ألف صوت يصدح في أوبرا باستيل الباريسية في عمل يحاكي أجواء الملاعب
مؤلف المسرحية سعى إلى الحصول على أصوات وأناشيد لمشجعي كرة القدم، ومن هذه المادة الشعبية صنع مسرحية.
الاثنين 2024/07/01
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مسرحية خارجة عن المألوف مستوحاة من عالم الرياضة
باريس - يتردد ألف صوت في القاعة الكبيرة لدار أوبرا الباستيل في باريس فيما يشبه أجواء الملاعب الرياضية… فقد أجري السبت أحد آخر التمرينات على “كراود آوت” (“Crowd Out”)، وهي مسرحية خارجة عن المألوف مستوحاة من عالم الرياضة.
وسعى مؤلف المسرحية، الأميركي ديفيد لانغ، إلى الحصول على “أصوات” و“أناشيد لمشجعي كرة القدم”، و“من هذه المادة الثقافية الشعبية، صنع مسرحية تتمتع بهذا المقدار من الشعبية لكونها منجزة بمشاركة هواة”، كما قالت لوكالة فرانس برس ميريام معزوزي، مديرة أكاديمية أوبرا باريس.
ومن المقرر أن تُعرض المسرحية أمام الجمهور الاثنين، كجزء من الأولمبياد الثقافي الذي يقام قبل أسابيع من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكن سبق أن قُدّم العرض في أماكن أخرى من العالم خلال السنوات الماضية، على سبيل المثال في لوس أنجلس بالولايات المتحدة أو في مونبلييه في جنوب فرنسا.
ومن بين المشاركين، يأتي البعض من جوقات للهواة أو للمحترفين، أو حتى من برامج التعليم الفني والثقافي المختلفة في الأكاديمية. وأصغر المشاركين هم تلامذة في المرحلة المتوسطة، بحسب دار الأوبرا.
يقول فيصل القروي، المسؤول عن الإخراج الموسيقي إلى جانب ديميتري تشامبلاس المشرف على تصميم الرقصات، “إنها تجربة غير مسبوقة على الإطلاق لأنها أشبه بجسم موسيقي غامض”.
ويتوزع أعضاء الجوقة على خشبة المسرح وفي صفوف الجمهور أيضا، ويغنون بقيادة مديري الجوقة، ويتحدثون، ويهمسون، ويصفقون بأيديهم على الإيقاع، ويؤدون الحركات، أحيانا في مجموعات مختلفة، وأحيانا أخرى بصورة جماعية.
تقول إميلي دو فوس (47 عاما)، وهي عالمة نفسية مشاركة في العرض إن العمل “مثير للإعجاب للغاية”، مضيفة “وراء هذه الفردية التي يمكن أن نشعر بها في مقاطع معينة، هناك وحدة كاملة، وهذه لحظة غنيّة للغاية”.
وتوضح بيرينيس فانسون (43 عاماً)، الموظفة في الخدمة المدنية الاستشفائية، وهي أيضاً جزء من جوقة لغير المحترفين، “لا تتاح لنا الفرصة كل يوم للحضور وإجراء التمارين في أوبرا الباستيل، وبعد ذلك، أن نكون جزءاً من هذه الفرقة، فهذا يتطلب الكثير من التركيز (…) إنها حقاً تجربة غير عادية”.
وتسمح هذه المسرحية تاليا بإظهار أن “المشروع الذي يجمع أشخاصا متنوعين للغاية، من أصول اجتماعية وثقافية ومهنية مختلفة جدا، (…) يمكن أن ينجح”، وفق ميريام معزوزي.