ما الفرق بين المجاملة والنفاق؟
الفرق بين المجاملة والنفاق :
إنّ النفاق والمُجاملة بينهما فرقٌ بسيطٌ جداً ولكن آثارهما تختلف من طرف إلى آخر، ولعلّ الفرق يتّضح بتعرفِ كلٍ منها، وهما كما يأتي:
[١] المٌجاملة: هي أن يعمل أحدهم شيئا لا يكون قاصدا أن يفعله.
النِّفاق: هو أن يُبطِن أحدهم خِلاف ما يُظهر.
والفرقُ هُنا أن النِّفاق لؤمٌ وخسّة وضعف في المنافق؛
لأنه عجز أن يُظهِرَ ما في باطنِه، بينما المُجاملة قد تكون مع الاستطاعة ومع
السعة، فتُكرِمُ من لا تُريد أن تُكرمه وتُعطي من لا تريد أن تُعطيه، فمن يفعل ذلك فهو يُكرم أحدهم كرمًا منه هو، لا لأن ذلك يستحق.
[١]وقد تبيّن أن المجامَلَةَ تكون في موقف القوة والاستطاعة والقدرة، فيُجامِلُ أحدهم من هو أضعفُ منه، أما النِّفاق فيكونُ مع الضَّعْفِ واللؤم، ومع إرادة المضّرة والإيذاءِ والشرّ، والفرقُ بينهما دقيقٌ جدًا كالشعرة، فالمؤمِن لربّما يُجامل، لكن المؤمن قطعًا لا يُنافق.
[١] الحكم الشرعي للمُجاملة والنفاق:
إنّ الحكم الشرعي للنِّفاق هو أنّه محرّمٌ بلا شك؛ لما يكتنفهُ من مضارّ ومفاسِد وفتن على مستوى الفرد والمجتمع، فآثارهُ جسيمة، وعواقبهُ وخيمة ولنا في التاريخ عبرة بما فعلهُ المنافقون من قلاقل ومُلمّات عصفت بالمؤمنين، وبما ساهموا به من إيقاظ الفتنة بين الناس.
[٢] وأما حُكم المُجاملة، فلا حرجَ فيها إلّا إذا ترتَبت عليها معصية كإقرارٍ على فعل المعاصي والفواحش، أو المُشاركة فيها، فيكون حكمها حرامًا إن كانت كذلك، ولعلّ الأسلم أن يبتعدَ عنها المؤمِن، لأنّها كثرة فعلها قد تخرمُ المُروءة وتوقع في المحظورات.
[٢] الآيات الواردة في المُجاملة والنفاق لقد وردت العديد من الآيات الكريمة في القرآن الكريم التي تتحدث وتشير إليهما، ومنها ما يأتي:
[٣] قال الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ).
[٤] قال الله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ* يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ *
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ*
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).
[٥] قال الله -تعالى-:
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
[٦] قال الله -تعالى-:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ).
[٧] قال الله -تعالى-: (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).[٨]
الفرق بين المجاملة والنفاق :
إنّ النفاق والمُجاملة بينهما فرقٌ بسيطٌ جداً ولكن آثارهما تختلف من طرف إلى آخر، ولعلّ الفرق يتّضح بتعرفِ كلٍ منها، وهما كما يأتي:
[١] المٌجاملة: هي أن يعمل أحدهم شيئا لا يكون قاصدا أن يفعله.
النِّفاق: هو أن يُبطِن أحدهم خِلاف ما يُظهر.
والفرقُ هُنا أن النِّفاق لؤمٌ وخسّة وضعف في المنافق؛
لأنه عجز أن يُظهِرَ ما في باطنِه، بينما المُجاملة قد تكون مع الاستطاعة ومع
السعة، فتُكرِمُ من لا تُريد أن تُكرمه وتُعطي من لا تريد أن تُعطيه، فمن يفعل ذلك فهو يُكرم أحدهم كرمًا منه هو، لا لأن ذلك يستحق.
[١]وقد تبيّن أن المجامَلَةَ تكون في موقف القوة والاستطاعة والقدرة، فيُجامِلُ أحدهم من هو أضعفُ منه، أما النِّفاق فيكونُ مع الضَّعْفِ واللؤم، ومع إرادة المضّرة والإيذاءِ والشرّ، والفرقُ بينهما دقيقٌ جدًا كالشعرة، فالمؤمِن لربّما يُجامل، لكن المؤمن قطعًا لا يُنافق.
[١] الحكم الشرعي للمُجاملة والنفاق:
إنّ الحكم الشرعي للنِّفاق هو أنّه محرّمٌ بلا شك؛ لما يكتنفهُ من مضارّ ومفاسِد وفتن على مستوى الفرد والمجتمع، فآثارهُ جسيمة، وعواقبهُ وخيمة ولنا في التاريخ عبرة بما فعلهُ المنافقون من قلاقل ومُلمّات عصفت بالمؤمنين، وبما ساهموا به من إيقاظ الفتنة بين الناس.
[٢] وأما حُكم المُجاملة، فلا حرجَ فيها إلّا إذا ترتَبت عليها معصية كإقرارٍ على فعل المعاصي والفواحش، أو المُشاركة فيها، فيكون حكمها حرامًا إن كانت كذلك، ولعلّ الأسلم أن يبتعدَ عنها المؤمِن، لأنّها كثرة فعلها قد تخرمُ المُروءة وتوقع في المحظورات.
[٢] الآيات الواردة في المُجاملة والنفاق لقد وردت العديد من الآيات الكريمة في القرآن الكريم التي تتحدث وتشير إليهما، ومنها ما يأتي:
[٣] قال الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ).
[٤] قال الله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ* يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ *
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ*
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).
[٥] قال الله -تعالى-:
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
[٦] قال الله -تعالى-:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ).
[٧] قال الله -تعالى-: (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).[٨]