صالح خضر تشكيلي سوري يحرر مشاعره على الورق
المعرض تميز بالتقنيات العالية والألوان المتدرجة التي تمكن من خلالها الفنان من التعبير عن أحاسيسه ومشاعره المرهفة.
الأربعاء 2024/06/26
إعادة تدوير للورق
دمشق - في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق، قدم الفنان التشكيلي السوري صالح خضر معرضه الفردي الجديد الذي ضم 23 لوحة محملة بالمشاعر والأحاسيس، وذلك بإدخال الورق والألوان الترابية لتجسد مجموعة صور بصرية قادرة على لفت انتباه المتلقي لها.
وبيّن رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس أن المعرض يحمل الكثير من الروعة والدهشة باختلاف لوحاته ومواضيعه المتنوعة من خلال تعدد وتراكم الطبقات فوق بعضها. وأكد الدكتور الأخرس سعي المركز الدائم لتطوير الشباب واستقطاب الفنانين من جميع المحافظات دون الاقتصار فقط على فناني دمشق.
◙ خضر حاول تطوير أعماله عن السابق من خلال استثمار الورق واستخدامه بحلة جديدة وبحرية أكثر
من جهته بيّن الفنان خضر ابن محافظة حماة أن من خلال مشاركته في هذا المعرض حاول تطوير أعماله عن السابق من خلال استثمار الورق واستخدامه بحلة جديدة وبحرية أكثر، فالفن التجريدي بحسب تعبيره نص بصري يشاهده المتلقي بحسب مخزونه الفكري وأفكاره.
بدورها عبرت الفنانة التشكيلية نداء الدروبي عن إعجابها بالمعرض الذي تميز بالتقنيات العالية والألوان المنسجمة والمتدرجة التي تمكن من خلالها الفنان من التعبير عن أحاسيسه ومشاعره المرهفة. صالح خضر المولود عام 1971 متخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق، ويعمل في مجال فن التصوير منذ أكثر من عشرين عاما، وله مشاركات عديدة داخل سوريا وخارجها.
ويعرف الفنان بأسلوبه المختلف عن مجايليه، فهو لا يتوقف عند حدود معينة في معالجة المادة والمساحة، وإنما يتنقل من معالجة إلى أخرى، ويصل أحيانا إلى إضفاء المزيد من اللمسات والحركات والتشكيلات اللونية المتجاورة والمتداخلة، والتي تأخذ اتجاهات عمودية وأفقية متقاطعة ومائلة أحيانا، مشكلة في بعض اللوحات تشكيلات لونية شبه هندسية، تتبدل من لوحة إلى أخرى، وتظهر بحساسيات بصرية مختلفة ومتفاوتة. إنه دائم الاشتغل على تدوير كل المواد المتاحة بين يديه، ومن أهمها الأوراق المحروقة التي يحولها مشاهد وشخوصا تتنوع بتنوع نظرة المشاهد إليها.
وفي معرضه السابق الذي نظمه العام الماضي واستضافه غاليري زوايا بدمشق، عرض الفنان أعمالا تجريدية ابتكرها من إعادة تدوير مخلفات ومكونات من البيئة، عبر استخدام تقنية التراب في بعضها، والورق المحترق في بعضها الآخر.