بمشاركة سبعة فنانين افتتاح معرض «أكتر من ضو» … التعبير عن الهموم والهواجس بصوت عالٍ
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
افتتح غاليري «آرت هاوس» بدمشق المعرض الجماعي «أكتر من ضو» الذي تضمن لوحات وأعمالاً مختلفة لسبعة فنانين شباب جمعتهم ذكرياتهم وأحلامهم وهواجسهم والواقع القاسي الذي يعيشونه، فرسموها بصور وألوان مظلمة وداكنة دون أن تخلو من ضوء بسيط يدل على الأمل والنور الذي ما زال حاضراً في قلوبهم ويشجعهم على المضي في مستقبلهم المشرق بموهبتهم وإبداعهم المتجدد.
مشروع موحد
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت المشرفة على مشروع «أكتر من ضو» الفنانة كلوديا الخن: «أحببت أن أعود إلى كلية الفنون الجميلة بعد 20 سنة وأدخل إلى قاعاتها وأتعرف على شبابها الجدد الذين يمتلكون موهبة قوية لكنهم لا يجدون من يمد لهم يد المساعدة ليكملوا مسيرتهم، فقررت إقامة مشروع يحتضنهم بعد تخرجهم مباشرة وضمن حرم الكلية حيث حجزنا قاعة وجهزتها بطريقة جميلة ومريحة لأصفي أذهانهم بعد تعبهم من مشروع التخرج الصعب والقاسي».
وأضافت: «أردت أن نكون فريقاً واحداً لنخلق مشروعاً موحداً مع بعضنا، وعن الموضوعات فأنا طلبت منهم أن يعبروا عن الأشياء التي أثرت فيهم وهواجسهم وأحلامهم وأحببت أن يكونوا أحراراً بالتعبير لكن بمستويات أعلى من المعتاد، والمواضيع جاءت قاسية في معظمها لأنها تحدثت عن الخراب والدمار الذي وصلنا إليهما لكن المغزى الرئيسي كان أن ننير من جديد الأضواء التي انطفأت في بلدنا».
معرض مختلف
وبين الفنان التشكيلي غازي عانا أن «أكتر من ضوء» معرض مختلف بشكل إيجابي وهو لمجموعة فنانين وفنانات شباب يقولون بصوت عال أفكارهم وهواجسهم ويروون بكل صراحة الظروف الصعبة التي مروا فيها، لافتاً إلى أن التعبير بالتشكيل أصعب من الأدب ومن أي طريقة أخرى لأنه يحتاج إلى ثقافة بصرية من المتلقي وهذه للأسف صعبة قليلاً على المتلقي العادي.
وأشار إلى حضور عدد كبير من الفنانين ليكون هناك تفاعل أكبر مع المعرض، منوهاً بأن المعرض جميل ومتنوع جداً وفيه صياغات مختلفة فنشاهد فيه التجريد والواقعية والتعبيرية من خلال الرموز الحاضرة في معظم اللوحات.
وفي الختام توجه بالشكر لصاحبة المشروع الفنانة كلوديا الخن التي أشرفت على ورشة العمل وقدمت كل الدعم اللازم لهؤلاء الشباب الذين أعطوا نتائج مهمة تشكيلياً وتقنياً فكان هناك اجتهاد واضح بموضوع الخامات والأدوات التي اشتغلوا فيها.
إحساس الخسارة
وقالت الفنانة الشابة نور ديب: «مشروعي في هذا المعرض اسمه «الفقد أو الخسارة»، تحدثت فيه عن سنوات الحرب التي مررنا فيها وكم الأشياء والأشخاص الذين فقدناهم خلالها، فعبرت عن إحساس الخسارة الذي يجب ألا نعتاد إياه ورسمت الكثير من الأيادي للدلالة على طلب المساعدة».
وأضافت: «استخدمت تقنيات مختلفة في اللوحة ولم الجأ إلى الأساليب المتعارف عليها، ففي البداية استخدمت عجينة السيراميك ووضعت فوقها ألواناً زيتية إضافة إلى الكولاج، كما اعتمدت التباين بين اللونين الأحمر والأسود لأجذب المشاهد ولأخلق عنده فضول لمعرفة ماذا تحمل اللوحة؟».
حق كل إنسان
وأوضح الفنان أوس الزعبي المشارك بلوحة وعمل أن فكرتهما مشتقة من المثل الشعبي «كل ديك على مزبلته صياح»، فنحن اليوم جميعنا ديوك لكننا سلبنا حق الصياح والتعبير عن آرائنا وجبرنا على أن نكون مكممين، وسلبت منا هذه الأشياء التي هي حق لكل إنسان ومخلوق على هذه الأرض.
وكشف أنه استخدم في اللوحة نشارة الخشب لإعطاء ملمس خشن قليلاً وفحم وباستيل، أما العمل فهو قماش مغرّى وأكياس بلاستيك.
الخلاص من الماضي
وبين الفنان عمار الفرح أنه قدم سبعة أعمال تحت عنوان: «قرابين خلاص»، منوهاً بأنها أعمال شخصية تلامس كل من يشاهدها والهدف الرئيس منها الخلاص من الماضي أو من أي شيء قاس دفناه في داخلنا، وأنه استعمل مواد وتقنيات مختلفة وركز على عنصر الشمعة للدلالة على النور وأنه مازال هناك أمل.
وأوضح أن السوداوية في هذه اللوحات نابعة من ماض قاتم عاشه في فترة من حياته وأراد التعبير عنه من خلال الفن من دون أن يركز على اللون الأسود فقط، لافتاً إلى أنه تحدث في أحد لوحاته عن عارض نفسي عبر عنه بطريقة مسرحية عن طريق رموز تحكي عن الاكتئاب ونوبات الهلع والأحلام التي يتركها المريض وراءه.
الرحيل والفراق
وقال الفنان آدم عجيب: «شاركت بلوحتين بقياس واحد، والدافع المفاهيمي للأعمال كان مرتبطاً بالشعور الدائم بالرحيل والفراق الذي نعيشه بالبلد، وعبرت عن ذلك بالأبنية والطيور كرمزية إلى المدن التي تخلو من سكانها شيئاً فشيئاً وتظلم أكثر، وكانت تقنياتي بسيطة كالألوان الزيتية والباستيل».
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
افتتح غاليري «آرت هاوس» بدمشق المعرض الجماعي «أكتر من ضو» الذي تضمن لوحات وأعمالاً مختلفة لسبعة فنانين شباب جمعتهم ذكرياتهم وأحلامهم وهواجسهم والواقع القاسي الذي يعيشونه، فرسموها بصور وألوان مظلمة وداكنة دون أن تخلو من ضوء بسيط يدل على الأمل والنور الذي ما زال حاضراً في قلوبهم ويشجعهم على المضي في مستقبلهم المشرق بموهبتهم وإبداعهم المتجدد.
مشروع موحد
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت المشرفة على مشروع «أكتر من ضو» الفنانة كلوديا الخن: «أحببت أن أعود إلى كلية الفنون الجميلة بعد 20 سنة وأدخل إلى قاعاتها وأتعرف على شبابها الجدد الذين يمتلكون موهبة قوية لكنهم لا يجدون من يمد لهم يد المساعدة ليكملوا مسيرتهم، فقررت إقامة مشروع يحتضنهم بعد تخرجهم مباشرة وضمن حرم الكلية حيث حجزنا قاعة وجهزتها بطريقة جميلة ومريحة لأصفي أذهانهم بعد تعبهم من مشروع التخرج الصعب والقاسي».
وأضافت: «أردت أن نكون فريقاً واحداً لنخلق مشروعاً موحداً مع بعضنا، وعن الموضوعات فأنا طلبت منهم أن يعبروا عن الأشياء التي أثرت فيهم وهواجسهم وأحلامهم وأحببت أن يكونوا أحراراً بالتعبير لكن بمستويات أعلى من المعتاد، والمواضيع جاءت قاسية في معظمها لأنها تحدثت عن الخراب والدمار الذي وصلنا إليهما لكن المغزى الرئيسي كان أن ننير من جديد الأضواء التي انطفأت في بلدنا».
معرض مختلف
وبين الفنان التشكيلي غازي عانا أن «أكتر من ضوء» معرض مختلف بشكل إيجابي وهو لمجموعة فنانين وفنانات شباب يقولون بصوت عال أفكارهم وهواجسهم ويروون بكل صراحة الظروف الصعبة التي مروا فيها، لافتاً إلى أن التعبير بالتشكيل أصعب من الأدب ومن أي طريقة أخرى لأنه يحتاج إلى ثقافة بصرية من المتلقي وهذه للأسف صعبة قليلاً على المتلقي العادي.
وأشار إلى حضور عدد كبير من الفنانين ليكون هناك تفاعل أكبر مع المعرض، منوهاً بأن المعرض جميل ومتنوع جداً وفيه صياغات مختلفة فنشاهد فيه التجريد والواقعية والتعبيرية من خلال الرموز الحاضرة في معظم اللوحات.
وفي الختام توجه بالشكر لصاحبة المشروع الفنانة كلوديا الخن التي أشرفت على ورشة العمل وقدمت كل الدعم اللازم لهؤلاء الشباب الذين أعطوا نتائج مهمة تشكيلياً وتقنياً فكان هناك اجتهاد واضح بموضوع الخامات والأدوات التي اشتغلوا فيها.
إحساس الخسارة
وقالت الفنانة الشابة نور ديب: «مشروعي في هذا المعرض اسمه «الفقد أو الخسارة»، تحدثت فيه عن سنوات الحرب التي مررنا فيها وكم الأشياء والأشخاص الذين فقدناهم خلالها، فعبرت عن إحساس الخسارة الذي يجب ألا نعتاد إياه ورسمت الكثير من الأيادي للدلالة على طلب المساعدة».
وأضافت: «استخدمت تقنيات مختلفة في اللوحة ولم الجأ إلى الأساليب المتعارف عليها، ففي البداية استخدمت عجينة السيراميك ووضعت فوقها ألواناً زيتية إضافة إلى الكولاج، كما اعتمدت التباين بين اللونين الأحمر والأسود لأجذب المشاهد ولأخلق عنده فضول لمعرفة ماذا تحمل اللوحة؟».
حق كل إنسان
وأوضح الفنان أوس الزعبي المشارك بلوحة وعمل أن فكرتهما مشتقة من المثل الشعبي «كل ديك على مزبلته صياح»، فنحن اليوم جميعنا ديوك لكننا سلبنا حق الصياح والتعبير عن آرائنا وجبرنا على أن نكون مكممين، وسلبت منا هذه الأشياء التي هي حق لكل إنسان ومخلوق على هذه الأرض.
وكشف أنه استخدم في اللوحة نشارة الخشب لإعطاء ملمس خشن قليلاً وفحم وباستيل، أما العمل فهو قماش مغرّى وأكياس بلاستيك.
الخلاص من الماضي
وبين الفنان عمار الفرح أنه قدم سبعة أعمال تحت عنوان: «قرابين خلاص»، منوهاً بأنها أعمال شخصية تلامس كل من يشاهدها والهدف الرئيس منها الخلاص من الماضي أو من أي شيء قاس دفناه في داخلنا، وأنه استعمل مواد وتقنيات مختلفة وركز على عنصر الشمعة للدلالة على النور وأنه مازال هناك أمل.
وأوضح أن السوداوية في هذه اللوحات نابعة من ماض قاتم عاشه في فترة من حياته وأراد التعبير عنه من خلال الفن من دون أن يركز على اللون الأسود فقط، لافتاً إلى أنه تحدث في أحد لوحاته عن عارض نفسي عبر عنه بطريقة مسرحية عن طريق رموز تحكي عن الاكتئاب ونوبات الهلع والأحلام التي يتركها المريض وراءه.
الرحيل والفراق
وقال الفنان آدم عجيب: «شاركت بلوحتين بقياس واحد، والدافع المفاهيمي للأعمال كان مرتبطاً بالشعور الدائم بالرحيل والفراق الذي نعيشه بالبلد، وعبرت عن ذلك بالأبنية والطيور كرمزية إلى المدن التي تخلو من سكانها شيئاً فشيئاً وتظلم أكثر، وكانت تقنياتي بسيطة كالألوان الزيتية والباستيل».