك نبض فهناك حياة، مقولة تترجم ما يفعله مسنون بلغوا من العمر عتيا لكنهم مازالوا ينافسون الشباب واكتسبوا شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي فنالوا استحسان الملايين من المعجبين بطرافة المحتوى الذي يقدمونه.

    برلين - اتسع نطاق مجموعة المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، ولم تعد تقتصر على نجوم المجتمع والفن والرياضة، بل أصبحت تشمل كل من يمتلك الموهبة والانفتاح على تقنيات العصر.

    وعلى سبيل المثال يجسد جونتر كرابنهوفت وهو مواطن من برلين يبلغ من العمر 79 عاما القول المأثور “السن مجرد رقم”، في مقاطع الفيديو التي يبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي وتنتشر بسرعة البرق، وهو يرقص على الإيقاعات السريعة للموسيقى المتدفقة، بجوار مجموعات من المشاركين في الرقص الأصغر سنا في برلين.

    وتحدث كرابنهوفت بزهو عن رحلته على منصات التواصل التي حصد خلالها أكثر من 300 ألف متابع على منصة إنستغرام. وهو يضع الأولوية القصوى للتعبير عن ذاته، فهو يرقص لنفسه ويرتدي الملابس التي تروق له، ولا يولي أهمية تذكر للاتجاهات الحديثة (التريندات).


    أكثر من 300 ألف متابع على منصة إنستغرام


    وكشف عدد متزايد من المؤثرين على منصات التواصل من كبار السن زيف فكرة أن هذه المنصات مثل تيك توك وإنستغرام، هي ساحات يهيمن عليها الشباب وحدهم، وبدأت شريحة جديدة من المؤثرين يطلق عليها “الأجداد المؤثرون” تظهر على هذه المنصات وتلقى إعجابا واسعا، وتأسر بسحرها المشاهدين بألوان من الفكاهة والألعاب الرياضية والأزياء.

    ومن بين أفراد هذه الشريحة تتألق إريكا ريشكو التي تبلغ من العمر 84 عاما، وتقيم في ألمانيا، وتشارك نظام اللياقة البدنية الخاص بها مع 124 ألف متابع. وفي الولايات المتحدة تتباهى هيلين فان وينكل (93 عاما) بذوقها الرفيع في عالم الأزياء أمام 3.1 مليون من متابعيها، واتخذت لنفسها شعارا ينم عن نشاطها يقول “نسرق الرجل الخاص بك منذ عام 1928”.

    وهي تتميز بروح الدعابة وتصميمها على مقاومة الشيخوخة واتباع أسلوبها الخاص في ارتداء الملابس ورفضها ما تمليه شركات مستحضرات التجميل على النساء، وترتدي في الغالب بلوزات من الكروشيه ذات الألوان الزاهية وأيضا لباس البحر البكيني وأحيانا ملابس غالية الثمن وحليّا، وهي بذلك تعيد تعريف معنى المسن.

    وهناك مؤثرة أميركية أخرى تعرف باسم غانغستر (عضو عصابة) جراني، تشارك في عمل فني ينتمي إلى فئة الحركة الفكاهية، مع حفيدها وحصدت إعجاب 3.1 مليون متابع، أما شعار الشهرة لبرنامجها على إنستغرام فيقول “نحن هنا لنمضي وقتا طيبا، وليس وقتا طويلا”.

    وحاز إسهام كرابنهوفت على مواقع التواصل على الإشادة نتيجة حماسه للحياة، وتتعدد التعليقات على ما يبثه وتتراوح بين “إنه لأمر رائع أن نرى هذه الفرحة بالحياة”، إلى “إنك مصدر إلهام لكل من الشباب وكبار السن على حد سواء”. ويقول كرابنهوفت “إنني لا أنتمي إلى هذه النوعية من الأجداد التي تمضي حياتها في المنزل، وأنا أعدت استصلاح حياتي وأفعل ما يجلب لي البهجة”.

    وتعكس ملامح شخصية كرابنهوفت المرحة، الملابس الأنيقة التي يرتديها مع ربطة عنق أشبه بالقوس، من النوع الذي يرتديه الرجال في الحفلات، وارتداء إكسسوارات متناسقة، وهو يسير في أنحاء ضاحية كروزبيرج ببرلين.

    ويدعو الطاهي المتقاعد كرابنهوفت إلى العودة إلى ارتداء الملابس الأنيقة، وهو بذلك يرفض الاتجاهات الحالية بارتداء الملابس العصرية البسيطة، التي تفضلها الأجيال الأصغر سنا. وعلى النقيض من ذلك نجد أن المؤثر ألويز أبرام، المعروف باسم “غرامبز” على منصة إنستغرام، ينتهج طريقا مختلفا بارتداء أزياء مستوحاة مما يعرف باسم ملابس الشارع.



    وبفضل مقاطع الفيديو التي يصورها بنفسه، ويبدو فيها مرتديا تيشيرتات ذات أغطية رأس وقمصان وسراويل الجينز وأحذية رياضية متعددة الألوان، حاز على 2.5 مليون متابع، “زوجتي هي التي تتأكد من أن ملابسي متناسقة”.

    ومن حين إلى آخر يبث الزوجان اللذان يقيمان في مدينة مينز الألمانية، مقاطع فيديو تظهر ملامح من حياتهما الزوجية المشتركة مثل احتفالهما بعيد الحب “الفالنتاين”.

    واعتاد أبرام أن يرتدي سترة العمل التي تغطي جسمه، ويقول “لكن في أيام الأحد كنت مثل بقية العمال أرتدي ملابس جميلة على الدوام، وهذه المرة في الأسبوع الذي كنت أرتدي فيها ملابس أنيقة كانت مهمة بالنسبة إليّ، وكنا في سلوفينيا نحرص على متابعة الموضة، واليوم لا أستطيع أن أتخيل الحياة دون وجود من يرشدني إلى الاتجاهات الحديثة في الأزياء”.

    وكان أبرام يعتقد أنه سيقضي بقية أيام حياته بعد أن امتد به العمر في هدوء، غير أن الأمور تغيرت بعد أن جعله حفيده جانيك يرتدي ملابس الشارع، وصوره وبث صورته على المنصات الرقمية. وفي هذا الصدد يقول جانيك “لم نكن نتوقع هذا الإقبال على مشاهدة الصورة، والآن نحن نثبت أن الحياة لا تنتهي بالتقدم في العمر”.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X