دفوراك أنتونين ( Dvorak Antonin )
دفوراك أنتونين (1841 - 1904م). مُلحِّن تشيكي، يعد هو وبيدريش سميتانا من مؤسسي مدرسة الموسيقى القومية التشيكية. ألف دفوراك مجموعة متنوعة من الأشكال الموسيقية شملت: الأغاني وموسيقى الحجرة ـ وهي أعمال موسيقية صغيرة تعزفها مجموعات قليلة العدد من الموسيقيين ـ وأعمال الكورال والأوبرا والسيمفونيات والرقصات. واكتسب شهرته من خلال سيمفونيته العالم الجديد، وتُعَدُّ هذه السيمفونية خير تعبير عن أسلوب موسيقى الرومانسية الجديدة الذي شاع في نهايات القرن التاسع عشر.
شكلت موسيقى التشيك الشعبية، وموسيقى سائر الشعوب السلافية مصدرًا رئيسيًا لأعمال دفوراك الموسيقية. وتتضمن أغاني دفوراك فقرات من التعبيرات الدرامية القوية ومن الاستخدام الماهر للحن. وكان من بين أغانيه المعروفة: ألحان مورافية (1876م)، وألحان غجرية (1880م). وتُعدُّ ثلاثية دومكي (1891م) للبيانو من أشهر أعماله لموسيقى الحجرة. وتتسم أعماله الموسيقية سواء موسيقى الحجرة أو أعماله الأوركسترالية ـ مثل افتتاحية الكرنفال (1892م) ـ بروحها الغنائية وقوتها. وكان من بين أعماله الكورالية الرئيسية: الكورال الشهير المسمى ستابات ماتار (1876م). وقد ألف هذا العمل بعد موت اثنين من أبنائه. وألف أيضًا موشحة لودميلا (1886م). وتعد روسالكا (حورية الماء) (1900م )من أفضل أعماله التي قدمها للأوبرا.
ولد دفوراك في قرية صغيرة بالقرب من براغ، تُدعى نيلا هوزفيس. وذهب في السادسة عشرة من عمره إلى براغ لدراسة الموسيقى، وقد عمل دفوراك في المسرح القومي التشيكي الذي تأسس في عام 1862م ـ كعازف للكمان في فرقته الأوركسترالية. وبدأ دفوراك في الفترة نفسها في تأليف القطع الموسيقية. وكان دفوراك لا يتوقف عن الإفراط في نقد أعماله، ولذلك قام في عام 1873م بحرق معظم أعماله.
كانت قصة التراتيل التي أنشدتها المجموعة على أنغام الموسيقى بدون تمثيل في عام 1873م أول عمل لدفوراك تمت تأديته على خشبة المسرح. وحظي هذا العمل بقدر كبير من الإعجاب والتصفيق. وقدم دفوراك بعد عرض هذا العمل طلبًا للحصول على المنحة التي تقدمها الحكومة للموسيقيين، وأرفق مع طلبه أحد سيمفونياته بغرض تعضيد طلبه. وأُعجِبَ كل المحكِّمين ـ الذين كان من بينهم يوهانس برامز ـ بموهبة دفوراك الموسيقية، مما جعلهم يمنحونه منحة لمدة ثلاث سنوات. وشهدت هذه الفترة بداية العلاقة التي دامت طويلاً بين دفوراك وبرامز الذي استخدم نفوذه لمساعدة دفوراك على نشر أعماله.
ألَّف دفوراك في عام 1878م مجموعته الأولى الشهيرة باسم الرقصات السلافية. وقد عرضت هذه الرقصات في لندن في عام 1879م، مما جعل دفوراك معروفًا في إنجلترا. ومنذ عام 1884م بدأ دفوراك في زيارة إنجلترا مرات عديدة للإشراف على تنفيذ أعماله الأوركسترالية والكورالية.
أصبح دفوراك في عام 1891م أستاذًا لعلم التأليف الموسيقي في الكونسيرفتوار في براغ. وتلقى بعد أن تزايد حجم شهرته ونجاحه في الولايات المتحدة عرضًا للعمل مديراً للكونسيرفتوار القومي للموسيقى في نيويورك. وشغل دفوراك هذه الوظيفة من عام 1892م حتى عام 1895م، وقام في الفترة نفسها بإدارة وزيارة بعض المراكز التشيكية والسلافية الأخرى في منطقة المدويست.
ألَّف دفوراك أثناء إقامته بالولايات المتحدة قطعة موسيقية بعنوان من العالم الجديد. وكان هذا العمل سيمفونيته التاسعة والأخيرة، ولكن عادة ما تتم الإشارة إلى هذه السيمفونية بوصفها سيمفونيته الخامسة خاصة وأنه بدأ في ترقيم سيمفونياته بعد عام 1880م، واستخدم دفوراك بعض الألحان الزنجية الروحية في سيمفونيته الأخيرة. ولم يقتبس دفوراك بشكل حرفي النوتة الموسيقية للأغاني الشعبية. ولكنه استعارها بشكل جديد واحتفظ بروحها.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية
دفوراك أنتونين (1841 - 1904م). مُلحِّن تشيكي، يعد هو وبيدريش سميتانا من مؤسسي مدرسة الموسيقى القومية التشيكية. ألف دفوراك مجموعة متنوعة من الأشكال الموسيقية شملت: الأغاني وموسيقى الحجرة ـ وهي أعمال موسيقية صغيرة تعزفها مجموعات قليلة العدد من الموسيقيين ـ وأعمال الكورال والأوبرا والسيمفونيات والرقصات. واكتسب شهرته من خلال سيمفونيته العالم الجديد، وتُعَدُّ هذه السيمفونية خير تعبير عن أسلوب موسيقى الرومانسية الجديدة الذي شاع في نهايات القرن التاسع عشر.
شكلت موسيقى التشيك الشعبية، وموسيقى سائر الشعوب السلافية مصدرًا رئيسيًا لأعمال دفوراك الموسيقية. وتتضمن أغاني دفوراك فقرات من التعبيرات الدرامية القوية ومن الاستخدام الماهر للحن. وكان من بين أغانيه المعروفة: ألحان مورافية (1876م)، وألحان غجرية (1880م). وتُعدُّ ثلاثية دومكي (1891م) للبيانو من أشهر أعماله لموسيقى الحجرة. وتتسم أعماله الموسيقية سواء موسيقى الحجرة أو أعماله الأوركسترالية ـ مثل افتتاحية الكرنفال (1892م) ـ بروحها الغنائية وقوتها. وكان من بين أعماله الكورالية الرئيسية: الكورال الشهير المسمى ستابات ماتار (1876م). وقد ألف هذا العمل بعد موت اثنين من أبنائه. وألف أيضًا موشحة لودميلا (1886م). وتعد روسالكا (حورية الماء) (1900م )من أفضل أعماله التي قدمها للأوبرا.
ولد دفوراك في قرية صغيرة بالقرب من براغ، تُدعى نيلا هوزفيس. وذهب في السادسة عشرة من عمره إلى براغ لدراسة الموسيقى، وقد عمل دفوراك في المسرح القومي التشيكي الذي تأسس في عام 1862م ـ كعازف للكمان في فرقته الأوركسترالية. وبدأ دفوراك في الفترة نفسها في تأليف القطع الموسيقية. وكان دفوراك لا يتوقف عن الإفراط في نقد أعماله، ولذلك قام في عام 1873م بحرق معظم أعماله.
كانت قصة التراتيل التي أنشدتها المجموعة على أنغام الموسيقى بدون تمثيل في عام 1873م أول عمل لدفوراك تمت تأديته على خشبة المسرح. وحظي هذا العمل بقدر كبير من الإعجاب والتصفيق. وقدم دفوراك بعد عرض هذا العمل طلبًا للحصول على المنحة التي تقدمها الحكومة للموسيقيين، وأرفق مع طلبه أحد سيمفونياته بغرض تعضيد طلبه. وأُعجِبَ كل المحكِّمين ـ الذين كان من بينهم يوهانس برامز ـ بموهبة دفوراك الموسيقية، مما جعلهم يمنحونه منحة لمدة ثلاث سنوات. وشهدت هذه الفترة بداية العلاقة التي دامت طويلاً بين دفوراك وبرامز الذي استخدم نفوذه لمساعدة دفوراك على نشر أعماله.
ألَّف دفوراك في عام 1878م مجموعته الأولى الشهيرة باسم الرقصات السلافية. وقد عرضت هذه الرقصات في لندن في عام 1879م، مما جعل دفوراك معروفًا في إنجلترا. ومنذ عام 1884م بدأ دفوراك في زيارة إنجلترا مرات عديدة للإشراف على تنفيذ أعماله الأوركسترالية والكورالية.
أصبح دفوراك في عام 1891م أستاذًا لعلم التأليف الموسيقي في الكونسيرفتوار في براغ. وتلقى بعد أن تزايد حجم شهرته ونجاحه في الولايات المتحدة عرضًا للعمل مديراً للكونسيرفتوار القومي للموسيقى في نيويورك. وشغل دفوراك هذه الوظيفة من عام 1892م حتى عام 1895م، وقام في الفترة نفسها بإدارة وزيارة بعض المراكز التشيكية والسلافية الأخرى في منطقة المدويست.
ألَّف دفوراك أثناء إقامته بالولايات المتحدة قطعة موسيقية بعنوان من العالم الجديد. وكان هذا العمل سيمفونيته التاسعة والأخيرة، ولكن عادة ما تتم الإشارة إلى هذه السيمفونية بوصفها سيمفونيته الخامسة خاصة وأنه بدأ في ترقيم سيمفونياته بعد عام 1880م، واستخدم دفوراك بعض الألحان الزنجية الروحية في سيمفونيته الأخيرة. ولم يقتبس دفوراك بشكل حرفي النوتة الموسيقية للأغاني الشعبية. ولكنه استعارها بشكل جديد واحتفظ بروحها.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية