من افتتاح معرضه الفردي «تائه من أجل الجنة» … غسان عويس لـ«الوطن»: حالة الحلم عبّرت عنها عن طريق الوجوه والمتاهات والطبيعة
| مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني
افتتح الفنان التشكيلي غسان عويس مساء السبت معرضه الفردي «تائه من أجل الجنة» في غاليري «آرت فيجن» بدمشق.
وتضمن المعرض ما يقارب الـ50 لوحة تنوعت أحجامها بين الصغيرة والكبيرة، واختزنت بداخلها صوراً تضج بالألوان والحياة عبر من خلالها الفنان عن حلمه بطريقته الخاصة المفعمة بالأمل والتفاؤل، فجاء معرضه كبقعة ضوء وسط ظلام الزمن الحالي تبعث الفرح والطاقة الإيجابية في نفس المتلقي.
لون وحياة
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن الفنان التشكيلي غسان عويس أن فكرة المعرض هي أن يكون الشخص متطوراً في نظرته إلى أحلامه وبشكل خاص حلمه في الجنة، وأن يكون ملك نفسه ليدخل في حالة الحلم التي عبّر عنها عن طريق الوجوه والمتاهات والطبيعة التي تكون واضحة في البداية ثم تتموج كالحلم تماماً الذي يكون واضحاً في بدايته ثم يتلاشى قليلاً. منوهاً بأن الوجوه تشكلت من عدة كتل كما هي الحال في لوحات الطبيعة والمتاهة التي تكونت أيضاً من عدة وجوه شكلت في مجملها الطبيعة.
وقال: «هذه هي فكرة المعرض والمشاعر التي وضعتها وعبرت فيها عن اللوحات كيف يرى كل شخص نفسه في الحلم والحالة التي يعيش فيها وما مفهوم الجنة بالنسبة له، كما أضفت الكثير من الألوان لأنني أحسست أننا في هذه الفترة نحتاج إلى اللون والحياة ولهذا أكثرت من الألوان الواضحة حتى نقدّر اللون من جديد، إضافة إلى أن افتتاح المعرض جاء في موسم الربيع المفعم بالألوان».
وأضاف: «ركزت على النظرة التفاؤلية وعندي لوحة اسميتها «الجنة المقلوبة» ولم أطلق عليها اسم «الجحيم» لأن الكلمات أيضاً تؤثر فينا فينبغي أن تحمل طاقة إيجابية، وأنا هنا لا أقصد أن نبتعد عن الواقع أو نجمّله لكن نعطي دفعة لأنفسنا لكي نكمل في هذا الطريق».
وتابع: «حضّرت للمعرض منذ سنة ونصف السنة وأنا أعمل أيضاً في التقييم الفني وأساعد الآخرين في الرسم لذلك أشتغل كثيراً على مبدأ اللون وكيفية توظيفه لخدمة المشاعر، وهنا استخدمت تقنية الإكريليك وعملت قليلاً بالحفر على القماش حيث حفرت الوجوه، وفي الوقت نفسه رسمت بالريشة لأضيف تفاصيل أكثر».
إيجابية عالية
وقالت مديرة غاليري «آرت فيجن» نور سلمان: «شخصياً أحب أعمال الفنان غسان الإيجابية والروح المرحة التي يعكسها في لوحاته، إضافة إلى أساليبه المختلفة والمتنوعة في الرسم، ومنذ عدة سنوات أخطط لإقامة معرض له، وأردت أن نقدم فكرة جديدة وهي الطريق إلى الجنة الذي يصور كيف يبقى الإنسان تائهاً حتى يصل إلى الجنة الموجودة في مخيلته وكل ما يرافق ذلك من أحلام وأفكار إيجابية».
وأشارت إلى أنها أحبت أن يحمل المعرض طاقة إيجابية عالية تغير مزاج المتلقي فور دخوله إلى الصالة لينفصل قليلاً عن الواقع ويشعر بإيجابية وفرح، لافتة إلى أن شخصية الفنان غسان ساهمت بنجاح إيصال هذه الفكرة.
وأوضحت أنها أرادت أن تشجع الفنانين في الخارج ليأتوا ويقيموا معارض في دمشق سواء كانوا سوريين أم غير ذلك ليكون هناك تجديد في الساحة الفنية بشكل عام.
آفاق مهمة
كما قال الناقد الفني سعد القاسم: «هذه هي المرة الأولى التي أطلع فيها على تجربة الفنان غسان عويس، لفت نظري بتقديمه للمعرض الحديث عن تداخل الأحلام مع الواقع وهذا التداخل يجعل المتلقي يفكر ملياً عندما يشاهد اللوحة أيهما الحلم أم الواقع، وفي أعماله رأيت أكثر من عالم تسودهم العقلانية بشكل أكبر، ومن الواضح أن الفنان لا يعمل بشكل عبثي أو بخفة فكل عمل كان مدروساً بدقة في ذهنه واللون عنده نظيف وأنيق رغم أن العالم الذي يصوره متنوع ومتعدد».
ولفت إلى أن ما قدمه في هذا المعرض يعطي آفاقاً مهمة جداً على الرغم من التنوع والاختلاف والتباين أحياناً، لكن من الواضح أنه فنان لديه شيء واضح في ذهنه يحاول إخراجه إلى اللوحة، وأعماله فيها حس تشكيلي عالٍ ومقدرة تقنية جيدة.
بروفايل
الفنان غسان عويس من مواليد محافظة درعا، درس هندسة الكمبيوتر باختصاص البرمجة في لبنان لكن حبه للفن وشغفه به دفعه لدراسته بشكل خاص ودخول هذا المجال منذ عام 2010، ليشارك في الكثير من المعارض في كل من لبنان، أرمينيا، ونيجيريا، فرنسا، وسورية، إضافة إلى أربعة معارض فردية.
| مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني
افتتح الفنان التشكيلي غسان عويس مساء السبت معرضه الفردي «تائه من أجل الجنة» في غاليري «آرت فيجن» بدمشق.
وتضمن المعرض ما يقارب الـ50 لوحة تنوعت أحجامها بين الصغيرة والكبيرة، واختزنت بداخلها صوراً تضج بالألوان والحياة عبر من خلالها الفنان عن حلمه بطريقته الخاصة المفعمة بالأمل والتفاؤل، فجاء معرضه كبقعة ضوء وسط ظلام الزمن الحالي تبعث الفرح والطاقة الإيجابية في نفس المتلقي.
لون وحياة
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن الفنان التشكيلي غسان عويس أن فكرة المعرض هي أن يكون الشخص متطوراً في نظرته إلى أحلامه وبشكل خاص حلمه في الجنة، وأن يكون ملك نفسه ليدخل في حالة الحلم التي عبّر عنها عن طريق الوجوه والمتاهات والطبيعة التي تكون واضحة في البداية ثم تتموج كالحلم تماماً الذي يكون واضحاً في بدايته ثم يتلاشى قليلاً. منوهاً بأن الوجوه تشكلت من عدة كتل كما هي الحال في لوحات الطبيعة والمتاهة التي تكونت أيضاً من عدة وجوه شكلت في مجملها الطبيعة.
وقال: «هذه هي فكرة المعرض والمشاعر التي وضعتها وعبرت فيها عن اللوحات كيف يرى كل شخص نفسه في الحلم والحالة التي يعيش فيها وما مفهوم الجنة بالنسبة له، كما أضفت الكثير من الألوان لأنني أحسست أننا في هذه الفترة نحتاج إلى اللون والحياة ولهذا أكثرت من الألوان الواضحة حتى نقدّر اللون من جديد، إضافة إلى أن افتتاح المعرض جاء في موسم الربيع المفعم بالألوان».
وأضاف: «ركزت على النظرة التفاؤلية وعندي لوحة اسميتها «الجنة المقلوبة» ولم أطلق عليها اسم «الجحيم» لأن الكلمات أيضاً تؤثر فينا فينبغي أن تحمل طاقة إيجابية، وأنا هنا لا أقصد أن نبتعد عن الواقع أو نجمّله لكن نعطي دفعة لأنفسنا لكي نكمل في هذا الطريق».
وتابع: «حضّرت للمعرض منذ سنة ونصف السنة وأنا أعمل أيضاً في التقييم الفني وأساعد الآخرين في الرسم لذلك أشتغل كثيراً على مبدأ اللون وكيفية توظيفه لخدمة المشاعر، وهنا استخدمت تقنية الإكريليك وعملت قليلاً بالحفر على القماش حيث حفرت الوجوه، وفي الوقت نفسه رسمت بالريشة لأضيف تفاصيل أكثر».
إيجابية عالية
وقالت مديرة غاليري «آرت فيجن» نور سلمان: «شخصياً أحب أعمال الفنان غسان الإيجابية والروح المرحة التي يعكسها في لوحاته، إضافة إلى أساليبه المختلفة والمتنوعة في الرسم، ومنذ عدة سنوات أخطط لإقامة معرض له، وأردت أن نقدم فكرة جديدة وهي الطريق إلى الجنة الذي يصور كيف يبقى الإنسان تائهاً حتى يصل إلى الجنة الموجودة في مخيلته وكل ما يرافق ذلك من أحلام وأفكار إيجابية».
وأشارت إلى أنها أحبت أن يحمل المعرض طاقة إيجابية عالية تغير مزاج المتلقي فور دخوله إلى الصالة لينفصل قليلاً عن الواقع ويشعر بإيجابية وفرح، لافتة إلى أن شخصية الفنان غسان ساهمت بنجاح إيصال هذه الفكرة.
وأوضحت أنها أرادت أن تشجع الفنانين في الخارج ليأتوا ويقيموا معارض في دمشق سواء كانوا سوريين أم غير ذلك ليكون هناك تجديد في الساحة الفنية بشكل عام.
آفاق مهمة
كما قال الناقد الفني سعد القاسم: «هذه هي المرة الأولى التي أطلع فيها على تجربة الفنان غسان عويس، لفت نظري بتقديمه للمعرض الحديث عن تداخل الأحلام مع الواقع وهذا التداخل يجعل المتلقي يفكر ملياً عندما يشاهد اللوحة أيهما الحلم أم الواقع، وفي أعماله رأيت أكثر من عالم تسودهم العقلانية بشكل أكبر، ومن الواضح أن الفنان لا يعمل بشكل عبثي أو بخفة فكل عمل كان مدروساً بدقة في ذهنه واللون عنده نظيف وأنيق رغم أن العالم الذي يصوره متنوع ومتعدد».
ولفت إلى أن ما قدمه في هذا المعرض يعطي آفاقاً مهمة جداً على الرغم من التنوع والاختلاف والتباين أحياناً، لكن من الواضح أنه فنان لديه شيء واضح في ذهنه يحاول إخراجه إلى اللوحة، وأعماله فيها حس تشكيلي عالٍ ومقدرة تقنية جيدة.
بروفايل
الفنان غسان عويس من مواليد محافظة درعا، درس هندسة الكمبيوتر باختصاص البرمجة في لبنان لكن حبه للفن وشغفه به دفعه لدراسته بشكل خاص ودخول هذا المجال منذ عام 2010، ليشارك في الكثير من المعارض في كل من لبنان، أرمينيا، ونيجيريا، فرنسا، وسورية، إضافة إلى أربعة معارض فردية.