"نيران جوفاء".. رواية تناقش أزمة الانتماء في عالم عنصري
لون البشرة والانتماء العرقي يشكلان مصدرا للتوجس في أكثر البلدان تعددية.
الخميس 2024/07/11
ShareWhatsAppTwitterFacebook
محاولة لإنقاذ الذكرى (لوحة للفنان حسام بلان)
بيروت - رواية “نيران جوفاء” للكاتبة الأميركية ذات الأصول الهندية سميرة أحمد، عمل مشوق، وهي مستوحاة من أحداث واقعية، إذ نتابع صفية، تلك التلميذة المولعة بالصحافة، وهي تحقق في أمر بالغ التعقيد.
تصلح هذه الرواية، التي نقلتها إلى اللغة العربية المترجمة لارا دبوق، للفتيان كما البالغين.
نتابع شخصية جواد علي، ولد في الرابعة عشرة من عمره، أميركي، لكن من أصول عراقية، فائق الذكاء ومخترع، اعتقلته الشرطة بسبب اختراعه الجديد.
صار يعرف بين زملائه كما في وسائل الإعلام بلقب “صبي القنبلة”، فلون البشرة والانتماء العرقي ما يزالان يشكلان مصدرا للتوجس في أكثر البلدان تعددية. هناك، الجميع تحت سقف القانون، باستثناء من هم فوقه. وهناك، حتى لو حكم القانون بالبراءة، يظل المتهم فريسة محيطه. فالسلطة برّأت جواد، إلا أن مدرسته عاقبته، ومجتمعه حاكمه. وحين فقد لم يأخذ الحدث من اهتمام الجهات الأمنية والإعلامية أكثر من بضعة أيام، طوى بعدها الجميع الصفحة.
لكن صفية أبت أن تفعل. تلك التلميذة المولعة بالصحافة لن تسمح لأحد بأن ينساه. ثمة حقيقة عليها أن تكتشفها، وفاعل عليها أن تفضحه، يقودها في ذلك حدسها وصوت الصبي المغدور في أذنها.
في هذه الرواية المشوقة المستوحاة من أحداث واقعية، الصادرة عن دار نوفل/ هاشيت أنطوان ببيروت، توغل صفية في حقل ألغام، غير مدركة حجم الهاوية التي تقترب منها.
“تستخدم الرواية بذكاء القفزات الزمنية والتناوب على السرد، وتتضمن أحيانا مقالات صحفية، تضع أحمد قصتها في السياق الأكبر لعالم منقسم عنصريا” كما تقول مجلة “ذا هورن بوك”.
ويذكر أن سميرة أحمد – مؤلفة ”Love, Hate, and Other Filters“ التي صنفتها نيويورك تايمز في فئة الروايات الأكثر رواجا هي كاتبة هندية من مواليد مومباي، وتقيم في الولايات المتحدة. تخرجت في جامعة شيكاغو. ودرّست اللغة الإنجليزية لتلاميذ المرحلة الثانوية، لمدة سبع سنوات. كما عملت على إنشاء أكثر من 70 مدرسة ثانوية صغيرة في مدينة نيويورك. وحاربت لتأمين المليارات من الدولارات لتمويل المدارس العامة بشكل عادل في نيويورك حيث تقيم. هذه روايتها الثانية عن دار نوفل بعد “المعتقل”.
لون البشرة والانتماء العرقي يشكلان مصدرا للتوجس في أكثر البلدان تعددية.
الخميس 2024/07/11
ShareWhatsAppTwitterFacebook
محاولة لإنقاذ الذكرى (لوحة للفنان حسام بلان)
بيروت - رواية “نيران جوفاء” للكاتبة الأميركية ذات الأصول الهندية سميرة أحمد، عمل مشوق، وهي مستوحاة من أحداث واقعية، إذ نتابع صفية، تلك التلميذة المولعة بالصحافة، وهي تحقق في أمر بالغ التعقيد.
تصلح هذه الرواية، التي نقلتها إلى اللغة العربية المترجمة لارا دبوق، للفتيان كما البالغين.
نتابع شخصية جواد علي، ولد في الرابعة عشرة من عمره، أميركي، لكن من أصول عراقية، فائق الذكاء ومخترع، اعتقلته الشرطة بسبب اختراعه الجديد.
صار يعرف بين زملائه كما في وسائل الإعلام بلقب “صبي القنبلة”، فلون البشرة والانتماء العرقي ما يزالان يشكلان مصدرا للتوجس في أكثر البلدان تعددية. هناك، الجميع تحت سقف القانون، باستثناء من هم فوقه. وهناك، حتى لو حكم القانون بالبراءة، يظل المتهم فريسة محيطه. فالسلطة برّأت جواد، إلا أن مدرسته عاقبته، ومجتمعه حاكمه. وحين فقد لم يأخذ الحدث من اهتمام الجهات الأمنية والإعلامية أكثر من بضعة أيام، طوى بعدها الجميع الصفحة.
لكن صفية أبت أن تفعل. تلك التلميذة المولعة بالصحافة لن تسمح لأحد بأن ينساه. ثمة حقيقة عليها أن تكتشفها، وفاعل عليها أن تفضحه، يقودها في ذلك حدسها وصوت الصبي المغدور في أذنها.
في هذه الرواية المشوقة المستوحاة من أحداث واقعية، الصادرة عن دار نوفل/ هاشيت أنطوان ببيروت، توغل صفية في حقل ألغام، غير مدركة حجم الهاوية التي تقترب منها.
“تستخدم الرواية بذكاء القفزات الزمنية والتناوب على السرد، وتتضمن أحيانا مقالات صحفية، تضع أحمد قصتها في السياق الأكبر لعالم منقسم عنصريا” كما تقول مجلة “ذا هورن بوك”.
ويذكر أن سميرة أحمد – مؤلفة ”Love, Hate, and Other Filters“ التي صنفتها نيويورك تايمز في فئة الروايات الأكثر رواجا هي كاتبة هندية من مواليد مومباي، وتقيم في الولايات المتحدة. تخرجت في جامعة شيكاغو. ودرّست اللغة الإنجليزية لتلاميذ المرحلة الثانوية، لمدة سبع سنوات. كما عملت على إنشاء أكثر من 70 مدرسة ثانوية صغيرة في مدينة نيويورك. وحاربت لتأمين المليارات من الدولارات لتمويل المدارس العامة بشكل عادل في نيويورك حيث تقيم. هذه روايتها الثانية عن دار نوفل بعد “المعتقل”.