مصطفى رعدون
١١ مايو ٢٠٢٠ ·
مفرق التويني ،،،
في عصر يوم رمضاني ،،،
وكما قال : ( فيديو قلعة المضيق )
( وأديش كان في ناس ،،،عالمفرق تنطر ناس ،،،) ،،،
كل ما تطلب وتتمنى هناك :
السوس والتمرهندي والجلاب والبوظ ، البيبسي والكولا والسفن أب ، التمر بأنواعه ، باقات الريحان يأخذها الناس ليضعوها على قبور موتاهم ، وخصوصا صباح عيد الفطر ، الخبز ، المشبك والعوامة ، شعيبيات اريحا ، النمورة والبقلاوة والكنافات ،،، الجبس والبطيخ ، العنب والتين ، جميع الخضروات والفواكه ، وكل ما ينقص البيت من مواد وأغراض ، فتجوب الشارع قليلا وتجد ضالتك ، السمك والسللور ، جميع أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء ،،، وكل أنواع البهارات والقهوة والهيل والسكاكر ، والعصائر ،،، والقهوة المرة ،
إذا مررت بمفرق التويني في القلعة الشاهقة ، فإنك ستشطح بنظرك الى بابها العالي ، فإرتفاعه بإرتفاع هرم خوفو العملاق ، ويشدك السفح الأخضر الموشى بأزاهير الأقحوان ، وأنت هناك سيأتيك السلام من كثير من الناس ، بالصوت والصورة وتلويح الأيدي ، ودعواتك بالتفضل لتتمسى عندهم لا تعد ولا تحصى ،
مفرق التويني رمز حي وصورة متحركة لحاضرة مدينة أفامية الحديثة ، ومجمع نابض بالحياة لأناس جبلوا على الكرم والنخوة والشجاعة وإغاثة الملهوف ، ورثوا كل ذلك عن آبائهم البيض ، وأجدادهم الصيد ،
لقد لعب مفرق التويني دور الحابوسة أيام زمان ، ولعب دور الآغورا في افامية أيام عهدها السلوقي ، الذهبي ،، ( انه مفرق الخير والبركة ) كما قالت بيان بيان ،،،
ذكريات تتوالى الى أذهاننا ، وصور تتوارد ، وحنين يتوافد ،
فسورية بلد الخير والإنتاج الوفير ، والإنسانية ، بلد التحضر والرقي ، والتقدير ، والمحبة ،،،، وحب الأثرة ، والإخاء ،،
وتتسع لجميع أبنائها ، بإختلاف تعددهم وانتماآتهم ،،،
ونتمنى أن تعود لسابق عهدها الجميل ، وتفتح ذراعيها لأبنائها الطيبين ، ناشرة الأمن والسلامة والطمأنينة على الجميع ،،،،متخطية صخبا أقض مضجع أبنائها الطيبن ، لسنين خلت ، وستعود إلى سابق عهدها بهمة أبنائها إن شاء الله ،،، ولو بعد حين ،،،،
مصطفى رعدون ،،
مصطفى رعدون، Adnan Khalouf مصطفى رعدون
- د.مفيد الخلف اللهم امين