مكان هادئ .. اليوم الأول»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكان هادئ .. اليوم الأول»

    نظرة أولى | «مكان هادئ .. اليوم الأول»
    فيلم يبهر باختياراته الحرفية

    «سينماتوغراف» ـ أسامة عسل
    عادة، عندما تشاهد أفلام الرعب، يكون هناك ميل لفئة معينة من المشاهدين بإصدار أصوات أو تعليقات من أجل إخفاء عدم قدرتهم على حبس أنفاس الخوف أو التحكم في التوتر.
    وعندما شاهدت فيلم «A Quiet Place» للمخرج جون كراسنسكي في عام 2018، أتذكر أن الجمهور داخل صالة السينما، كان في حالة صمت مطبق وكأنه يشارك الممثلين أجواء ما يعانون منه.
    وعندما يتعلق الأمر بالجزء الثالث «A Quiet Place: Day One»، وهو عبارة عن جزء سابق يعود بنا إلى اليوم الذي بدأ فيه كل شيء، لا تضيع هذه الميزة المتمثلة في إبقاء الجمهور أيضاً في حالة صمت وانتظار على أهبة الاستعداد.
    ومع وجود التوتر في كل دقيقة تقريبًا من الفيلم، يمكن القول أنه نادرًا ما تشاهد فيلمًا جيدًا للغاية من حيث الحرفية، وليس ذلك فقط، بل تريد أن ينتهي الفيلم في أقرب وقت ممكن نتيجة مشاهد التوتر والخوف.
    سام، بطلة الفيلم هي مريضة سرطان ليست متفائلة على الإطلاق بشأن المستقبل. في يوم الاجتياح، توافق على مضض حضور عرض عرائس مع رفاقها في دار العجزة. ما نراه في الفيلم هو كيف نجت سام من الهجوم الأول للمخلوقات، وكيف استجاب البشر في البداية لهذا الغزو الضخم.
    هناك مشهد جميل في الفيلم، عندما تكون «سام» و«إريك»، طالب القانون الإنجليزي الذي وجدته في شقتها أثناء محاولاتها للبقاء في أمان. ومن أجل الدخول إلى تلك الشقة، يقومان في توقيت واحد بركل الباب أثناء البرق والرعد.
    في وقت لاحق، عندما يحصل كلاهما على متنفّس لفهم الواقع، نراهما يقومان بنفس التوقيت بالبكاء.
    يحتفي الفيلم في الأساس بالطبيعة البشرية للبقاء على قيد الحياة. لكن بما أن الخلفية لا تسمح بالتعبير عن ذلك، فإن المخرج مايكل سارنوسكي، الذي كتب السيناريو أيضاً استناداً إلى قصة كتبها هو وجون كراسنسكي، يستخدم هذه اللحظات العاطفية بتفاصيلها لبناء العالم وإظهار مرونة الناس.
    حتى في تلك المشاهد التي يصطحب فيها «إريك» «سام» في موعد غرامي لتناول البيتزا، فإن الفيلم يحرص على أن يكون الجمهور متيقظ وفي كامل الانتباه.
    لوبيتا نيونغو جيدة في أداء دور سام. التحديات التي تواجهها من حيث التمثيل تشبه إلى حد كبير ما واجهته إيميلي بلانت، حيث أن الجزء الصوتي ضئيل للغاية وعليها أن تعبر عن قلقها ويأسها من خلال العيون.
    استخدمت نيونغو عينيها بفاعلية كبيرة في الفيلم لتجعل المشاهد يتعاطف مع شخصيتها. أما جوزيف كوين، في دور إيريك الهش والضعيف، فقد استطاع أن يجسد خصائص تلك الشخصية بشكل مقنع. ويعاود دجيمون هونسو أداء دوره المعتاد من الجزء الثاني.
    في النصف الأول من الفيلم، لم يكن الجهد المبذول هو جعله ضخمًا بصريًا، بل العكس جاءت القواعد البصرية قريبة من الشخصية المحورية، والكاميرا في الأساس تتبع سام من مسافة قريبة. ما ساعد ذلك الفيلم في الواقع على خلق مستويات قصوى من التوتر، دون إظهار حجم الكارثة حقًا.
    تتسم الكاميرا دائمًا بطبيعة اللقطة من منظور الشخصيات، وهذا يساعد الفيلم في بناء التوتر، وبدلاً من المؤثرات البصرية واسعة النطاق للمباني والجسور المنهارة، فإن التصميم الصوتي والمؤثرات العملية والمؤثرات البصرية البسيطة هي التي جعلت التجربة أكثر واقعية.
    الخيارات الحرفية والبصرية التي قاموا بها في فيلم «مكان هاديء، اليوم الأول»، ساهم في أن يعطي نشوة لأي محب للسينما.
    وبالفعل، حقق فيلم مايكل سارنوسكي العدالة الكاملة للامتياز، مؤكداً أن البساطة وبناء التوتر يتم ببراعة مماثلة مستعيناً بأبسط المؤثرات.

    http://cinematographwebsite.com/

    #فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
يعمل...
X