افتتاح المعرض الفني لخريجي مركز أدهم إسماعيل … شباب متعددو المواهب يرسمون بتقنيات وأساليب عالية
| مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني
برعاية وزارة الثقافة افتتح مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية مساء الأحد معرضاً فنياً لخريجي المركز الذين رسموا بريشتهم وألوانهم أولى خطواتهم على طريق الفن التشكيلي السوري الأصيل.
وشارك في المعرض 17 فناناً وفنانة عبروا بمشاريعهم عن كل ما يجول في خاطرهم من قضايا وهموم تتعلق بواقعهم وحياتهم اليومية.
بداية انطلاقتهم
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين مدير مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية قصي الأسعد أنه في كل عامين يقوم المركز بتخريج دفعة جديدة من طلابه الذين أنهوا فترة دراستهم فيه وتدربوا على جميع التقنيات ووصلوا إلى هذه المرحلة التي سيتوجون فيها بداية انطلاقتهم في الحياة الفنية التشكيلية.
وكشف أن عدد خريجي اليوم بلغ 17 خريجاً شاركوا بـ50 عملاً وقدموا موضوعات متنوعة جميعها بتقنية التصوير الزيتي، ليبدؤوا أولى خطواتهم ويكونوا من صناع الثقافة، فالفن رسالة وهم يعبرون من خلال لوحاتهم عن كل ما يجول في بالهم من هموم وقضايا وحلول أو أي شيء يريدون نقله للجمهور.
تقنيات عالية
وقال مدير مديرية الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد: «أشعر بالسعادة في كل مرة أحضر فيها معرضاً لخريجي المراكز الفنية التابعة لوزارة الثقافة، بسبب رؤية شباب متعددي المواهب والاختصاصات يجمعهم حب الفن ويرسمون بتقنيات وأساليب عالية».
ولفت إلى أن هذه المعارض تغني الحركة الفنية التشكيلية السورية، كما أن الهدف الرئيسي لوزارة الثقافة من إنشاء هذه المراكز استمرار الحركة الفنية على الرغم من الظروف الصعبة والحرب التي عشناها.
رقة الأنثى
كما قال خريج مركز أدهم إسماعيل وسيم حيدر: «أحببت أن أعبر بلوحاتي عن الأنثى وأطلقت على مشروعي اسم «حواء» لأنها الأنثى الأولى في الحياة، وجسدت الفكرة في ثلاث لوحات تحدثت في إحداها عن الأم التي وضعت التاج على رأسها للإشارة إلى عظمتها، وفي اللوحتين الباقيتين صورت رقة الأنثى من خلال الوردة والمرآة، إضافة إلى قدرة المرأة على القيام بمهام مختلفة ومتنوعة فرسمتها وهي تحمل كتاباً وآلة موسيقية».
وأضاف: «كما أحببت إضافة الطابع الكلاسيكي إلى اللوحات من خلال الإضاءة والجو العام، ورسمت بأسلوب الواقعية بتقنية التمليس وحاولت الاستفادة من العصر الكلاسيكي وعصر النهضة باختيار اللون، واستغرقت في تحضيرها مدة ثلاثة أشهر».
المرأة الفلسطينية
وبينت الخريجة حنين الطوسي أنها كفنانة فلسطينية أحبت أن يعبر معرضها الأول عن هويتها والرسالة التي تريد حملها خلال مسيرتها الفنية التي بدأتها اليوم، فأطلقت على مشروعها اسم «محال أن ينتهي الليمون»، الذي يربط بين الليمون والمرأة الفلسطينية وكم هي قادرة على المحافظة على الإرث والقضية ونقله إلى الأجيال الجديدة بقوتها وصمودها وتحديها لكل الظروف الصعبة التي تمر بها.
متلازمة الحب
وأوضحت الخريجة دنيا أيوب: «اخترت متلازمة داون أو متلازمة الحب موضوعاً للوحاتي، لأننا جميعاً خليقة اللـه على الأرض وعلينا أن نتقبل بعضنا بعضاً ويكون لكل إنسان مساحة في هذه الحياة، ونحن اليوم بدعم الدولة والمجتمع المحلي نحاول دائماً دمج هؤلاء الأشخاص ضمن المجتمع وقطعنا أشواطاً كبيرة في هذا الموضوع، لذلك أحببت أن أكتب قصة قصيرة عنهم في لوحاتي».
حالات من الانتماء
وقالت غريتا سعادة: «من الصعب وصف المشاعر في مثل هذا اليوم لكنني شعرت بسعادة وحماسة كبيرة عندما شاهدت أعمالي معروضة بصورتها النهائية، وشاركت بثلاث لوحات عكست حالات مختلفة من الانتماء الذي قد يكون لشخص أو لمدينة أو للتراث والعادات والتقاليد».
وأكدت أن معهد أدهم إسماعيل أضاف لها الكثير وطور موهبتها وأداءها وتعرفت فيه إلى الكثير من التقنيات والخامات الجديدة وعلى أساتذة مبدعين ورائعين.
تجربة مميزة
وبيّن محمد الحاج عيسى أن لوحاته حملت موضوعات متعددة، ففي اللوحة الأولى عبر عن التكاليف الباهظة لأدوات الفنان، أما اللوحة الثانية فقد صور فيها المشكلات اليومية التي نعانيها كالخبز وغيرها من الأساسيات، وصولاً إلى حالة فقدان الشغف باللوحة الثالثة. وأوضح أن الموهبة كانت موجودة لديهم لكن المركز أضاف لهم المزيد من الاحترافية وكانت تجربة مميزة عرّفتهم إلى الكثير من الفنانين.
| مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني
برعاية وزارة الثقافة افتتح مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية مساء الأحد معرضاً فنياً لخريجي المركز الذين رسموا بريشتهم وألوانهم أولى خطواتهم على طريق الفن التشكيلي السوري الأصيل.
وشارك في المعرض 17 فناناً وفنانة عبروا بمشاريعهم عن كل ما يجول في خاطرهم من قضايا وهموم تتعلق بواقعهم وحياتهم اليومية.
بداية انطلاقتهم
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين مدير مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية قصي الأسعد أنه في كل عامين يقوم المركز بتخريج دفعة جديدة من طلابه الذين أنهوا فترة دراستهم فيه وتدربوا على جميع التقنيات ووصلوا إلى هذه المرحلة التي سيتوجون فيها بداية انطلاقتهم في الحياة الفنية التشكيلية.
وكشف أن عدد خريجي اليوم بلغ 17 خريجاً شاركوا بـ50 عملاً وقدموا موضوعات متنوعة جميعها بتقنية التصوير الزيتي، ليبدؤوا أولى خطواتهم ويكونوا من صناع الثقافة، فالفن رسالة وهم يعبرون من خلال لوحاتهم عن كل ما يجول في بالهم من هموم وقضايا وحلول أو أي شيء يريدون نقله للجمهور.
تقنيات عالية
وقال مدير مديرية الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد: «أشعر بالسعادة في كل مرة أحضر فيها معرضاً لخريجي المراكز الفنية التابعة لوزارة الثقافة، بسبب رؤية شباب متعددي المواهب والاختصاصات يجمعهم حب الفن ويرسمون بتقنيات وأساليب عالية».
ولفت إلى أن هذه المعارض تغني الحركة الفنية التشكيلية السورية، كما أن الهدف الرئيسي لوزارة الثقافة من إنشاء هذه المراكز استمرار الحركة الفنية على الرغم من الظروف الصعبة والحرب التي عشناها.
رقة الأنثى
كما قال خريج مركز أدهم إسماعيل وسيم حيدر: «أحببت أن أعبر بلوحاتي عن الأنثى وأطلقت على مشروعي اسم «حواء» لأنها الأنثى الأولى في الحياة، وجسدت الفكرة في ثلاث لوحات تحدثت في إحداها عن الأم التي وضعت التاج على رأسها للإشارة إلى عظمتها، وفي اللوحتين الباقيتين صورت رقة الأنثى من خلال الوردة والمرآة، إضافة إلى قدرة المرأة على القيام بمهام مختلفة ومتنوعة فرسمتها وهي تحمل كتاباً وآلة موسيقية».
وأضاف: «كما أحببت إضافة الطابع الكلاسيكي إلى اللوحات من خلال الإضاءة والجو العام، ورسمت بأسلوب الواقعية بتقنية التمليس وحاولت الاستفادة من العصر الكلاسيكي وعصر النهضة باختيار اللون، واستغرقت في تحضيرها مدة ثلاثة أشهر».
المرأة الفلسطينية
وبينت الخريجة حنين الطوسي أنها كفنانة فلسطينية أحبت أن يعبر معرضها الأول عن هويتها والرسالة التي تريد حملها خلال مسيرتها الفنية التي بدأتها اليوم، فأطلقت على مشروعها اسم «محال أن ينتهي الليمون»، الذي يربط بين الليمون والمرأة الفلسطينية وكم هي قادرة على المحافظة على الإرث والقضية ونقله إلى الأجيال الجديدة بقوتها وصمودها وتحديها لكل الظروف الصعبة التي تمر بها.
متلازمة الحب
وأوضحت الخريجة دنيا أيوب: «اخترت متلازمة داون أو متلازمة الحب موضوعاً للوحاتي، لأننا جميعاً خليقة اللـه على الأرض وعلينا أن نتقبل بعضنا بعضاً ويكون لكل إنسان مساحة في هذه الحياة، ونحن اليوم بدعم الدولة والمجتمع المحلي نحاول دائماً دمج هؤلاء الأشخاص ضمن المجتمع وقطعنا أشواطاً كبيرة في هذا الموضوع، لذلك أحببت أن أكتب قصة قصيرة عنهم في لوحاتي».
حالات من الانتماء
وقالت غريتا سعادة: «من الصعب وصف المشاعر في مثل هذا اليوم لكنني شعرت بسعادة وحماسة كبيرة عندما شاهدت أعمالي معروضة بصورتها النهائية، وشاركت بثلاث لوحات عكست حالات مختلفة من الانتماء الذي قد يكون لشخص أو لمدينة أو للتراث والعادات والتقاليد».
وأكدت أن معهد أدهم إسماعيل أضاف لها الكثير وطور موهبتها وأداءها وتعرفت فيه إلى الكثير من التقنيات والخامات الجديدة وعلى أساتذة مبدعين ورائعين.
تجربة مميزة
وبيّن محمد الحاج عيسى أن لوحاته حملت موضوعات متعددة، ففي اللوحة الأولى عبر عن التكاليف الباهظة لأدوات الفنان، أما اللوحة الثانية فقد صور فيها المشكلات اليومية التي نعانيها كالخبز وغيرها من الأساسيات، وصولاً إلى حالة فقدان الشغف باللوحة الثالثة. وأوضح أن الموهبة كانت موجودة لديهم لكن المركز أضاف لهم المزيد من الاحترافية وكانت تجربة مميزة عرّفتهم إلى الكثير من الفنانين.