تيسير خلف
ملك دمشق الكنعاني كنعي ليشو
أسماهم الاكاديون عمورو، أي الغربيون، وأطلق عليهم المصريون اسم كنعو، هم الكنعانيون، سكان سوريا في العصر البرونزي..
لم يسلط الضوء كفاية على اكتشاف مدينة كنعانية في قرب دمشق في موقع قرية سكّا في الغوطة الشرقية خلال مواسم التنقيب للأعوام من 2003 وحتى 2008. ربما هو أهم اكتشاف آثاري في القرن الحادي العشرين في سوريا.. عثر على رسالة باللغة الكنعانية القديمة مكتوبة بالحروف المسمارية الأكادية على لوح طيني موجهة من ملك هذه المملكة المسمى كنعي ليشو إلى ملك ماري قرب دير الزور زمري ليم حوالي 1800 قبل الميلاد، وفيه يطمئن عن حاله بعد توارد الاخبار عن تزاحم الاعداء على المدينة.. ويخاطبه باسم اخي.. كما عثر على جانب من الرسوم الجدارية الملونة التي تشبه رسومات قصر زمري ليم في ماري، بالاضافة إلى الكثير من الادوات.. واسم اله الكنعانيين دجن.
مملكة دمشق الكنعانية أصبحت حقيقة آثارية..
القراءة المقترحة للنص المسماري كما وردت في دراسة للدكتور فيصل عبد الله:
نوع الخط: أشنوني مكتوب بالمسماري البابلي/القديم المنسوخ على الطين، ثم المجفف شوياً غالباً، نظراً إلى قساوته ومظهره الفخاري. وقد استخدم هذا الخط في ماري وسوريا عامة. وأفضل الأمثلة عليه نجدها في محفوظات ماري زمن زمري ليم، وأمثلة أخرى في آلالاخ مصيف ملوك حلب، قرب أنطاكية اليوم. وكذلك في أوغاريت، وإيمار وتل العمارنة في مصر الخ.. ويختلف هذا الخط عن الآشوري القديم شكلاً ولهجة.
النص:
إلى أخي زمري ليم
قل:
هكذا قال كنخيليشو، أخوك
إله الشمس، ودجن ولمدار الأيام أخي
ليعشْ
5 - من جهتي سليم
من جهة أخي ليسلم
سمعت أن الأعداء هاجموا بلاد أخي
أخي أخباره ليرسل
الشيوخ.... ربما... جاؤوا
.... أمام....
قواتنا
إلى أخي [.......]
في سكا آثار دير على اسم القديس بولس يعود للفترة الغسانية، وذكرها حسان بن بن ثابت في قصيدته الشهيرة حول الغساسنة:
لمن الديار اقفرت بمعان ****** بين أعلى اليرموك فالصرمان
فالقريات من بلاس فداريا ****** فسكّاء فالقصور الدواني
ملك دمشق الكنعاني كنعي ليشو
أسماهم الاكاديون عمورو، أي الغربيون، وأطلق عليهم المصريون اسم كنعو، هم الكنعانيون، سكان سوريا في العصر البرونزي..
لم يسلط الضوء كفاية على اكتشاف مدينة كنعانية في قرب دمشق في موقع قرية سكّا في الغوطة الشرقية خلال مواسم التنقيب للأعوام من 2003 وحتى 2008. ربما هو أهم اكتشاف آثاري في القرن الحادي العشرين في سوريا.. عثر على رسالة باللغة الكنعانية القديمة مكتوبة بالحروف المسمارية الأكادية على لوح طيني موجهة من ملك هذه المملكة المسمى كنعي ليشو إلى ملك ماري قرب دير الزور زمري ليم حوالي 1800 قبل الميلاد، وفيه يطمئن عن حاله بعد توارد الاخبار عن تزاحم الاعداء على المدينة.. ويخاطبه باسم اخي.. كما عثر على جانب من الرسوم الجدارية الملونة التي تشبه رسومات قصر زمري ليم في ماري، بالاضافة إلى الكثير من الادوات.. واسم اله الكنعانيين دجن.
مملكة دمشق الكنعانية أصبحت حقيقة آثارية..
القراءة المقترحة للنص المسماري كما وردت في دراسة للدكتور فيصل عبد الله:
نوع الخط: أشنوني مكتوب بالمسماري البابلي/القديم المنسوخ على الطين، ثم المجفف شوياً غالباً، نظراً إلى قساوته ومظهره الفخاري. وقد استخدم هذا الخط في ماري وسوريا عامة. وأفضل الأمثلة عليه نجدها في محفوظات ماري زمن زمري ليم، وأمثلة أخرى في آلالاخ مصيف ملوك حلب، قرب أنطاكية اليوم. وكذلك في أوغاريت، وإيمار وتل العمارنة في مصر الخ.. ويختلف هذا الخط عن الآشوري القديم شكلاً ولهجة.
النص:
إلى أخي زمري ليم
قل:
هكذا قال كنخيليشو، أخوك
إله الشمس، ودجن ولمدار الأيام أخي
ليعشْ
5 - من جهتي سليم
من جهة أخي ليسلم
سمعت أن الأعداء هاجموا بلاد أخي
أخي أخباره ليرسل
الشيوخ.... ربما... جاؤوا
.... أمام....
قواتنا
إلى أخي [.......]
في سكا آثار دير على اسم القديس بولس يعود للفترة الغسانية، وذكرها حسان بن بن ثابت في قصيدته الشهيرة حول الغساسنة:
لمن الديار اقفرت بمعان ****** بين أعلى اليرموك فالصرمان
فالقريات من بلاس فداريا ****** فسكّاء فالقصور الدواني