مهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" يبحث جدلية المسرح والدولة
المهرجان يواكب الأحداث الحاصلة في غزة عبر تنظيم مائدة مستديرة تنعقد يوم الافتتاح.
الخميس 2024/06/27
ShareWhatsAppTwitterFacebook
"آخر البحر" إحدى المسرحيات التونسية المشاركة في المهرجان
تونس - تنطلق ظهر الخميس في مدينة الكاف التونسية فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي “24 ساعة مسرح دون انقطاع”، والتي تتواصل أربعة أيام بتنظيم من المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية في المدينة.
وينعقد المهرجان هذا العام في نسخة استثنائية، حيث سبق أن أعلنت الهيئة التنظيمية عن استحالة تنظيم مهرجان “24 ساعة مسرح دون انقطاع” بالكاف خلال سنة 2024 لأسباب هيكلية وقانونية، وهو ما أثار غضبا في الوسط المسرحي التونسي أسهم بدوره في الضغط على وزارة الشؤون الثقافية ودفعها إلى التحرك من أجل تذليل الصعوبات المالية وتسهيل الإجراءات وتنظيم التظاهرة خارج موعدها الدوري الذي كان ينعقد بين شهري أبريل ومايو سنويا.
هذا العام يتضمّن برنامج المهرجان عروضا مسرحية وموسيقية وراقصة وندوات وورشات تدريبية، بالإضافة إلى أربعة معارض، يُعنى الأوّل بتاريخ المسرح في الكاف التي تأسست فيها فرقة مسرحية تحمل اسمها عام 1967، وقدّمت أوّل عمل لها في تلك السنة على مسرح المدينة بمشاركة الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري والمنصف الصائم ورجاء بن عمار ورجاء فرحات وسمير العيادي والمنصف السويسي. ويُخصَّص المعرض الثاني بعنوان “دروب المسرح” لإضاءة المسرح التونسي، ويهتم المعرض الثالث باللباس الفلسطيني التقليدي، ويضم المعرض الرابع أعمالا غرافيتية تكريما لغزّة.
ومن بين العروض العربية المشاركة في الدورة مسرحية “العلبة” لعبدالباسط مريزيق و”الصرخة الصامتة” لآيت قاسي عبدالرحمن من الجزائر و”كلارنيت” لفادي الغول من فلسطين و”بوق إسرافيل” لعلي المالكي من العراق و”تتزينا” لمحمد صابر عبدالمقصود من مصر و”طريق العودة” لحمادة مساوي من المغرب.
ومن العروض التونسية تشارك مسرحية “آخر البحر” لفاضل الجعايبي و”حلمت بيك البارح” للبنى مليكة وإبراهيم جمعة و”الظاهرة” لأوس إبراهيم و”كتاب علاء الدين” لمختار الوزير و”بخارة” لصادق الطرابلسي و”ألباتروس” للشاذلي العرفاوي و”طنم” لنجوى ميلاد، إضافة إلى “رسائل غزّة” لأنيس حمدي، والذي يشارك فيه فنانون من تونس وفلسطين.
التظاهرة تكرم المسرحيّين التونسيّين صباح بوزويتة وفوزية بدر وراضية العرقي ونبيل ميهوب وعلاءالدين أيوب وفتحي المديني
ويبدي المهرجان اهتماما بفلسطين والمسرح الفلسطيني والعربي أيضا، محاولا مواكبة الأحداث الحاصلة في غزة عبر تنظيم مائدة مستديرة تنعقد يوم الافتتاح، وتأتي بعنوان “أين المسرح العربي من إبادة غزّة؟”. ويشارك في هذه المائدة المسرحيون والباحثون: نرمين فتوح من فلسطين، ومحمد صابر عطية من مصر، وعلي اليحياوي ونورالدين الهمامي من تونس، وموسى السطري من الأردن، ويديرها الأكاديمي محمد مسعود إدريس.
وأشار مدير المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية عماد المديوني، في بيان صحفي، إلى أن التظاهرة “مرتبطة شديد الارتباط بواقعها، ملتزمة بقضايا الإنسان الجوهرية تأكيدا على أنّ الفنّ التزام أو لا يكون'”، موضّحا أن الدورة الحالية تولي أهمّية خاصّة لما يحدث في غزّة، إذ تحتفي في العديد من فقراتها بالمسرح والثقافة الفلسطينيّين.
وفي سياق متصل خصص المهرجان الندوة العلمية لهذا العام لموضوع “المسرح والدولة”، ويتحدّث فيها كلّ من فادي الغول من فلسطين، وجيرار أستور من فرنسا، ومحسن سراجي من إيران، ونشأت مبارك من العراق، وعلي الفريوي من تونس.
كما يعقد المهرجان ورشات عدّة، منها: “تعزيز العمل بالإضاءة المسرحية البديلة” التي يديرها عماد الخفاجي من العراق، و”الماكياج المسرحي: صناعة الوجه غير المتوازن” التي تقدّمها فاطمة حزباوي من إيران، وورشة في الرقص المسرحي ينشطها العربي النموشي، وأُخرى في البونتوميم يقدّمها خالد بوزيد، وكلاهما من تونس.
كما يُقام لقاء حول “البسيكودراما والعلاج بالفن”، موجّه إلى مديري ومختصي مراكز التربية المختصّة في الكاف، تحت إشراف الأكاديميين رياض الزمال ويسرى العطافي.
وتكرّم التظاهرة المسرحيّين التونسيّين صباح بوزويتة وفوزية بدر وراضية العرقي ونبيل ميهوب وعلاءالدين أيوب وفتحي المديني.
ومهرجان “24 ساعة مسرح دون انقطاع” بالكاف تأسّس في بداية الألفية على يديْ المخرج المسرحي الأسعد بن عبدالله، ليكون عنوانا لاجتماع أكبر عدد مُمكن من العروض المسرحية والفرجوية من تونس وخارجها في مكان واحد، هو ولاية الكاف؛ عرابة الفن الرابع في تونس، وهي بادرة استثنائية ورائدة إقليميا ودوليا.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المهرجان يواكب الأحداث الحاصلة في غزة عبر تنظيم مائدة مستديرة تنعقد يوم الافتتاح.
الخميس 2024/06/27
ShareWhatsAppTwitterFacebook
"آخر البحر" إحدى المسرحيات التونسية المشاركة في المهرجان
تونس - تنطلق ظهر الخميس في مدينة الكاف التونسية فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي “24 ساعة مسرح دون انقطاع”، والتي تتواصل أربعة أيام بتنظيم من المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية في المدينة.
وينعقد المهرجان هذا العام في نسخة استثنائية، حيث سبق أن أعلنت الهيئة التنظيمية عن استحالة تنظيم مهرجان “24 ساعة مسرح دون انقطاع” بالكاف خلال سنة 2024 لأسباب هيكلية وقانونية، وهو ما أثار غضبا في الوسط المسرحي التونسي أسهم بدوره في الضغط على وزارة الشؤون الثقافية ودفعها إلى التحرك من أجل تذليل الصعوبات المالية وتسهيل الإجراءات وتنظيم التظاهرة خارج موعدها الدوري الذي كان ينعقد بين شهري أبريل ومايو سنويا.
هذا العام يتضمّن برنامج المهرجان عروضا مسرحية وموسيقية وراقصة وندوات وورشات تدريبية، بالإضافة إلى أربعة معارض، يُعنى الأوّل بتاريخ المسرح في الكاف التي تأسست فيها فرقة مسرحية تحمل اسمها عام 1967، وقدّمت أوّل عمل لها في تلك السنة على مسرح المدينة بمشاركة الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري والمنصف الصائم ورجاء بن عمار ورجاء فرحات وسمير العيادي والمنصف السويسي. ويُخصَّص المعرض الثاني بعنوان “دروب المسرح” لإضاءة المسرح التونسي، ويهتم المعرض الثالث باللباس الفلسطيني التقليدي، ويضم المعرض الرابع أعمالا غرافيتية تكريما لغزّة.
ومن بين العروض العربية المشاركة في الدورة مسرحية “العلبة” لعبدالباسط مريزيق و”الصرخة الصامتة” لآيت قاسي عبدالرحمن من الجزائر و”كلارنيت” لفادي الغول من فلسطين و”بوق إسرافيل” لعلي المالكي من العراق و”تتزينا” لمحمد صابر عبدالمقصود من مصر و”طريق العودة” لحمادة مساوي من المغرب.
ومن العروض التونسية تشارك مسرحية “آخر البحر” لفاضل الجعايبي و”حلمت بيك البارح” للبنى مليكة وإبراهيم جمعة و”الظاهرة” لأوس إبراهيم و”كتاب علاء الدين” لمختار الوزير و”بخارة” لصادق الطرابلسي و”ألباتروس” للشاذلي العرفاوي و”طنم” لنجوى ميلاد، إضافة إلى “رسائل غزّة” لأنيس حمدي، والذي يشارك فيه فنانون من تونس وفلسطين.
التظاهرة تكرم المسرحيّين التونسيّين صباح بوزويتة وفوزية بدر وراضية العرقي ونبيل ميهوب وعلاءالدين أيوب وفتحي المديني
ويبدي المهرجان اهتماما بفلسطين والمسرح الفلسطيني والعربي أيضا، محاولا مواكبة الأحداث الحاصلة في غزة عبر تنظيم مائدة مستديرة تنعقد يوم الافتتاح، وتأتي بعنوان “أين المسرح العربي من إبادة غزّة؟”. ويشارك في هذه المائدة المسرحيون والباحثون: نرمين فتوح من فلسطين، ومحمد صابر عطية من مصر، وعلي اليحياوي ونورالدين الهمامي من تونس، وموسى السطري من الأردن، ويديرها الأكاديمي محمد مسعود إدريس.
وأشار مدير المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية عماد المديوني، في بيان صحفي، إلى أن التظاهرة “مرتبطة شديد الارتباط بواقعها، ملتزمة بقضايا الإنسان الجوهرية تأكيدا على أنّ الفنّ التزام أو لا يكون'”، موضّحا أن الدورة الحالية تولي أهمّية خاصّة لما يحدث في غزّة، إذ تحتفي في العديد من فقراتها بالمسرح والثقافة الفلسطينيّين.
وفي سياق متصل خصص المهرجان الندوة العلمية لهذا العام لموضوع “المسرح والدولة”، ويتحدّث فيها كلّ من فادي الغول من فلسطين، وجيرار أستور من فرنسا، ومحسن سراجي من إيران، ونشأت مبارك من العراق، وعلي الفريوي من تونس.
كما يعقد المهرجان ورشات عدّة، منها: “تعزيز العمل بالإضاءة المسرحية البديلة” التي يديرها عماد الخفاجي من العراق، و”الماكياج المسرحي: صناعة الوجه غير المتوازن” التي تقدّمها فاطمة حزباوي من إيران، وورشة في الرقص المسرحي ينشطها العربي النموشي، وأُخرى في البونتوميم يقدّمها خالد بوزيد، وكلاهما من تونس.
كما يُقام لقاء حول “البسيكودراما والعلاج بالفن”، موجّه إلى مديري ومختصي مراكز التربية المختصّة في الكاف، تحت إشراف الأكاديميين رياض الزمال ويسرى العطافي.
وتكرّم التظاهرة المسرحيّين التونسيّين صباح بوزويتة وفوزية بدر وراضية العرقي ونبيل ميهوب وعلاءالدين أيوب وفتحي المديني.
ومهرجان “24 ساعة مسرح دون انقطاع” بالكاف تأسّس في بداية الألفية على يديْ المخرج المسرحي الأسعد بن عبدالله، ليكون عنوانا لاجتماع أكبر عدد مُمكن من العروض المسرحية والفرجوية من تونس وخارجها في مكان واحد، هو ولاية الكاف؛ عرابة الفن الرابع في تونس، وهي بادرة استثنائية ورائدة إقليميا ودوليا.
ShareWhatsAppTwitterFacebook