من مهرجان يافع السنوي.. بين المحاور الموسطة ..
قراءة للتاريخ.. وعلاقة الإنسان بالطبيعة.
يافع معانيها المتعددة لغة واصطلاحا لها معان عدة ومنها القمم المرتفعة .
وقال احد الشعراء .
وما اشرف الإيفاع الا صبابة
وما أردد الأشعار الا تداويا
لذلك عرفت يافع بموطن الشعر والشعراء لمكانة تلك الاطلالة من على قممها المنيفة وتأثيرها على المرء ..
اطلالة تشعر الواطئين عليها بحياة ذو رفعة تهيج المشاعر وتثير الشجون.
وقد مارست الجبال الشامخة على سكانها دور الاب القاسي المحب .لكي تشحذ الهمم ويظل عزمهم لا يلين ..بل علمتهم القوة والإرادة واصبحوا يجيدون الصعو.وكان أرواح أهلها تقتات الصعود والعلو والسمو والرفعة . وصار الوصول هدف وحبا ومهارة يمارسوها في حياتهم على قمم الجبال . ثم اصبحت غاية وعادة يمارسوها في كل اعمالهم وتجارتهم ونجاحهم ..هذة الصفة غرست فيهم منذ الصغر .وظلت رغبتهم بلحظة ثناء من ذلك الاب..
. اما ثروة تلك الجبال هي الرجال . الذي يسافروا ويحلقوا في افق ينتهي حيث يبدأ . ويزاد الحنين الى تلك الشامخات النماء والباسقات البهاء. ثم ما يلبثوا ان يعودا ليكرموا الأرض والجبال ببناء العمارة اليافعية الفريدة واصبحت بيوتهم قصور اساطين وأصداء حلما شاهق سامق..تلك أبهى قيم الوفاء.والانتماء .وكأنهم يعيدوا تشكيل الجبال ويكسوها حلة جديدة ويتناسوا كل حسابات المال والاعمال حينما يكون الانتماء للارض يرواد حنايا الروح ويسكن شغاف القلب . انه
البر بابهى صوره. والوفاء بانصع تجلياته
دام عز يافع وزادها تألق وتكافلا وابأ وشموخ.
وكما قيل فيها
يافع.
يفاعة هوانا وعنفوان ذرانا
وصهيل سرانا.
بلا تسيل وردا وتعشب مجدا وتورق سعرا
محبتي للجميع
زكي يافعي
تعليق