تويت
مهرجان صيفي ثقافي في الكويت يناقش قضايا أدب الطفل عربيا
حضور مهم للأدب والموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية.
السبت 2024/06/29
قطاع يحظى باهتمام كبير
في دورته السادسة عشرة يعد مهرجان صيفي ثقافي في الكويت جمهوره بالعديد من المحاور لعل أهمها الفعاليات الموسيقية والمسرحية ومعارض الفن التشكيلي، كما أنه يناقش أهم قضايا أدب الطفل في المنطقة العربية ويحتفي برموز من الفن الكويتي ويقترح مجموعة من الورش التعليمية.
يحظى عالم الشباب الثقافي باهتمام كبير من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت باعتباره أحد المحاور الرئيسية لنشاطاته، فالمجلس وضع منذ تأسيسه إستراتيجية طموحة لثقافة الشباب، وضمن هذه الإستراتيجية ينظم مهرجان صيفي ثقافي الذي يهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية.
وأعلنت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، انطلاق أنشطة وفعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان صيفي ثقافي يوم الاثنين الموافق للأول من شهر يوليو المقبل، بحفل غنائي يحمل عنوان "ليلة الحريبي"، تحت رعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن بداح المطيري.
ويحتفي هذا العرض الافتتاحي بمسيرة الفنان الكبير الراحل صالح الحريبي، من خلال تقديم مجموعة من أعماله الغنائية، يحييها الفنان أحمد الحريبي، بقيادة المايسترو د. محمد البعيجان، وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
عائشة المحمود: الدورة تتضمن ورشا وفعاليات مواكبة للتطور العالمي
وصالح الحريبي (1945 - 2016) يعتبر من الرواد وهو من حجر الأساس في تاريخ الفن الكويتي، وهو واحد من أشهر الأصوات الغنائية التي برزت خلال ستينات القرن الماضي في الكويت والخليج العربي، واشتهر بأغانيه التراثية ومنها أغنية “برق تلألأ” التي كانت نقطة تحول كبيرة في تجربته.
وحافظ الحريبي على الأعمال النادرة للتراث الكويتي، ولديه خامة صوت جميلة وقدرة على التلوين وكان فنانا متمكنا بسهولة وقادرا على الانتقال بين القرار والجواب مصحوبا بحس شجن وأداء تعبيري عال. كما قدم المقامات العربية والشرقية لكبار الفنانين العرب بينهم الموسيقار محمد عبدالوهاب وغنى الطرب العراقي واللبناني.
وقالت المحمود إن فترة المهرجان ستمتد – لأول مرة – على مدار شهرين متتالين؛ لتغطي فترة الإجازة الصيفية، مع مراعاة التنوع في الأنشطة والفعاليات الثقافية؛ لترضي جميع الفئات العمرية ومختلف الاهتمامات.
وأشارت إلى أن هذه الدورة من المهرجان ستتضمن إقامة ورش فنية وورش مهنية على الصعيد الثقافي للأطفال والكبار، مثل ورشة صناعة الحُلي، وورشة الرسم على الخشب، وورشة الإضاءة المسرحية، وورش اللغات (الألمانية والكورية)، وهي تُقدَّم لأول مرة في المهرجان. إضافة إلى ورش فنية أخرى تقدم بصيغة مختلفة عن ذي قبل.
وأوضحت بأن الموسيقى حاضرة في المهرجان كما أن "هناك حضورا للموسيقى، عبر عروض فرق الفنون الشعبية الشعبية، والعروض الغنائية بحفلي الافتتاح والختام، إضافة إلى معارض الفنون التشكيلية والعروض المسرحية للكبار والصغار".
◙ المهرجان يفتتح بحفل غنائي يحمل عنوان "ليلة الحريبي" يحتفي بمسيرة الفنان الكبير الراحل صالح الحريبي
ولفتت عائشة المحمود إلى أن المهرجان سيشهد أيضا فعاليات كبرى تقام للمرة الأولى ضمن أجندة صيفي ثقافي، مثل ملتقى أدب الطفل الذي سيستقطب على مدار ثلاثة أيام، أهم كتَّاب أدب الطفل على مستوى العالم، والذين حققوا تجارب مميزة في هذا المجال، لاستعراض تجاربهم وخبراتهم، عبر حلقات نقاشية مع أبرز كتاب أدب الطفل في الساحة الكويتية، وذلك لرفد الساحة الثقافية في مجال أدب الطفل، والتغلب على ما يعانيه المشهد الثقافي من قلة الكتابات النوعية في أدب الطفل.
ونوّهت كذلك إلى أن المهرجان سيشهد ورشا تدريبية لتطوير مهارات الكتابة، ومواكبة الأدب العالمي في هذا المجال، ومحاضرات متخصصة في أدب المكتبات الرقمية الذكية، ونظم المعلومات الحديثة، ومحاضرة عن تاريخ اليونان القديمة، بالتعاون مع إحدى المبادرات الثقافية الناشئة، بجانب معارض لرسوم الأطفال.
وأكدت على مراعاة التنوع الجغرافي الذي يعتبر جزءا أساسيًّا من رؤية المجلس الوطني، حيث تم توزيع أنشطة المهرجان على كل محافظات الكويت؛ للوصول إلى أكبر شريحة من الناس، وفي أكثر الأماكن التي تستقطب الجمهور، في فترة الصيف، منها: فعاليات في مجمع سليل الجهراء الذي تم افتتاحه كمركز ثقافي ونادٍ لأنشطة الطفل في المهرجان، ويستمر في تقديم فعالياته على مدار العام، وأيضا هناك نشاط ثقافي في "الخيران مول"، ومكتبة الكويت الوطنية، ومتحف الكويت الوطني، ومسرح الدسمة وغيرها.
حجاج سلامة
كاتب مصري
حضور مهم للأدب والموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية.
السبت 2024/06/29
قطاع يحظى باهتمام كبير
في دورته السادسة عشرة يعد مهرجان صيفي ثقافي في الكويت جمهوره بالعديد من المحاور لعل أهمها الفعاليات الموسيقية والمسرحية ومعارض الفن التشكيلي، كما أنه يناقش أهم قضايا أدب الطفل في المنطقة العربية ويحتفي برموز من الفن الكويتي ويقترح مجموعة من الورش التعليمية.
يحظى عالم الشباب الثقافي باهتمام كبير من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت باعتباره أحد المحاور الرئيسية لنشاطاته، فالمجلس وضع منذ تأسيسه إستراتيجية طموحة لثقافة الشباب، وضمن هذه الإستراتيجية ينظم مهرجان صيفي ثقافي الذي يهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية.
وأعلنت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، انطلاق أنشطة وفعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان صيفي ثقافي يوم الاثنين الموافق للأول من شهر يوليو المقبل، بحفل غنائي يحمل عنوان "ليلة الحريبي"، تحت رعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن بداح المطيري.
ويحتفي هذا العرض الافتتاحي بمسيرة الفنان الكبير الراحل صالح الحريبي، من خلال تقديم مجموعة من أعماله الغنائية، يحييها الفنان أحمد الحريبي، بقيادة المايسترو د. محمد البعيجان، وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
عائشة المحمود: الدورة تتضمن ورشا وفعاليات مواكبة للتطور العالميوصالح الحريبي (1945 - 2016) يعتبر من الرواد وهو من حجر الأساس في تاريخ الفن الكويتي، وهو واحد من أشهر الأصوات الغنائية التي برزت خلال ستينات القرن الماضي في الكويت والخليج العربي، واشتهر بأغانيه التراثية ومنها أغنية “برق تلألأ” التي كانت نقطة تحول كبيرة في تجربته.
وحافظ الحريبي على الأعمال النادرة للتراث الكويتي، ولديه خامة صوت جميلة وقدرة على التلوين وكان فنانا متمكنا بسهولة وقادرا على الانتقال بين القرار والجواب مصحوبا بحس شجن وأداء تعبيري عال. كما قدم المقامات العربية والشرقية لكبار الفنانين العرب بينهم الموسيقار محمد عبدالوهاب وغنى الطرب العراقي واللبناني.
وقالت المحمود إن فترة المهرجان ستمتد – لأول مرة – على مدار شهرين متتالين؛ لتغطي فترة الإجازة الصيفية، مع مراعاة التنوع في الأنشطة والفعاليات الثقافية؛ لترضي جميع الفئات العمرية ومختلف الاهتمامات.
وأشارت إلى أن هذه الدورة من المهرجان ستتضمن إقامة ورش فنية وورش مهنية على الصعيد الثقافي للأطفال والكبار، مثل ورشة صناعة الحُلي، وورشة الرسم على الخشب، وورشة الإضاءة المسرحية، وورش اللغات (الألمانية والكورية)، وهي تُقدَّم لأول مرة في المهرجان. إضافة إلى ورش فنية أخرى تقدم بصيغة مختلفة عن ذي قبل.
وأوضحت بأن الموسيقى حاضرة في المهرجان كما أن "هناك حضورا للموسيقى، عبر عروض فرق الفنون الشعبية الشعبية، والعروض الغنائية بحفلي الافتتاح والختام، إضافة إلى معارض الفنون التشكيلية والعروض المسرحية للكبار والصغار".
◙ المهرجان يفتتح بحفل غنائي يحمل عنوان "ليلة الحريبي" يحتفي بمسيرة الفنان الكبير الراحل صالح الحريبيولفتت عائشة المحمود إلى أن المهرجان سيشهد أيضا فعاليات كبرى تقام للمرة الأولى ضمن أجندة صيفي ثقافي، مثل ملتقى أدب الطفل الذي سيستقطب على مدار ثلاثة أيام، أهم كتَّاب أدب الطفل على مستوى العالم، والذين حققوا تجارب مميزة في هذا المجال، لاستعراض تجاربهم وخبراتهم، عبر حلقات نقاشية مع أبرز كتاب أدب الطفل في الساحة الكويتية، وذلك لرفد الساحة الثقافية في مجال أدب الطفل، والتغلب على ما يعانيه المشهد الثقافي من قلة الكتابات النوعية في أدب الطفل.
ونوّهت كذلك إلى أن المهرجان سيشهد ورشا تدريبية لتطوير مهارات الكتابة، ومواكبة الأدب العالمي في هذا المجال، ومحاضرات متخصصة في أدب المكتبات الرقمية الذكية، ونظم المعلومات الحديثة، ومحاضرة عن تاريخ اليونان القديمة، بالتعاون مع إحدى المبادرات الثقافية الناشئة، بجانب معارض لرسوم الأطفال.
وأكدت على مراعاة التنوع الجغرافي الذي يعتبر جزءا أساسيًّا من رؤية المجلس الوطني، حيث تم توزيع أنشطة المهرجان على كل محافظات الكويت؛ للوصول إلى أكبر شريحة من الناس، وفي أكثر الأماكن التي تستقطب الجمهور، في فترة الصيف، منها: فعاليات في مجمع سليل الجهراء الذي تم افتتاحه كمركز ثقافي ونادٍ لأنشطة الطفل في المهرجان، ويستمر في تقديم فعالياته على مدار العام، وأيضا هناك نشاط ثقافي في "الخيران مول"، ومكتبة الكويت الوطنية، ومتحف الكويت الوطني، ومسرح الدسمة وغيرها.
حجاج سلامة
كاتب مصري