ممارسة التدريبات في المساء أفضل من أجل خفض معدلات السكر في الدم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ممارسة التدريبات في المساء أفضل من أجل خفض معدلات السكر في الدم

    ممارسة التدريبات في المساء أفضل من أجل خفض معدلات السكر في الدم


    خفض معدلات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل يكون خلال الفترة من السادسة مساء حتى منتصف الليل.
    الأحد 2024/06/23
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    أقصى استفادة تكون في ساعات المساء المتأخرة

    أكد خبراء اللياقة البدنية والمشرفون الرياضيون أن استفادة مرضى السكري من التمارين الرياضية تكون في المساء حيث تساعد التدريبات في خفض معدلات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل على مدار ساعات الليل والمساء. وتعود ممارسة التمارين الرياضية على مريض السكري بالعديد من الفوائد، فهي تُساهم في خفض معدلات سكر الدم المُرتفعة.

    سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التدريبات الرياضية خلال الفترة من السادسة مساء حتى منتصف الليل تساعد في خفض معدلات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل على مدار ساعات الليل والنهار.

    وشملت الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الصحية 186 شخصا بالغا في أواسط العمر ممن يعيشون حياة ساكنة ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

    وفي إطار الدراسة، استخدم المتطوعون أجهزة لقياس معدل النشاط البدني ومستويات الجلوكوز في الدم لمدة 14 يوما، وتوصل الفريق البحثي إلى أن الفئة التي حققت أقصى استفادة من التدريبات هم الأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة ما بين السادسة مساء حتى منتصف الليل، حيث تبين أن معدلات السكر لديهم حققت أقصى انخفاض سواء في ساعات الليل أو في نهار اليوم التالي، وكذلك بشكل عام.

    وتم رصد أقصى استفادة في فئة الأشخاص الذين وصلوا إلى مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري.

    وأكد فريق الدراسة أن هذه النتائج تؤكد الأهمية المتزايدة لممارسة الرياضة بالنسبة إلى من يعانون من أمراض مزمنة.

    وأضافوا “لا بد أن يأخذ المشرفون الرياضيون والمتخصصون في مجال الرعاية الصحية في اعتبارهم التوقيت المناسب خلال اليوم لممارسة الرياضة من أجل تحقيق أقصى استفادة من أنشطة برامج التدريبات الرياضية التي يشرفون على تنفيذها”.

    المشرفون الرياضيون والمتخصصون في مجال الرعاية الصحية لا بد أن يأخذوا في اعتبارهم التوقيت المناسب خلال اليوم لممارسة الرياضة

    وتعود ممارسة التمارين الرياضية بالنسبة إلى مريض السكري بالعديد من الفوائد المدهشة عليه، فهي تُساهم في خفض معدلات سكر الدم المُرتفعة، كما أنها تخفف من مستويات التوتر لديه، وتقلل من الحاجة إلى الأنسولين وغيرها الكثير من الفوائد، ولا يعني ذلك الحاجة إلى ممارسة مجهود بدني كبير طوال الوقت، إذ أن أقل مجهود بدني قد يساعد على الحصول على فوائد عدة.

    وتعد الرياضة من أفضل الممارسات الصحية لجميع الأشخاص، ولكنها قد تكون ذات فائدة أكبر للأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ مزمنة، بما في ذلك مرضى السكري، ومن أفضل التمارين التي يُنصح بممارستها بشكل عام لتأثيرها الإيجابي على مريض السكري المشي والسباحة وصعود الدرج .

    ويعد المشي من أنواع التمارين الهوائية المفيدة للصحة، ويُنصح بشدة بممارسة رياضة المشي السريع لمرضى السكري لمدة 30 دقيقة، خمس مرات أسبوعيًا، ويُمكن توزيع هذه الدقائق على مدار اليوم، بحيث يمكن ممارسة المشي لمدة عشر دقائق ثلاث مرات خلال اليوم.

    وتُساعد السباحة على تمرين عضلات الجزء السفلي والعلوي من الجسم في وقتٍ واحد، كما تصنف السباحة كونها من التمارين الهوائية التي لا تُجهد المفاصل كون العديد من التمارين الرياضية قد تُجهد المفاصل، كما تساهم في خفض معدلات الكوليسترول، وحرق السعرات الحرارية، ولكن يُنصح بارتداء حذاء مائي طبي لمرضى السكري، خاصةً إن وُجدت مشاكل في الأعصاب.

    أما صعود الدرج فيساعد على حرق السعرات الحرارية، وزيادة كفاءة عمل القلب والرئتين، وقد يعد صعود الدرج إلى أعلى وأسفل لمدة 3 دقائق بعد حوالي ساعة أو ساعتين من تناول وجبة الطعام طريقة مناسبة لحرق السكر في الدم، وهذا ما أكدته دراسة نشرت عام 2016 في المجلة الطبية البريطانية، ويمكن القيام بهذا التمرين في أيّ مكان يوجد به درج، كالدرج الموجود في مكان العمل مثلاً.

    ويمكن الاستمتاع بركوب الدراجة في الهواء الطلق، أو يُمكن ركوب الدراجة المنزلية بحيث لا يحتاج الشخص إلى مُغادرة المنزل، ويعد ذلك مفيدًا خاصة إذا كان الطقس بالخارج لا يسمح بذلك، وإن ركوب الدراجة يُصنّف كأحد التمارين الهوائية التي تُساهم في تقوية صحة القلب والرئتين، كما أنه يُساهم في حرق السعرات الحرارية، ويقلل من السمنة والمضاعفات التابعة لها، ويُساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم، والتقليل من الدهون الثلاثية.

    أما تمارين المقاومة فيُنصح بها بعد التمكّن من ممارسة الأنشطة الأخرى بانتظام، وتساعد هذه التمارين على الحصول على عضلات وعظام قوية، ويساعد بناء كتلة العضلات مرضى السكري على خفض نسبة السكر في الدم؛ نظراً إلى أن العضلات تستخدم معظم السكر في الدم، لذلك يمكن رفع الأثقال لمدة 20 – 30 دقيقة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع للحصول على الفوائد الكاملة.

    وتُساهم اليوجا في تقليل التوتر وزيادة الصحة العقلية، وتُعتبر من التمارين الرياضية التي تُسهم في معالجة الكثير من الحالات المزمنة، ووفقًا لجمعية السكري الأميركية، فإن اليوجا قد تؤدي إلى سيطرة أفضل على مستويات السكر في الدم، وتحسّن من مستويات الدهون، وتساعد على الحصول على جسم رشيق، وتنصح الجمعية بممارسة اليوغا مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.


    كما يُنصح بممارسة رياضة الرقص 25 دقيقة، لمدة 3 أيام أسبوعيًا، إذ يُعد الرقص من التمارين الرياضية الممتعة، كما يُساهم في حرق كبير للسعرات الحرارية، وخفض مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى خفض مستويات القلق والتوتر.

    ويعتبر خبراء اللياقة البدنية ممارسة الرياضة في المساء والليل هي الأفضل وتعطي نتائج أكثر إيجابية، كما أشاروا إلى أنّ أنماط النوم التي يتبعها الإنسان ويبرمج عليها ساعته البيولوجية أو الداخلية في الجسم لها دورٌ كبيرٌ في مدى الاستجابة للرياضة.

    ومن فوائد ممارسة الرياضة مساء، زيادة إفراز هرمونات الجسم الضرورية لعملية الأيض والاستقلاب مما يزيد عملية حرق السعرات الحرارية، وعدم الإقبال على تناول الوجبات المليئة بالسعرات الحرارية نظراً للحاجة إلى النوم.

    وتحسين حالة النوم من خلال التخلص من الطاقة السلبية المخزنة في الجسم نتيجة ضغوطات الحياة اليومية، فتزيد حالة الاسترخاء التي تساعد على التخلص من الأرق وعدم القدرة على النوم ليلاً، ومن الأفضل البدء بتمارين بسيطة مثل المشي.

    وتجديد الطاقة والنشاط بسبب وصول الأكسجين إلى خلايا العضلات ممّا يحميها من الكسل والخمول، كما أنّ الشخص لن يحتاج إلى الاستعجال كما في تمارين الصباح.

    من جهة أخرى، كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة سيدني الأسترالية عن أن ممارسة التمارين الرياضية في نهاية اليوم، أي مساء، تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وتقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 61 في المئة.

    وقام فريق من الباحثين من جامعة سيدني بمتابعة 30 ألف شخص يعانون زيادة في الوزن على مدار 8 سنوات. وكان ما يقارب 3 آلاف من المشاركين يعانون أيضا السكري من النوع الثاني.

    وركز الباحثون على الأشخاص المصنفين على أنهم يعانون السمنة المفرطة، الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر، لأنهم “أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى.
يعمل...
X