الفنان فتحي عبدالوهاب: "الحشاشين" أعاد للدراما المصرية التاريخية بريقها

الفنان فتحي عبدالوهاب: "الحشاشين" أعاد للدراما المصرية التاريخية بريقها


الفنان يرحب بالتعاون مع فناني الدراما التونسية مؤكدا أهمية التبادل الفني بين الشعوب خاصة أصحاب اللغة الواحدة.
الاثنين 2024/07/01

فنان يتقمص أدواره ببراعة

تونس - قال الفنان المصري فتحي عبدالوهاب إن مسلسل “الحشاشين” الذي تم عرضه في رمضان الماضي وضم العديد من النجوم أعاد للدراما المصرية التاريخية بريقها ورونقها، وهو علامة فارقة في تاريخها. ويتناول المسلسل، الذي يشكل التعاون الثالث بين كريم عبدالعزيز والمخرج بيتر ميمي، قصة جماعة الحشاشين، التي اشتهرت عبر التاريخ بأعمال الاغتيالات والعنف، تحت ستار فكري وهالة روحية مثيرة وغامضة. ويتتبع المسلسل شخصية حسن الصباح، مؤسس طائفة الحشاشين، وهي شخصية مثيرة للجدل، ويكتنفها الغموض.

لقد سعى صناع العمل إلى تجاهل السياق التاريخي وتقديم قراءة مقصودة للتاريخ، لكن ذلك خلف الكثير من الجدل، جدل وصل إلى حدود حظره في بعض الدول. وأشار عبدالوهاب، في حوار خاص معه بتونس، إلى أن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي هذا العام في تصوير مشاهد وملاحم وحروب في أماكن يصعب الوصول إليها في مسلسل “الحشاشين” يمثل عودة من جديد إلى المسلسل التاريخي الذي كانت تنفرد به الدراما المصرية.

وعن تكريمه في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي انعقد في تونس، وضح عبدالوهاب أن هذه تعد المرة الثانية التي يتم تكريمه تحت مظلة كبيرة لها علاقة بجامعة الدول العربية واتحاد الإذاعات العربية، معربا عن سعادته بهذا التكريم والذي يمثل تقديرا للفن والفنانين المصريين.

وفي ما يتعلق بإمكانية التعاون مع صناع الدراما والسينما التونسية، أعرب عبدالوهاب عن ترحيبه بالتعاون مع الجانب التونسي، مؤكدا أهمية التعاون والتبادل الفني بين الشعوب خاصة أصحاب اللغة الواحدة، مشيرا إلى عمله مع مخرجين من مختلف الدول كروسيا وإنجلترا وبعض الدول العربية.


◙ المسلسل يتتبع شخصية حسن الصباح، مؤسس طائفة الحشاشين وهي شخصية مثيرة للجدل ويكتنفها الغموض


وحول استعداده لأداء شخصية “قزح” في مسلسل المداح، قال إن الشخصية مستمدة من الثقافة الشعبية والحكايات والأساطير، فهي ليست موروثا مصريا، بل هي في مختلف الثقافات الشرق أوسطية والهندية والآسيوية والقائمة على الروح الشريرة والشياطين، فالخوف شعور إنساني والإنسان الذي لا يخاف تبقى لديه مشكلة في إنسانيته.

وأعرب عن شكره للمخرج أحمد سمير فرج الذي عقد معه أكثر من 3 جلسات عمل قبل التصوير ليشرح له التصور الكامل للعمل من الأجزاء السابقة، مما ساعده في تقديم شخصية “قزح” بالصورة التي ظهرت على الشاشة. وعن توقعاته بردود الأفعال حول شخصيته في مسلسل “المداح” على مواقع التواصل الاجتماعي، قال عبدالوهاب إنه فوجئ بردود الأفعال حيث لم يتوقع أن هناك قطاعا عريضا من الجماهير يحب هذا النوع من أشكال الدراما.

وحول موعد فيلم “الميثاق” ودوره، أوضح عبدالوهاب أن الفيلم عبارة عن قصة ميثاق قد يعقده الإنسان مع الشيطان ويغير حياته تماما إلى الأسوأ، لأنه بعيد تماما عن فكرة السحر والدجل والشعوذة، فيما يجري تصويره بين القاهرة والواحات، ومن المقرر عرضه في دور السينما خلال 2024 بعد هذا الموسم.

وعن انضمامه إلى الماراثون الرمضاني 2025، قال إن هناك عملين تم عرضهما عليه ولم يتخذ القرار إلى حين عودته من تونس، خاصة أن الموسم الرمضاني السابق كان موسما عنيفا بالتحضير وتصوير مسلسلي “الحشاشين” و“المداح”.

وعن دور الفن في القضية الفلسطينية، أشار فتحي عبدالوهاب إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وليست ظرفا، فهي قضية إنسانية عامة وليست مرتبطة بسياسة ولا اقتصاد، ولكن لها علاقة بأكثر قضية كدما في التاريخ “ظلم الإنسان للإنسان”، مشددا على أهمية دعم الفلسطينيين في كل مكان يتواجدون فيه من خلال توفير فرص عمل لهم ومساندتهم.

ويذكر أن فتحي عبدالوهاب ممثل مصري، حصل على بكالوريوس في كلية التجارة ثم دبلوم التذوق الفني في أكاديمية الفنون، كما حصل أيضا على ليسانس الآداب في التمثيل والإخراج في قسم المسرح. وعلى امتداد مسيرته قدم الكثير من الأعمال الدرامية على اختلاف أنماطها، وهو الذي عرف باشتغاله على أدواره بشكل كبير ليبلغ درجة قصوى من التقمص جعلته واحدا من أبرز الأسماء المصرية والعربية في عالم التمثيل.