القاهرة تستعيد تجربة محمود سعيد وأصدقائه في نشأة التشكيل المصري
تسليط الضوء على مجموعة الفنانين الأجانب الذين عاشوا في مصر وكان لهم دور كبير في بداية حركة الفن التشكيلي في البلاد.
الخميس 2024/07/11
ShareWhatsAppTwitterFacebook
لوحة من المعرض
القاهرة - يأخذ قصر عائشة فهمي في الزمالك بالعاصمة المصرية زواره إلى رحلة “في صحبة محمود سعيد”، أحد رواد الفن التشكيلي المصري الحديث، وأصدقائه من الفنانين الأجانب الذين عاشوا فترة في مصر وكان لهم دور مهم في بدايات الحراك التشكيلي في نهاية القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين.
ويتزامن المعرض مع مرور 60 عامًا على رحيل الفنان التشكيلي محمود سعيد (1897 – 1964)، الذي عاش في مدينة الإسكندرية إلى جانب عدد من الفنانين الأجانب، وقد تتلمذ على يد بعضهم وكان صديقا للبعض الآخر، ورغم رحيلهم جميعا يجتمعون من جديد في هذا المعرض الفني الذي سينطلق الاثنين القادم ويستمر حتى أكتوبر المقبل وسيستقبل الجمهور مجانا.
يضم المعرض أكثر من 100 عمل فني، بعضها نادر، لنحو 14 فنانا. وهي متوزعة بين أعمال لأقرب أصدقاء محمود سعيد تصاحبها لمحات قصيرة عن سيرهم الذاتية، و40 عملا من أهم أعمال سعيد.
تجتمع هذه الأعمال لأول مرّة في معرض واحد، وهي لكل من محمود سعيد وميليا دافورنو كاسوناتو، وروجيه بريفال، وبول ريتشارد، ولويس جوليان، ولوران مارسيل ساليناس، وجوزيف مزراحي، وشارل بوجلان، وكليا بادارو، وإنريكو برانداني، وجيوزيبي سيباستي، وكارلو جيوزيبي سواريس، وأرتورو زانييري، وأرستومينيس أنجلوبولو، وأرستيد باباجورج.
وأوضح بيان المنظّمين أنّ الفنّانين الأجانب من جنسيّات إيطالية ويونانية وفرنسية وبلجيكية، وتمّ توثيق الأعمال المعروضة بمعلومات وشروحات تفضيلية، وقد تمّ جمعها من متحفي “محمود سعيد” و”الفنون الجميلة” في الإسكندرية و”متحف الجزيرة” في القاهرة.
وذكر بيان للمنظمين أن هؤلاء الفنانين “كانوا يملؤون الدنيا فنًا، فنانون أجانب عاشوا في مصر وعاشت فيهم، رأوا مصر بقلوب المُحبّين، لا بعيون الغرباء المهاجرين، أسسوا لفن مصري حديث لم يكن ليوجد بدونهم. اقتربت مجموعة منهم من محمود سعيد، اشتركوا معه في معارض جماعية آنذاك، وربطتهم به صداقة قوية، والآن، وبعد مرور ستين عامًا من رحيل محمود سعيد، يجتمعون مرةً أخرى في أول عرض يجمعهم بعد رحيلهم جميعًا”.
وأوضح علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون ومنسق المعرض، في تصريحات صحفية أن الفكرة بدأت برغبة في تسليط الضوء على مجموعة الفنانين الأجانب الذين عاشوا في مصر وكان لهم دور كبير في بداية حركة الفن التشكيلي في مصر، ومن روادها محمود سعيد ومحمد ناجي وراغب عياد ويوسف كامل ومحمود مختار وغيرهم، إلى جانب أصدقائهم من الفنانين الأجانب.
ولد محمود سعيد في 8 أبريل 1897، وكانت معلمته الأولى إميليا كاسوناتو دافورنو، وبعد ذلك التحق بمرسم الفنان أرتورو زانييري، وكلا الفنانين إيطاليان، وكان لهما السبق في تعليمه أسس الفن، وتتلمذ على يديهما، فضلا عن أصدقائه الآخرين. وكان هؤلاء الفنانون يجوبون المعارض الجماعية المختلفة في القاهرة والإسكندرية إلى حين تأسيس أتيليه الإسكندرية في عام 1934، والذي عرض مجموعة من أعمالهم.
تأثر الفنان الراحل في كل أعماله تأثرًا شديدا بالحياة والشخصية المصريتيْن والفن المصري، وكان لثقافته الغربية وحياته في الغرب ووراثته التاريخية للفرعونية والفن الإسلامي والعربي ومعايشته للحاضر المصري المعاصر أثر كبير على فنه.
كان سعيد نموذجا لتوظيف الأساليب الغربية عن الذات وتتجلى هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي أنتجها منذ منتصف العشرينات حتى أواخر الثلاثينات من القرن الماضي. أما في مرحلة الأربعينات فقد تمحور فنه حول البورتريه الذي اهتم فيه بإبراز العمق النفسي للشخصية بقدر ما اهتم بدقة الملامح وركز على تعبيرات الوجه. ثم جاءت مرحلة تحول فيها الفنان تحولا شديدا وهي مرحلة الخمسينات فساد لوحاته الهدوء وعم الضوء والبرود واختفت المشاعر المتأججة ليحل محلها الضوء الغامر والمناظر الطبيعية الواسعة والصمت في جو هادئ.
وقصر عائشة فهمي هو أحد المراكز الفنية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، تم تطويره بغرض إقامة معارض تشكيلية ذات طبيعة خاصة، معارض تحمل الطابع المتحفي والتاريخي وتسلط الضوء على أهم التجارب المؤثرة في حركة التشكيل المصري.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تسليط الضوء على مجموعة الفنانين الأجانب الذين عاشوا في مصر وكان لهم دور كبير في بداية حركة الفن التشكيلي في البلاد.
الخميس 2024/07/11
ShareWhatsAppTwitterFacebook
لوحة من المعرض
القاهرة - يأخذ قصر عائشة فهمي في الزمالك بالعاصمة المصرية زواره إلى رحلة “في صحبة محمود سعيد”، أحد رواد الفن التشكيلي المصري الحديث، وأصدقائه من الفنانين الأجانب الذين عاشوا فترة في مصر وكان لهم دور مهم في بدايات الحراك التشكيلي في نهاية القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين.
ويتزامن المعرض مع مرور 60 عامًا على رحيل الفنان التشكيلي محمود سعيد (1897 – 1964)، الذي عاش في مدينة الإسكندرية إلى جانب عدد من الفنانين الأجانب، وقد تتلمذ على يد بعضهم وكان صديقا للبعض الآخر، ورغم رحيلهم جميعا يجتمعون من جديد في هذا المعرض الفني الذي سينطلق الاثنين القادم ويستمر حتى أكتوبر المقبل وسيستقبل الجمهور مجانا.
يضم المعرض أكثر من 100 عمل فني، بعضها نادر، لنحو 14 فنانا. وهي متوزعة بين أعمال لأقرب أصدقاء محمود سعيد تصاحبها لمحات قصيرة عن سيرهم الذاتية، و40 عملا من أهم أعمال سعيد.
تجتمع هذه الأعمال لأول مرّة في معرض واحد، وهي لكل من محمود سعيد وميليا دافورنو كاسوناتو، وروجيه بريفال، وبول ريتشارد، ولويس جوليان، ولوران مارسيل ساليناس، وجوزيف مزراحي، وشارل بوجلان، وكليا بادارو، وإنريكو برانداني، وجيوزيبي سيباستي، وكارلو جيوزيبي سواريس، وأرتورو زانييري، وأرستومينيس أنجلوبولو، وأرستيد باباجورج.
وأوضح بيان المنظّمين أنّ الفنّانين الأجانب من جنسيّات إيطالية ويونانية وفرنسية وبلجيكية، وتمّ توثيق الأعمال المعروضة بمعلومات وشروحات تفضيلية، وقد تمّ جمعها من متحفي “محمود سعيد” و”الفنون الجميلة” في الإسكندرية و”متحف الجزيرة” في القاهرة.
وذكر بيان للمنظمين أن هؤلاء الفنانين “كانوا يملؤون الدنيا فنًا، فنانون أجانب عاشوا في مصر وعاشت فيهم، رأوا مصر بقلوب المُحبّين، لا بعيون الغرباء المهاجرين، أسسوا لفن مصري حديث لم يكن ليوجد بدونهم. اقتربت مجموعة منهم من محمود سعيد، اشتركوا معه في معارض جماعية آنذاك، وربطتهم به صداقة قوية، والآن، وبعد مرور ستين عامًا من رحيل محمود سعيد، يجتمعون مرةً أخرى في أول عرض يجمعهم بعد رحيلهم جميعًا”.
وأوضح علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون ومنسق المعرض، في تصريحات صحفية أن الفكرة بدأت برغبة في تسليط الضوء على مجموعة الفنانين الأجانب الذين عاشوا في مصر وكان لهم دور كبير في بداية حركة الفن التشكيلي في مصر، ومن روادها محمود سعيد ومحمد ناجي وراغب عياد ويوسف كامل ومحمود مختار وغيرهم، إلى جانب أصدقائهم من الفنانين الأجانب.
ولد محمود سعيد في 8 أبريل 1897، وكانت معلمته الأولى إميليا كاسوناتو دافورنو، وبعد ذلك التحق بمرسم الفنان أرتورو زانييري، وكلا الفنانين إيطاليان، وكان لهما السبق في تعليمه أسس الفن، وتتلمذ على يديهما، فضلا عن أصدقائه الآخرين. وكان هؤلاء الفنانون يجوبون المعارض الجماعية المختلفة في القاهرة والإسكندرية إلى حين تأسيس أتيليه الإسكندرية في عام 1934، والذي عرض مجموعة من أعمالهم.
تأثر الفنان الراحل في كل أعماله تأثرًا شديدا بالحياة والشخصية المصريتيْن والفن المصري، وكان لثقافته الغربية وحياته في الغرب ووراثته التاريخية للفرعونية والفن الإسلامي والعربي ومعايشته للحاضر المصري المعاصر أثر كبير على فنه.
كان سعيد نموذجا لتوظيف الأساليب الغربية عن الذات وتتجلى هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي أنتجها منذ منتصف العشرينات حتى أواخر الثلاثينات من القرن الماضي. أما في مرحلة الأربعينات فقد تمحور فنه حول البورتريه الذي اهتم فيه بإبراز العمق النفسي للشخصية بقدر ما اهتم بدقة الملامح وركز على تعبيرات الوجه. ثم جاءت مرحلة تحول فيها الفنان تحولا شديدا وهي مرحلة الخمسينات فساد لوحاته الهدوء وعم الضوء والبرود واختفت المشاعر المتأججة ليحل محلها الضوء الغامر والمناظر الطبيعية الواسعة والصمت في جو هادئ.
وقصر عائشة فهمي هو أحد المراكز الفنية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، تم تطويره بغرض إقامة معارض تشكيلية ذات طبيعة خاصة، معارض تحمل الطابع المتحفي والتاريخي وتسلط الضوء على أهم التجارب المؤثرة في حركة التشكيل المصري.
ShareWhatsAppTwitterFacebook