بنات كناوة يصدحن بالموسيقى الناعمة
"المعلمة" أسماء حمزاوي قدمت أمسية مميزة فوق منصة برج باب مراكش بالصويرة نالت على إثرها إشادات واسعة من الحاضرين.
الأحد 2024/06/30
ShareWhatsAppTwitterFacebook
البداهة تقتضي دعم الكفاءات النسائية المغربية
الصويرة (المغرب) - "حفل بهيج" قدّمته "المعلّمة" أسماء حمزاوي رفقة فرقتها "بنات تومبكتو" النسائية في أمسية فوق منصّة برج باب مراكش بالصويرة، لتنال إشادات واسعة من الحاضرين، خصوصا الأجانب الذين لفت نظرهم تقديم مسيّرة الحفل الفرقة النسائية بأنها خزّان لأفق جديد داخل عوالم "تكناويت" يضيفُ "لمسة أنثوية" على فنّ كان حكرا على الرجال بلا قدرات كبيرة للتفاوض مع هذه "الحقيقة".
مواطنة فرنسيّة حضرت الحفل المنظم ضمن فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، رفقة بعض أصدقائها، لم تخف انبهارها حين سمعت أن "كناوة ما زالت تشكو فقرا حادّا في أصوات النّساء"، مسجلة أن البداهة تقتضي دعم الكفاءات النسائية، التي تريد أن تضمن بدورها أداء متميّزاً قادراً على حشد الجمهور. وتابعت قائلة "لا يجبُ أن يكون الأمر بطولة، هو عادي، علينا فقط أن ندعمه ليتعزّز".
حمزاوي تمكنت في عرضها من أن تجرّ جميع الحاضرين من مجالسهم للرقص بشكل جماعي، وهو حماس يتغذى من "جمالية الأداء"
وتمكنت حمزاوي في عرضها من أن تجرّ جميع الحاضرين من مجالسهم للرقص بشكل جماعي، وهو حماس يتغذى من "جمالية الأداء"، لاسيما مفعول "الكمبري" حين يمتزج بـ"القراقب" والأغاني الكناويّة، فيصبح "خلطة" صالحة للغذاء.
وفي تصريح لموقع هسبريس، قالت "المعلّمة" أسماء حمزاوي إنها تتمنى أن يتعزز الميدان بالمزيد من "المعلمات"، ليكنّ زخما ينضاف إلى اللون الكناوي مثلما يكنّ قيمة مضافة أيضا لـ"تكناويت" بشكل عام، مسجلة وجود فرق بين الفنانات الكناويات و"المعلّمات". والانتقال بين المرحلتين يتطلب، حسبها، جهدا كبيرا ومضنيا لأن ولوج هذا العالم ليس بالخطوة السهلة.
PreviousNext