تاكسي مكتبة تجوب شوارع الإسكندرية
جزء من المكتبة مخصص لبيع الكتب، مثل الكتب المدرسية وبعض الأدوات المكتبية، وذلك للمساعدة في تمويل مبادرته التي تهدف إلى التشجيع على القراءة.
الثلاثاء 2024/07/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
خير جليس في الطريق كتاب
الكتاب خير جليس لسائق سيارة أجرة مصري عمل على تحفيز زبائنه على قراءة كتاب بدل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي على هواتفهم. ونجح في إطلاق مبادرة المكتبة المتنقلة، حيث يضع بعض الكتب على السيارة خلال أوقات فراغه ليحث الناس على القراءة.
الإسكندرية (مصر) - في أحد شوارع محافظة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر، وقف عدد من المارة لمطالعة مجموعة متنوعة من الكتب الموضوعة على سيارة أجرة يستخدمها صاحبها مكتبة متنقلة بهدف حث الناس على القراءة.
وقال محمد عزام، سائق سيارة أجرة، في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا)، وهو ينظر بسعادة إلى مجموعة من الأشخاص وهم يتفقدون الكتب “أحب القراءة منذ طفولتي، لذلك قررت إطلاق مبادرة المكتبة المتنقلة، حيث أضع بعض الكتب على مقدمة السيارة ومؤخرتها أثناء وقت فراغي لمساعدة الناس على القراءة”.
وأطلق عزام مبادرته منذ ثلاث سنوات، وكانت تتقدم ببطء رغم أن ولعه بقراءة الكتب كان منذ الصغر، وكان يهرب إلى المكتبة المدرسية تاركا الحصص الدراسية من أجلها، ورغم حصوله على دبلوم التجارة، وعمله مع عائلته في مجال قطع غيار السيارات، إلا أن شغفه بالقراءة ظل يراوده بين الحين والآخر، فبدأ يقرأ في مجال علم النفس ويتعمق فيه حتى حصل على عدة دبلومات متخصصة في هذا المجال.
وانتشار المبادرة شجع عزام على افتتاح مكتبة صغيرة في أحد شوارع الإسكندرية تحتوي على المئات من الكتب في كافة المجالات تقريبا.
وقال “يأتي العشرات من الزوار يوميا إلى المكتبة لاستعارة الكتب، بعضهم يتبادل معي الكتب، وآخرون يستمتعون بالقراءة في مكتبتي الصغيرة التي تتسع لعدد قليل من الأشخاص فقط”.
وأوضح عزام أن جزءاً من المكتبة مخصص لبيع الكتب، مثل الكتب المدرسية وبعض الأدوات المكتبية، وذلك للمساعدة في تمويل مبادرته التي تهدف إلى التشجيع على القراءة.
وأشار الرجل إلى أن السبب الرئيسي وراء المبادرة هو عزوف الناس عن القراءة بعد انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تضيع الوقت بلا فائدة.
وقال عزام “يضيع الناس وقت فراغهم في حمل هواتفهم المحمولة لممارسة الألعاب أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعي.. ربما تكون هناك بعض الفوائد من هذه الأشياء، لكن لا يوجد شيء أفضل من حمل كتاب وقراءته”.
في البداية لم يتوقع الترحيب والتشجيع الذي لاقته فكرته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه للاستمرار في هدفه، وتوسيع نشاط عمله من مكتبة متنقلة للكتب، إلى البيع أونلاين والتوصيل إلى المنازل بأسعار رمزية، ومع زيادة الإقبال على المبادرة أنشأ مجموعة خاصة بمبادرته لمحبي القراءة، عبر موقع فيسبوك.
واستمرت المبادرة في التوسع، ومع زيادة عدد الكتب، قرر عزام تدشين أول مكتبة ثابتة بمنطقة سيدي بشر، ولحقها بفرع آخر بمنطقة طوسون، وأصبح نشاط المبادرة لا يقتصر على البيع والتبادل فقط، بل والاستعارة بضمانات محددة أيضًا. وكشف عزام أن الناس في حاجة إلى من يرشدهم ويساعدهم في الحصول على الكتب، مضيفاً أن الكثير ممن يأتون إلى سيارته للحصول على الكتب لم يكونوا قراء بشكل كبير.
وقالت سامية محمد، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاماً وواحدة من زوار عزام المتكررين، إنها صادفت عزام لأول مرة أثناء سيرها مع أصدقائها.
وقالت سامية “كان غريباً بعض الشيء بالنسبة إليّ أن أرى سائق سيارة أجرة يعرض الكتب على سيارته للمشاة”، مضيفة أنها أعجبت بالفكرة كثيراً، متمنية أن تنتشر على نطاق اوسع. وأضافت الشابة قائلة “دون تردد، تفحصت الكتب المنتشرة على مقدمة السيارة، والتقطت كتابا عن علم النفس، وهو موضوع أريد حقا أن أعرف المزيد عنه”.
وأشارت إلى أنها أخبرت بعض أصدقائها وزملائها عن المكتبة المتنقلة، لافتة إلى أن معظمهم أصبحوا يترددون عليها بشكل شبة دوري.
وقالت وهي تبتسم، “لقد حصلنا على رقم هاتف عزام ونتصل به قبل أن نزوره لنعرف متى وأين سيتمركز، لقد أصبحنا أصدقاء”.
وأعرب محمود عبده، وهو طالب في المرحلة الثانوية، عن سعادته بهذه المبادرة التي “ستجذب بالتأكيد المزيد من الناس وتشجعهم على القراءة”.
وقال عبده، “الناس بالكاد يقرأون… أنا شخصيا لم أكن أقرأ سوى كتبي المدرسية فقط وأن هذه المبادرة تساعدني على قراءة الأدب والكتب العلمية الأخرى”.
من ناحية أخرى، قال عزام إنه يرغب في توسيع نطاق المبادرة من خلال فتح المزيد من المكتبات الصغيرة داخل الإسكندرية، وجذب المزيد من الأشخاص المتحمسين لنشر المبادرة.
وأعرب عزام عن أمله في أن يتم إطلاق مبادرات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق النائية وألا تقتصر على الإسكندرية فقط.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
جزء من المكتبة مخصص لبيع الكتب، مثل الكتب المدرسية وبعض الأدوات المكتبية، وذلك للمساعدة في تمويل مبادرته التي تهدف إلى التشجيع على القراءة.
الثلاثاء 2024/07/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
خير جليس في الطريق كتاب
الكتاب خير جليس لسائق سيارة أجرة مصري عمل على تحفيز زبائنه على قراءة كتاب بدل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي على هواتفهم. ونجح في إطلاق مبادرة المكتبة المتنقلة، حيث يضع بعض الكتب على السيارة خلال أوقات فراغه ليحث الناس على القراءة.
الإسكندرية (مصر) - في أحد شوارع محافظة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر، وقف عدد من المارة لمطالعة مجموعة متنوعة من الكتب الموضوعة على سيارة أجرة يستخدمها صاحبها مكتبة متنقلة بهدف حث الناس على القراءة.
وقال محمد عزام، سائق سيارة أجرة، في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا)، وهو ينظر بسعادة إلى مجموعة من الأشخاص وهم يتفقدون الكتب “أحب القراءة منذ طفولتي، لذلك قررت إطلاق مبادرة المكتبة المتنقلة، حيث أضع بعض الكتب على مقدمة السيارة ومؤخرتها أثناء وقت فراغي لمساعدة الناس على القراءة”.
وأطلق عزام مبادرته منذ ثلاث سنوات، وكانت تتقدم ببطء رغم أن ولعه بقراءة الكتب كان منذ الصغر، وكان يهرب إلى المكتبة المدرسية تاركا الحصص الدراسية من أجلها، ورغم حصوله على دبلوم التجارة، وعمله مع عائلته في مجال قطع غيار السيارات، إلا أن شغفه بالقراءة ظل يراوده بين الحين والآخر، فبدأ يقرأ في مجال علم النفس ويتعمق فيه حتى حصل على عدة دبلومات متخصصة في هذا المجال.
وانتشار المبادرة شجع عزام على افتتاح مكتبة صغيرة في أحد شوارع الإسكندرية تحتوي على المئات من الكتب في كافة المجالات تقريبا.
وقال “يأتي العشرات من الزوار يوميا إلى المكتبة لاستعارة الكتب، بعضهم يتبادل معي الكتب، وآخرون يستمتعون بالقراءة في مكتبتي الصغيرة التي تتسع لعدد قليل من الأشخاص فقط”.
وأوضح عزام أن جزءاً من المكتبة مخصص لبيع الكتب، مثل الكتب المدرسية وبعض الأدوات المكتبية، وذلك للمساعدة في تمويل مبادرته التي تهدف إلى التشجيع على القراءة.
وأشار الرجل إلى أن السبب الرئيسي وراء المبادرة هو عزوف الناس عن القراءة بعد انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تضيع الوقت بلا فائدة.
وقال عزام “يضيع الناس وقت فراغهم في حمل هواتفهم المحمولة لممارسة الألعاب أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعي.. ربما تكون هناك بعض الفوائد من هذه الأشياء، لكن لا يوجد شيء أفضل من حمل كتاب وقراءته”.
في البداية لم يتوقع الترحيب والتشجيع الذي لاقته فكرته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه للاستمرار في هدفه، وتوسيع نشاط عمله من مكتبة متنقلة للكتب، إلى البيع أونلاين والتوصيل إلى المنازل بأسعار رمزية، ومع زيادة الإقبال على المبادرة أنشأ مجموعة خاصة بمبادرته لمحبي القراءة، عبر موقع فيسبوك.
واستمرت المبادرة في التوسع، ومع زيادة عدد الكتب، قرر عزام تدشين أول مكتبة ثابتة بمنطقة سيدي بشر، ولحقها بفرع آخر بمنطقة طوسون، وأصبح نشاط المبادرة لا يقتصر على البيع والتبادل فقط، بل والاستعارة بضمانات محددة أيضًا. وكشف عزام أن الناس في حاجة إلى من يرشدهم ويساعدهم في الحصول على الكتب، مضيفاً أن الكثير ممن يأتون إلى سيارته للحصول على الكتب لم يكونوا قراء بشكل كبير.
وقالت سامية محمد، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاماً وواحدة من زوار عزام المتكررين، إنها صادفت عزام لأول مرة أثناء سيرها مع أصدقائها.
وقالت سامية “كان غريباً بعض الشيء بالنسبة إليّ أن أرى سائق سيارة أجرة يعرض الكتب على سيارته للمشاة”، مضيفة أنها أعجبت بالفكرة كثيراً، متمنية أن تنتشر على نطاق اوسع. وأضافت الشابة قائلة “دون تردد، تفحصت الكتب المنتشرة على مقدمة السيارة، والتقطت كتابا عن علم النفس، وهو موضوع أريد حقا أن أعرف المزيد عنه”.
وأشارت إلى أنها أخبرت بعض أصدقائها وزملائها عن المكتبة المتنقلة، لافتة إلى أن معظمهم أصبحوا يترددون عليها بشكل شبة دوري.
وقالت وهي تبتسم، “لقد حصلنا على رقم هاتف عزام ونتصل به قبل أن نزوره لنعرف متى وأين سيتمركز، لقد أصبحنا أصدقاء”.
وأعرب محمود عبده، وهو طالب في المرحلة الثانوية، عن سعادته بهذه المبادرة التي “ستجذب بالتأكيد المزيد من الناس وتشجعهم على القراءة”.
وقال عبده، “الناس بالكاد يقرأون… أنا شخصيا لم أكن أقرأ سوى كتبي المدرسية فقط وأن هذه المبادرة تساعدني على قراءة الأدب والكتب العلمية الأخرى”.
من ناحية أخرى، قال عزام إنه يرغب في توسيع نطاق المبادرة من خلال فتح المزيد من المكتبات الصغيرة داخل الإسكندرية، وجذب المزيد من الأشخاص المتحمسين لنشر المبادرة.
وأعرب عزام عن أمله في أن يتم إطلاق مبادرات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق النائية وألا تقتصر على الإسكندرية فقط.
ShareWhatsAppTwitterFacebook