.مهرجان كناوة يجمع بين ثلاثة أصناف فنية مدرجة على قائمة اليونسكو
برمجة استثنائية لتقديم مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية والفنانين وتبني اختيارات متطلبة وشعبية.
الأربعاء 2024/06/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
موسيقى فريدة من نوعها
الصويرة (المغرب) - أعلن منظمو الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي ستقام من السابع والعشرين إلى التاسع والعشرين من يونيو الجاري بالصويرة، أن حفل افتتاح هذه التظاهرة سيعرف مزجا فريدا بين ثلاث ثقافات مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي.
ومن بين أهم لحظات هذا الحدث الموسيقي، موكب افتتاح المهرجان الذي يعد لحظة حقيقية للبهجة والفرح ينتظرها الرواد وسكان الصويرة بشوق ولهفة. وبحسب المنظمين، فإنه يعتبر استهلالا بديعا لأيام من الاحتفال والتقاسم والأحاسيس المفعمة، والمتعة الحقيقية التي تعم أرجاء وفضاءات المدينة.
وأبرز المنظمون في بلاغ لهم، أن برنامج هذه الدورة الذي يجمع أكثر من 400 فنان من 14 دولة، يتضمن حوالي 53 حفلا موسيقيا، ومنتدى لحقوق الإنسان، وبرنامجا تدريبيا مع المؤسسة الموسيقية المرموقة كلية بيركلي للموسيقى، وموائد مستديرة حول ثقافة كناوة، ومعرضا فنيا مشتركا لتقديم أعمال فنانين مغاربة والعديد من الأنشطة في جميع أنحاء المدينة.
وأوضحوا أن "هذه الدورة الاستثنائية ستفتتح بفقرتين بارزتين ستتركان انطباعا دائما وهما العرض الافتتاحي التقليدي والبهيج الذي يجمع الزوايا المحلية. ويتعلق الأمر بعرض ملون بقيادة معلمي كناوة الذين سيجوبون ساحات وأزقة المدينة للقاء الصويريين ورواد المهرجان والاحتفال معا بانطلاق الدورة الخامسة والعشرين".
وأضاف المصدر ذاته، أن العرض الافتتاحي سيعقبه حفل موسيقي فريد من نوعه، وهو إبداع موسيقي للمهرجان الذي سيحتفل بالأخوة عبر الأطلسي من خلال الجمع بين موسيقيين وراقصين من المغرب والبرازيل وإسبانيا وساحل العاج، مما يشكل “تجربة موسيقية ومرئية حقيقية، وانفجار إيقاعات تمزج بين أصناف كناوة والباتوكادا البرازيلية والفلامينكو والزاولي ستكشف لرواد المهرجان عن أوجه التشابه بين فنون قادمة من أفق مختلفة".
كما يشهد هذا العرض، ولأول مرة، اللقاء الاستثنائي بين ثلاثة أصناف فنية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي (كناوة، الفلامنكو والزاولي) حيث سيمزج المعلمين حسن بوصو ومولاي الطيب الذهبي نفحاتهما الروحية مع إيقاعات المجموعة البرازيلية الملتزمة إيلي آيي، وهي فرقة مكونة من عازفي إيقاع يروجون للمكون الإفريقي في موسيقى باهيا.
◙ المهرجان اختار أن يمزج هذا العالم بشكل فريد بين موسيقات كناوة، الفلامنكو، الزاولي، مقدما برمجة ثرية لزواره
وستلتقي مجموعة دومانلي، التي تمارس الزاولي (الفن الشعبي الإيفواري الذي يجمع، في نفس العرض، القناع والزي والموسيقى والرقص) مع فنان الفلامينكو نينو دي لوس رييس برفقة عازف الإيقاع سيرجيو مارتينيز. كما تم تصميم برمجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بعناية فائقة لتقديم مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية والفنانين وتبني اختيارات متطلبة وشعبية.
وأشار المنظمون إلى أن المهرجان يقدم “برنامجا جريئا وشاملا، وهو السمة المميزة لهذا الحدث الذي يهدي لرواده ومحبيه، كل دورة، تجربة فريدة من نوعها في العالم”. ومن المنتظر أن يستقطب المهرجان، هذه السنة، أزيد من 400 ألف زائر من حوالي أربعين دولة ومن كل أنحاء المغرب.
وتعد الموسيقى لغة عالمية قادرة على التعريف بثقافات الشعوب وجمعها والمؤالفة بينها، وهي أيضا قوة ناعمة قادرة على تحقيق التغيير الاجتماعي، فالثقافة صارت في عصرنا قوة متاحة للجميع وقادرة على الوصول إلى الملايين من البشر بسرعة ودون قيود. ووفق هذه الرؤية ينتظم سنويا مهرجان كناوة وموسيقى العالم.
وموسيقى كناوة (أو قناوة) هي مزيج من موسيقى ورقصات أفريقية وبربرية، وهي مغربية الأصل وكانت بداياتها بمدينة الصويرة. كما أنها منتشرة في بعض مناطق شمال أفريقيا. ويمتاز “فن تاكناويت” بتاريخه العريق، فبعد أن كانت موسيقى كناوة توصف بموسيقى الشارع قبل ربع قرن من الآن، أصبحت هذه الموسيقى الآن تتمتع باعتراف دولي، وبصفتها موسيقى النشوة والدهشة المتواصلة، واستطاعت موسيقى كناوة أن تعبر الحدود وتصنع لنفسها نمطا موسيقيا قائما بذاته.
ويقول الشيوخ القدامى للموسيقى الكناوية إن موسيقاهم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالطقوس العلاجية التي مارسها أجدادهم الأفارقة في جنوب الصحراء الكبرى. وبذلك تصنّف هذه الموسيقى ضمن الأنماط الموسيقية القادرة على التغيير وبإمكانها أن تكون قوة ناعمة في يد الدولة. وقد أدرج هذا النمط الموسيقي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في ديسمبر 2019 بمدينة بوغوتا.
ويذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم هو مهرجان ينظم كل سنة في مدينة الصويرة المغربية، ويقدم هذا المهرجان عروضا موسيقية فريدة من نوعها، تروج لموسيقى كناوة وللموسيقى العالمية والتقليدية، وتعزز ثراء التراث الموسيقي العالمي. ويشارك في هذا المهرجان العديد من المعلمين الكناويين والفنانين العالميين. ويستقطب خلال تنظيمه ما بين 250 و400 ألف زائر.
برمجة استثنائية لتقديم مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية والفنانين وتبني اختيارات متطلبة وشعبية.
الأربعاء 2024/06/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
موسيقى فريدة من نوعها
الصويرة (المغرب) - أعلن منظمو الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي ستقام من السابع والعشرين إلى التاسع والعشرين من يونيو الجاري بالصويرة، أن حفل افتتاح هذه التظاهرة سيعرف مزجا فريدا بين ثلاث ثقافات مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي.
ومن بين أهم لحظات هذا الحدث الموسيقي، موكب افتتاح المهرجان الذي يعد لحظة حقيقية للبهجة والفرح ينتظرها الرواد وسكان الصويرة بشوق ولهفة. وبحسب المنظمين، فإنه يعتبر استهلالا بديعا لأيام من الاحتفال والتقاسم والأحاسيس المفعمة، والمتعة الحقيقية التي تعم أرجاء وفضاءات المدينة.
وأبرز المنظمون في بلاغ لهم، أن برنامج هذه الدورة الذي يجمع أكثر من 400 فنان من 14 دولة، يتضمن حوالي 53 حفلا موسيقيا، ومنتدى لحقوق الإنسان، وبرنامجا تدريبيا مع المؤسسة الموسيقية المرموقة كلية بيركلي للموسيقى، وموائد مستديرة حول ثقافة كناوة، ومعرضا فنيا مشتركا لتقديم أعمال فنانين مغاربة والعديد من الأنشطة في جميع أنحاء المدينة.
وأوضحوا أن "هذه الدورة الاستثنائية ستفتتح بفقرتين بارزتين ستتركان انطباعا دائما وهما العرض الافتتاحي التقليدي والبهيج الذي يجمع الزوايا المحلية. ويتعلق الأمر بعرض ملون بقيادة معلمي كناوة الذين سيجوبون ساحات وأزقة المدينة للقاء الصويريين ورواد المهرجان والاحتفال معا بانطلاق الدورة الخامسة والعشرين".
وأضاف المصدر ذاته، أن العرض الافتتاحي سيعقبه حفل موسيقي فريد من نوعه، وهو إبداع موسيقي للمهرجان الذي سيحتفل بالأخوة عبر الأطلسي من خلال الجمع بين موسيقيين وراقصين من المغرب والبرازيل وإسبانيا وساحل العاج، مما يشكل “تجربة موسيقية ومرئية حقيقية، وانفجار إيقاعات تمزج بين أصناف كناوة والباتوكادا البرازيلية والفلامينكو والزاولي ستكشف لرواد المهرجان عن أوجه التشابه بين فنون قادمة من أفق مختلفة".
كما يشهد هذا العرض، ولأول مرة، اللقاء الاستثنائي بين ثلاثة أصناف فنية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي (كناوة، الفلامنكو والزاولي) حيث سيمزج المعلمين حسن بوصو ومولاي الطيب الذهبي نفحاتهما الروحية مع إيقاعات المجموعة البرازيلية الملتزمة إيلي آيي، وهي فرقة مكونة من عازفي إيقاع يروجون للمكون الإفريقي في موسيقى باهيا.
◙ المهرجان اختار أن يمزج هذا العالم بشكل فريد بين موسيقات كناوة، الفلامنكو، الزاولي، مقدما برمجة ثرية لزواره
وستلتقي مجموعة دومانلي، التي تمارس الزاولي (الفن الشعبي الإيفواري الذي يجمع، في نفس العرض، القناع والزي والموسيقى والرقص) مع فنان الفلامينكو نينو دي لوس رييس برفقة عازف الإيقاع سيرجيو مارتينيز. كما تم تصميم برمجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بعناية فائقة لتقديم مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية والفنانين وتبني اختيارات متطلبة وشعبية.
وأشار المنظمون إلى أن المهرجان يقدم “برنامجا جريئا وشاملا، وهو السمة المميزة لهذا الحدث الذي يهدي لرواده ومحبيه، كل دورة، تجربة فريدة من نوعها في العالم”. ومن المنتظر أن يستقطب المهرجان، هذه السنة، أزيد من 400 ألف زائر من حوالي أربعين دولة ومن كل أنحاء المغرب.
وتعد الموسيقى لغة عالمية قادرة على التعريف بثقافات الشعوب وجمعها والمؤالفة بينها، وهي أيضا قوة ناعمة قادرة على تحقيق التغيير الاجتماعي، فالثقافة صارت في عصرنا قوة متاحة للجميع وقادرة على الوصول إلى الملايين من البشر بسرعة ودون قيود. ووفق هذه الرؤية ينتظم سنويا مهرجان كناوة وموسيقى العالم.
وموسيقى كناوة (أو قناوة) هي مزيج من موسيقى ورقصات أفريقية وبربرية، وهي مغربية الأصل وكانت بداياتها بمدينة الصويرة. كما أنها منتشرة في بعض مناطق شمال أفريقيا. ويمتاز “فن تاكناويت” بتاريخه العريق، فبعد أن كانت موسيقى كناوة توصف بموسيقى الشارع قبل ربع قرن من الآن، أصبحت هذه الموسيقى الآن تتمتع باعتراف دولي، وبصفتها موسيقى النشوة والدهشة المتواصلة، واستطاعت موسيقى كناوة أن تعبر الحدود وتصنع لنفسها نمطا موسيقيا قائما بذاته.
ويقول الشيوخ القدامى للموسيقى الكناوية إن موسيقاهم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالطقوس العلاجية التي مارسها أجدادهم الأفارقة في جنوب الصحراء الكبرى. وبذلك تصنّف هذه الموسيقى ضمن الأنماط الموسيقية القادرة على التغيير وبإمكانها أن تكون قوة ناعمة في يد الدولة. وقد أدرج هذا النمط الموسيقي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في ديسمبر 2019 بمدينة بوغوتا.
ويذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم هو مهرجان ينظم كل سنة في مدينة الصويرة المغربية، ويقدم هذا المهرجان عروضا موسيقية فريدة من نوعها، تروج لموسيقى كناوة وللموسيقى العالمية والتقليدية، وتعزز ثراء التراث الموسيقي العالمي. ويشارك في هذا المهرجان العديد من المعلمين الكناويين والفنانين العالميين. ويستقطب خلال تنظيمه ما بين 250 و400 ألف زائر.