«دمشق الفيحاء» معرض تصوير فوتوغرافي في المتحف الوطني … مزاوي لـ«الوطن»: مشروع بصري يوثق التفاصيل السورية
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، استضاف المتحف الوطني بدمشق مساء السبت معرض اللوحات الفوتوغرافية «دمشق الفيحاء» للفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي.
وتضمن المعرض 24 لوحة صور فيها الفنان تفاصيل العمارة الدمشقية التي عكست المراحل الزمنية المختلفة والحضارات المتنوعة التي تعاقبت على هذه المدينة العريقة من البيزنطية والمملوكية والعثمانية.
ويذهب الفنان أنطون في أعماله إلى ما هو أبعد وأعمق من التصوير فقط، وتجد في كل لوحة بحثاً تاريخياً يروي الكثير من الوثائق النادرة والممتعة التي تؤكد امتداد دمشق الكبير في جذور التاريخ.
تفاصيل معمارية
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين الفنان أنطون مزاوي أن هذه الأعمال جزء من مشروع بصري يعمل عليه منذ مدة طويلة يوثق الكثير من التفاصيل السورية، منوهاً بأن المعرض عن دمشق الآسرة والجميلة التي تعيش بداخلنا كما نعيش فيها، حيث صور مصادر جمالية غير مكررة تعود لعد مراحل زمنية وحضارات مختلفة، وكانت بمنزلة التحدي أن يقدمها بهذه الصورة المميزة.
وقال: «ركزت في أعمالي هذه على تفاصيل معمارية تعكس تعاقب الحضارات الرومانية والمملوكية والعثمانية، كما اشتغلت على تفاصيل الزخارف والظل والضوء في البيوت الدمشقية، وصورت الباب المعروف بـ«باب النوفرة» ولكنه في الواقع يعود إلى التسمية البيزنطية «نوفأرا» التي تعني المذبح الجديد، بالإضافة إلى قصر العظم ومكتب عنبر وغيرهما».
وأضاف: «عملت سابقاً على تفاصيل أخرى بدمشق وقدمت مشروعاً اسمه «بعض الرموز البصرية في أبواب الدور الدمشقية» اشتغلت فيه على «الدقاقات» والمعاني التي تحملها وما تتضمنه من عبارات قديمة، واكتشفت من خلال ذلك المشروع أن دمشق كانت المصدر الأول للدقاقات في العالم، واعتمدت خلال عملي فيه على تحليل الدلالات وأرشدني في ذلك باحث فرنسي، وحولت ذلك فيما بعد إلى كتيب كما أقمت فيه محاضرة تفاعلية بقاعة المتحف الوطني».
مشاهد رائعة
وأوضح مدير عام الآثار والمتاحف نظير عوض أن هذا اليوم كان مميزاً جداً واستثنائياً، فمنذ الصباح أقام المتحف الوطني احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمتحف تحولت إلى عرس وطني لقدوم عدد كبير من الزوار، وكان هناك أنشطة متعددة، والآن ستستكمل الاحتفالية بافتتاح معرض صور فوتوغرافية عن دمشق للمصور أنطون مزاوي.
وأكد جمالية وروعة الصور التي التقطت لدور دمشقية وعكست تفاصيلها كالبحرات وتناوب الأسود والأبيض والأحجار المختلفة والأشرطة الزخرفية، منوهاً بأنها تضمنت مشاهد رائعة قدمت بمستوى فني عالٍ.
وقال: «أردنا أن يكون المعرض جزءاً من احتفاليتنا باليوم العالمي للمتاحف في وزارة الثقافة التي ندور في فلكها كمديرية عامة للآثار والمتاحف، واستقبال هذا المعرض المستمر لمدة أسبوع هو جزء من دعم ورعاية الصناعات الإبداعية، ودعم المثقفين وكل المشاريع الفنية».
ولفت إلى أن هذا التعاون ليس الأول مع الفنان أنطون فهو صديق قريب من المتحف، ساهم سابقاً بعمل تطوعي لمدة شهر أو أكثر لتصوير قطع أثرية في المتحف وهذه الصور كانت جزءاً من مشروع توثيق القطع المتحفية، وهناك تواصل دائم معه وهذا المعرض من وحي العمارة الدمشقية ودمشق مسجلة على لائحة التراث العالمي كمدينة تاريخية وهذه الصور بالنسبة لنا تفيد في الكثير من المناحي منها التوثيقي لاحتوائها على أدق التفاصيل.
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، استضاف المتحف الوطني بدمشق مساء السبت معرض اللوحات الفوتوغرافية «دمشق الفيحاء» للفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي.
وتضمن المعرض 24 لوحة صور فيها الفنان تفاصيل العمارة الدمشقية التي عكست المراحل الزمنية المختلفة والحضارات المتنوعة التي تعاقبت على هذه المدينة العريقة من البيزنطية والمملوكية والعثمانية.
ويذهب الفنان أنطون في أعماله إلى ما هو أبعد وأعمق من التصوير فقط، وتجد في كل لوحة بحثاً تاريخياً يروي الكثير من الوثائق النادرة والممتعة التي تؤكد امتداد دمشق الكبير في جذور التاريخ.
تفاصيل معمارية
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين الفنان أنطون مزاوي أن هذه الأعمال جزء من مشروع بصري يعمل عليه منذ مدة طويلة يوثق الكثير من التفاصيل السورية، منوهاً بأن المعرض عن دمشق الآسرة والجميلة التي تعيش بداخلنا كما نعيش فيها، حيث صور مصادر جمالية غير مكررة تعود لعد مراحل زمنية وحضارات مختلفة، وكانت بمنزلة التحدي أن يقدمها بهذه الصورة المميزة.
وقال: «ركزت في أعمالي هذه على تفاصيل معمارية تعكس تعاقب الحضارات الرومانية والمملوكية والعثمانية، كما اشتغلت على تفاصيل الزخارف والظل والضوء في البيوت الدمشقية، وصورت الباب المعروف بـ«باب النوفرة» ولكنه في الواقع يعود إلى التسمية البيزنطية «نوفأرا» التي تعني المذبح الجديد، بالإضافة إلى قصر العظم ومكتب عنبر وغيرهما».
وأضاف: «عملت سابقاً على تفاصيل أخرى بدمشق وقدمت مشروعاً اسمه «بعض الرموز البصرية في أبواب الدور الدمشقية» اشتغلت فيه على «الدقاقات» والمعاني التي تحملها وما تتضمنه من عبارات قديمة، واكتشفت من خلال ذلك المشروع أن دمشق كانت المصدر الأول للدقاقات في العالم، واعتمدت خلال عملي فيه على تحليل الدلالات وأرشدني في ذلك باحث فرنسي، وحولت ذلك فيما بعد إلى كتيب كما أقمت فيه محاضرة تفاعلية بقاعة المتحف الوطني».
مشاهد رائعة
وأوضح مدير عام الآثار والمتاحف نظير عوض أن هذا اليوم كان مميزاً جداً واستثنائياً، فمنذ الصباح أقام المتحف الوطني احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمتحف تحولت إلى عرس وطني لقدوم عدد كبير من الزوار، وكان هناك أنشطة متعددة، والآن ستستكمل الاحتفالية بافتتاح معرض صور فوتوغرافية عن دمشق للمصور أنطون مزاوي.
وأكد جمالية وروعة الصور التي التقطت لدور دمشقية وعكست تفاصيلها كالبحرات وتناوب الأسود والأبيض والأحجار المختلفة والأشرطة الزخرفية، منوهاً بأنها تضمنت مشاهد رائعة قدمت بمستوى فني عالٍ.
وقال: «أردنا أن يكون المعرض جزءاً من احتفاليتنا باليوم العالمي للمتاحف في وزارة الثقافة التي ندور في فلكها كمديرية عامة للآثار والمتاحف، واستقبال هذا المعرض المستمر لمدة أسبوع هو جزء من دعم ورعاية الصناعات الإبداعية، ودعم المثقفين وكل المشاريع الفنية».
ولفت إلى أن هذا التعاون ليس الأول مع الفنان أنطون فهو صديق قريب من المتحف، ساهم سابقاً بعمل تطوعي لمدة شهر أو أكثر لتصوير قطع أثرية في المتحف وهذه الصور كانت جزءاً من مشروع توثيق القطع المتحفية، وهناك تواصل دائم معه وهذا المعرض من وحي العمارة الدمشقية ودمشق مسجلة على لائحة التراث العالمي كمدينة تاريخية وهذه الصور بالنسبة لنا تفيد في الكثير من المناحي منها التوثيقي لاحتوائها على أدق التفاصيل.