لوحات عبدالرزاق حفيان.. تأويلات لمعان إنسانية عميقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لوحات عبدالرزاق حفيان.. تأويلات لمعان إنسانية عميقة

    لوحات عبدالرزاق حفيان.. تأويلات لمعان إنسانية عميقة


    الزائر لهذا المعرض يلاحظ ثورة الألوان التي فجرها الفنان في معترك لوحته حتى كادت تفيض من جوانبها.
    الاثنين 2024/07/01

    المقاومة والصمود

    الجزائر - يستقبل رواق “الزوار آرت” بباب الزوار بالعاصمة الجزائر إلى غاية 18 يوليو المقبل الفنان التشكيلي عبدالرزاق حفيان الذي يعرض آخر مجموعة فنية له بعنوان “تأويلات”، والتي يعبر من خلالها عن رؤيته الخاصة لمعان إنسانية عميقة تتصل أساسا بالصمود والمقاومة.

    ويضع حفيان في متناول الزوار 40 لوحة البعض منها مفتوح على “تأويلات” لا حدود لها كونها تركت بلا عنوان، في ما حملت أخرى عناوين تبرز وجهة نظر الفنان في مسائل لها صلة مباشرة بالحرب على الإنسان وتدمير معاني الحرية والحب والأصالة والأرض والجمال، كما هو الحال مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى أبشع صور التدمير.


    الفنان ابتعد عن الأسلوب التجريدي ليعرض مساحات من الألوان باستخدام حركات عشوائية للفرشاة للتعبير عن مشاعره


    ويقول الفنان إن “الدافع الأول لهذه المجموعة هو العدوان الغاشم على أهل غزة وما يتعرضون له من تقتيل وتجويع إلى يومنا هذا”.

    ويوضح “أردت بطريقتي أن أعبر عن تضامني، حيث ارتبط تفكيري وانفعالي بإخوتي في فلسطين، وبدل أن أرسم الدمار وحده أردت أن أفجر المقاومة والصمود الذي يسكن كل فرد منهم”.

    ويلاحظ الزائر لهذا المعرض ثورة الألوان التي فجرها الفنان في معترك لوحته حتى كادت تفيض من جوانبها، كما هو الحال مع لوحات “الأرواح المتمردة” و”دائرة التوابل” و”قمر سمرقند” و”أهل النخيل” و”العائلة الملونة” و”بين الحرب والحب” وغيرها من الأعمال التي اعتمد فيها على تقنيات الأكرليك واللصق واستعمال مواد مسترجعة.

    وكما يبدو فإن الفنان عبدالرزاق حفيان يمنح الزائر فرصة الوقوف أمام لوحات قد تقوده إلى المجهول أو تشعره بوجود سر متستر وراء إحدى الأشكال المتولدة من امتزاج الألوان أو من حركة جسد إنسان أو من مشية خيل أو موكب إبل أو حتى من رياح رملية أو موج بحر هائج، وكل ذلك ليبني عالما من أفكار هي مؤشر على وجود الحياة.

    وقد حاول الفنان في هذه التجربة الفنية الجديدة أن يبتعد عن الأسلوب التجريدي البسيط ليعرض مساحات من الألوان باستخدام حركات عشوائية للفرشاة للتعبير عن مشاعره أو ليترك بعضها مبهما ويمنح المتلقي مساحة واسعة للتأويل تحركه شحنة عاطفية مّا أو فكرة معينة وبتأثير عوامل خارجية.

    وحفيان من خريجي مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، حيث تخصص في التصميم الغرافيكي لمدة 3 سنوات قبل أن يستقر بتونس لمواصلة دراساته، ثم توسعت تجربته الميدانية إلى عدد من الدول الأوروبية، إذ تعبّر أعماله عن حساسيته وتقنياته الفنية وقدرته على ترجمة الحركة بفضل الألوان المتباينة والمتفجرة ليعطي معنى للحياة ولسيرورة العالم.

يعمل...
X