ماذا تعرف عن الطب الصيني؟
الطب الصينيّ:
يُعتبر الطّب الصيني التّقليدي (بالإنجليزيّة: Traditional Chinese Medicine) واحداً من أقدم الأنظمة العلاجيّة على كوكب الأرض، وقد نشأ في الصّين القديمة، وتمّ تطبيقه بشكل عمليٍّ وتطويره باستمرارٍ خلال آلاف السنوات الماضية، ويستخدم مُمارِسو الطب الصيني طبّ الأعشاب والعديد من تدريبات الجسم والعقل لعلاج المشاكل الصّحيّة ومنع حدوثها.
ويمكن اعتبار هذا النّوع الفريد من الطّب طبّ العلاقات الاستثنائيّة؛ حيث إنّه يلاحظ ويراقب كيف يعمل كل شيء في الحقيقة ضمن المُستويات العميقة وغير المرئيّة، ومن ثمّ يتفاعل مع المستويات البدنيّة المرئيّة.[١]
[٢] ويُعتبر الطّب الصيني نظاماً متكاملاً في الطّب؛ فهو يتناول التّشخيص والتنبّؤ والعلاج الخاص بالمرض، وينظر الطّب الصيني لجسم الإنسان على أنّه نظامٌ مفعمٌ بالطاقة ضمن توازنٍ حركيّ.
[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ للطب الصيني حكمةً ثاقبةً في فهم وتحديد الحاجات الصّحيّة للفرد ممّا تجعله قادراً على توحيد الجسد والعقل والرّوح فيه.[١]
الطاقة في الطب الصينيّ:
يعتقد الطب الصينيّ بأنّ "كل شيء هو طاقة"؛ حيث إنّ أساس كل شيء في الطبيعة والكون بما في ذلك أجسامنا هو الطاقة (بالإنجليزيّة: Energy)، وهذا ما بات معروفاً لدينا من اكتشافات الفيزياء الحديثة.
[٤] وقد عبّر الطّب الصيني عن الطاقة أو قوّة الحياة (بالإنجليزيّة: life force) بكلمة تشي (بالصّينيّة: Qi)، ويعتقد الطب الصينيّ أنّ تشي تتدفّق في نمطٍ متناسقٍ ومُنتظمٍ خلال مجموعة من القنوات والمسارات تُعرف بخطوط الطّاقة (بالإنجليزيّة: Meridians) لكل أنحاء الجسم، وعندما تتدفّق تشي بسلاسةٍ دون وجود مُعيقاتٍ يكون هناك انسجامٌ وتوازنٌ وصحّةٌ جيّدة، بينما يكون الجسم يُعاني من مرضٍ أو مشكلةٍ ما في حال كان هناك انسدادٌ في طريق التشي.
[٣] ومن الأسباب التي تؤدّي لحدوث اختلال في توازن تشي:
[٥] القوى الخارجيّة: مثل الرّياح، أو البرودة، أو الحرارة.
القوى الداخليّة: مثل مشاعر الفرح، أو الغضب، أو الخوف.
عوامل مُرتبطة بأسلوب الحياة: مثل الغذاء السّيئ، أو النّوم القليل، أو شرب الكحول بكثرة.
فلسفة الطّب الصّيني إنّ الهدف الأساسي للطب الصينيّ التقليديّ هو الوصول إلى الانسجام الداخليّ للإنسان، ليتمكّن الإنسان عقلاً وجسداً وروحاً من التّعافي بنفسه.
ويقوم الطب الصينيّ على أساسٍ مبدأه وجود قطبَين متعاكسَين في الحياة؛ وهما يين (بالصّينيّة: yin) ويانغ (بالصّينيّة: yang)، وإنّ أيّ خللٍ بين هذين القطبين ينتج عنه مرضٌ ما.
وكذلك فإنّ نظريّة الطب الصينيّ التقليديّ:
تفترض أنّ الإنسان يُولد ولديه كميّة محدّدة من الطّاقة الأصليّة، والتي يتمّ استهلاكها خلال حياته؛ لذلك يجب على الإنسان أن يعمل بجدٍّ للحفاظ على تشي الأصليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ قلّة النّوم، وقلّة الغذاء المناسب، وإدمان المخدّرات والكحول، وممارسة الجنس بإفراطٍ أو ممارسة الجنس غير الآمن تُقلّل الطاقة وتجعل الإنسان أكثر عُرضةً للعدوى والأمراض.
[٣] أنواع العلاجات في الطب الصينيّ:
يُستخدم الطب الصينيّ لعلاج العديد من الأمراض؛ مثل الرّبو، والتحسس، والسّرطان، والعقم، وذلك من خلال الاستعانة بأنواع مُختلفة من العلاجات لاستعادة توازن تشي.
[٥] ومن أساليب الطب الصينيّ في العلاج ما يلي:
الوخز بالإبر:
(بالإنجليزيّة: Acupuncture) هو واحدٌ من أكثر علاجات الطب الصينيّ التقليديّ استخداماً، ويتمّ فيه إدخال إبر معدنيّة رفيعة ومُعقّمة لنقاط مُعيّنة في الجسم أو الأذن، لإعادة ضبط طاقة الجسم –تشي- بهدف إعطاء الجسم فرصةً ليتعافي بنفسه؛ وذلك من خلال إزالة الانسداد الحاصل في مسارات الطاقة الرئيسيّة، وبالتالي مُساعدة تشي على التدفّق بسلاسة.
ويُعتبر العلاج بالوخز بالإبر غير مُؤلم نسبيّاً، ولكن يمكن أن يُرافقه شعورٌ بالثّقل أو الدّفء أو حركة الطّاقة في النّقطة التي تمّ إدخال الإبرة بها أو على طول ممرّات ومسارات الطّاقة.
ومن الجدير بالذّكر أنّ نجاح العلاج يعتمد بدرجة كبيرة على مهارة أخصائي العلاج بالوخز، وإذا كانت تردّدات طاقته تتناسب مع تردّدات طاقة المريض أو لا.
[٦][٧] الضغط الإبريّ:
(بالإنجليزيّة: Acupressure) وذلك بالضغط المباشر باليدين أو الأصابع على نقاط معيّنة من خطوط الطاقة في الجسم.
[٥] ويُسمّى النّوع المُعتَمد من الضّغط الإبري توييناه (بالصّينيّة: twee nah) وتعني التّدليك (بالإنجليزيّة: Massage)، والذي يستخدم اليَدين وربّما بعض الأدوات لتحفيز نقاط معيّنة تعمل على فتح مسارات تشي المسدودة.
ويُعتبر الضّغط الإبري فعّالاً في كثيرٍ من الحالات؛ كالإصابات الرّياضيّة والالتواءات البسيطة.
ومن الجدير بالذكر أنّه أسهل استخداماً من الوخز بالإبر ويمكن استخدامه مع الوخز بالإبر في الوقت ذاته.
[٧] العلاج بالأعشاب:
(بالإنجليزيّة: Herbal Therapy) اعتمد الطّب الصيني التّقليدي على العلاج بالأعشاب وقام بتمييز وتصنيف الخصائص الأساسيّة لآلاف الأعشاب، وكيفيّة تأثيرها على الجسد والعقل والرّوح، وهناك العديد من الأشياء التي تُصنّف ضمن مجموعة أعشاب الطب الصينيّ التقليديّ ومنها؛ التّراب، والأحجار، والعظام، والحشرات، وأجزاء متنوّعة من الحيوانات، بالإضافة إلى أجزاء النّباتات الشّائعة مثل؛ الأوراق، والأزهار، والسّيقان، والجذور.
وعادةً ما يتمّ الاستفادة من الأعشاب بطريقة فريدة؛ حيث تُدمج أكثر من عشبة معاً لينتج مزيجٌ أقوى من تأثير العشبة الواحدة؛ إذ إنّ كل عشبة لديها مهمّة معيّنة في الجسم، وبخلطها معاً يُحصل على الهدف المنشود.
[٧] العلاج بالغذاء: ويُعتبر أوّل أساليب العلاج المتّبعة لمن يعاني من المرض، ولمن يحاول المحافظة على صحته أيضاً؛ حيث يعتقد الطب الصينيّ أنّ تناول الطعام الصحيّ يحافظ على صحة عملية الهضم عن طريق المحافظة على سلامة العضوَين الرئيسيَّين في عملية الهضم، وهما المعدة
(بالإنجليزية: Stomach) والطّحال (بالإنجليزية: Spleen)؛ إذ تهضم المعدة الطعام لتُزوّد الجسم بما يحتاجه من طاقة، في حين أنّ الطّحال يُوزّع الطعام.
وفيما يلي بعض أفكار الطّب الصّيني المهمّة حول الهضم وكلّ من المعدة والطّحال.
[٨] تناول الطّعام في أوقات منتظمة.
تناول الطّعام المطبوخ؛ وذلك لأنّ الطب الصينيّ يعتقد أنّ الطعام غير المطبوخ وكذلك البارد يحتاج إلى طاقة أكبر لهضمه.
تناول الأطعمة في موسمها والتي تنمو بالقرب من الموطن قدر المُستطاع؛ حيث تكون هذه الأطعمة طازجة وتحتوي على كميّة أكبر من الطاقة. إضافة الأعشاب للطعام لزيادة الحيوية.
الحجامة: (بالإنجليزيّة: Cupping) والتي تستخدم الهواء الدّافئ في الكؤوس الزجاجيّة لعمل شفطٍ في مناطق مُعيّنة من الجسم، للمساعدة على تحفيز حركة تشي.
[٥] الكيّ: (بالإنجليزيّة: Moxibustion) وهي عمليّة حرق نبتة الشّيح (بالإنجليزيّة: mugwort) أو كما تُعرف بالصّين بموكسا (بالصّينيّة: moxa) فوق نقاطٍ أو مناطق معيّنة من الجسم، وتكون إمّا ملفوفة على شكل عصا (بالإنجليزيّة: stick)، وإمّا أن تكون حرّة على شكل مخروط
(بالإنجليزيّة: Cone).
وبيّنت الدراسات الصينيّة أنّ عمليّة الكيّ ذات فوائد عديدة، منها؛ رفع كفاءة عمل الجهاز الهضميّ، وزيادة عدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج بالكيّ يُستخدم لعلاج مُتلازمة الألم ولتدفئة المناطق الباردة في الجسم.
[٩] التمارين والتأمّل: (بالإنجليزيّة: Exercise and Meditation) يُعتبر الكي كونج (بالصّينيّة: Qi Gong) أحد أشكال التمارين العلاجيّة الصينيّة التي تُركّز على التنفّس وحركة تشي لزيادة الانسجام البدنيّ، وتقوية السّلام الرّوحي والعاطفي، ولهذا النّوع من التمارين العديد من الفوائد منها؛ المحافظة على مستويات الكوليسترول، والمحافظة على ضغط دمٍّ مُنخفض، وتقليل التّوتر والاكتئاب.
[١٠] فعاليّة الطب الصينيّ تشير الدّراسات في الصّين وفي مختلف أنحاء العالم إلى أنّ الطب الصينيّ التقليديّ مُفيد وفعّال في علاج كثيرٍ من الأمراض، ولكن نظراً لاختلاف الطّب الصّيني عن الطّب الغربي من ناحية التّشخيص وطُرق العلاج؛ فإنّه من الصّعب تطبيق المعايير العلميّة الغربيّة عليه، فعلى سبيل المثال؛ سيتمّ إعطاء المضاد الحيويّ نفسه لشخصَين مصابَين بالتهاب الجيوب الأنفية، أمّا في الطب الصينيّ فإنّ كل شخصٍ يُعالج بطريقة مختلفة اعتماداً مسارات الطاقة الخاصة به، وتوازن اليين يانغ لديه.
[٥] أمان الطب الصينيّ:
يمكن القول إن العلاج بالوخز بالإبر يُعتبر آمناً إذا تمّ استخدامه من قبل مُختصٍ باستعمال إبر وأدوات معقمة، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المنتجات المستخدمة في العلاج الصينيّ قد وُجدت مُلوَّثة بأدوية، أو سموم، أو معادن ثقيلة، ووُجد بعضها الآخر غير مُحتوياً على المُكوّنات المُسجّلة عليها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأعشاب الصّينيّة قد تتفاعل مع الأدوية، وقد يكون لها تأثيرات جانبيّة خطيرة.
وفي الحديث عن الكيّ؛ قد تنتج بعض المُضاعفات كالحساسيّة، والحروق، والعدوى، كما وقد يترك أسلوب الكيّ والحجامة أثراً وعلامةً واضحةً على الجلد ولكن غالباً ما يكون الأثر مؤقتاً.[٢]
الطب الصينيّ:
يُعتبر الطّب الصيني التّقليدي (بالإنجليزيّة: Traditional Chinese Medicine) واحداً من أقدم الأنظمة العلاجيّة على كوكب الأرض، وقد نشأ في الصّين القديمة، وتمّ تطبيقه بشكل عمليٍّ وتطويره باستمرارٍ خلال آلاف السنوات الماضية، ويستخدم مُمارِسو الطب الصيني طبّ الأعشاب والعديد من تدريبات الجسم والعقل لعلاج المشاكل الصّحيّة ومنع حدوثها.
ويمكن اعتبار هذا النّوع الفريد من الطّب طبّ العلاقات الاستثنائيّة؛ حيث إنّه يلاحظ ويراقب كيف يعمل كل شيء في الحقيقة ضمن المُستويات العميقة وغير المرئيّة، ومن ثمّ يتفاعل مع المستويات البدنيّة المرئيّة.[١]
[٢] ويُعتبر الطّب الصيني نظاماً متكاملاً في الطّب؛ فهو يتناول التّشخيص والتنبّؤ والعلاج الخاص بالمرض، وينظر الطّب الصيني لجسم الإنسان على أنّه نظامٌ مفعمٌ بالطاقة ضمن توازنٍ حركيّ.
[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ للطب الصيني حكمةً ثاقبةً في فهم وتحديد الحاجات الصّحيّة للفرد ممّا تجعله قادراً على توحيد الجسد والعقل والرّوح فيه.[١]
الطاقة في الطب الصينيّ:
يعتقد الطب الصينيّ بأنّ "كل شيء هو طاقة"؛ حيث إنّ أساس كل شيء في الطبيعة والكون بما في ذلك أجسامنا هو الطاقة (بالإنجليزيّة: Energy)، وهذا ما بات معروفاً لدينا من اكتشافات الفيزياء الحديثة.
[٤] وقد عبّر الطّب الصيني عن الطاقة أو قوّة الحياة (بالإنجليزيّة: life force) بكلمة تشي (بالصّينيّة: Qi)، ويعتقد الطب الصينيّ أنّ تشي تتدفّق في نمطٍ متناسقٍ ومُنتظمٍ خلال مجموعة من القنوات والمسارات تُعرف بخطوط الطّاقة (بالإنجليزيّة: Meridians) لكل أنحاء الجسم، وعندما تتدفّق تشي بسلاسةٍ دون وجود مُعيقاتٍ يكون هناك انسجامٌ وتوازنٌ وصحّةٌ جيّدة، بينما يكون الجسم يُعاني من مرضٍ أو مشكلةٍ ما في حال كان هناك انسدادٌ في طريق التشي.
[٣] ومن الأسباب التي تؤدّي لحدوث اختلال في توازن تشي:
[٥] القوى الخارجيّة: مثل الرّياح، أو البرودة، أو الحرارة.
القوى الداخليّة: مثل مشاعر الفرح، أو الغضب، أو الخوف.
عوامل مُرتبطة بأسلوب الحياة: مثل الغذاء السّيئ، أو النّوم القليل، أو شرب الكحول بكثرة.
فلسفة الطّب الصّيني إنّ الهدف الأساسي للطب الصينيّ التقليديّ هو الوصول إلى الانسجام الداخليّ للإنسان، ليتمكّن الإنسان عقلاً وجسداً وروحاً من التّعافي بنفسه.
ويقوم الطب الصينيّ على أساسٍ مبدأه وجود قطبَين متعاكسَين في الحياة؛ وهما يين (بالصّينيّة: yin) ويانغ (بالصّينيّة: yang)، وإنّ أيّ خللٍ بين هذين القطبين ينتج عنه مرضٌ ما.
وكذلك فإنّ نظريّة الطب الصينيّ التقليديّ:
تفترض أنّ الإنسان يُولد ولديه كميّة محدّدة من الطّاقة الأصليّة، والتي يتمّ استهلاكها خلال حياته؛ لذلك يجب على الإنسان أن يعمل بجدٍّ للحفاظ على تشي الأصليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ قلّة النّوم، وقلّة الغذاء المناسب، وإدمان المخدّرات والكحول، وممارسة الجنس بإفراطٍ أو ممارسة الجنس غير الآمن تُقلّل الطاقة وتجعل الإنسان أكثر عُرضةً للعدوى والأمراض.
[٣] أنواع العلاجات في الطب الصينيّ:
يُستخدم الطب الصينيّ لعلاج العديد من الأمراض؛ مثل الرّبو، والتحسس، والسّرطان، والعقم، وذلك من خلال الاستعانة بأنواع مُختلفة من العلاجات لاستعادة توازن تشي.
[٥] ومن أساليب الطب الصينيّ في العلاج ما يلي:
الوخز بالإبر:
(بالإنجليزيّة: Acupuncture) هو واحدٌ من أكثر علاجات الطب الصينيّ التقليديّ استخداماً، ويتمّ فيه إدخال إبر معدنيّة رفيعة ومُعقّمة لنقاط مُعيّنة في الجسم أو الأذن، لإعادة ضبط طاقة الجسم –تشي- بهدف إعطاء الجسم فرصةً ليتعافي بنفسه؛ وذلك من خلال إزالة الانسداد الحاصل في مسارات الطاقة الرئيسيّة، وبالتالي مُساعدة تشي على التدفّق بسلاسة.
ويُعتبر العلاج بالوخز بالإبر غير مُؤلم نسبيّاً، ولكن يمكن أن يُرافقه شعورٌ بالثّقل أو الدّفء أو حركة الطّاقة في النّقطة التي تمّ إدخال الإبرة بها أو على طول ممرّات ومسارات الطّاقة.
ومن الجدير بالذّكر أنّ نجاح العلاج يعتمد بدرجة كبيرة على مهارة أخصائي العلاج بالوخز، وإذا كانت تردّدات طاقته تتناسب مع تردّدات طاقة المريض أو لا.
[٦][٧] الضغط الإبريّ:
(بالإنجليزيّة: Acupressure) وذلك بالضغط المباشر باليدين أو الأصابع على نقاط معيّنة من خطوط الطاقة في الجسم.
[٥] ويُسمّى النّوع المُعتَمد من الضّغط الإبري توييناه (بالصّينيّة: twee nah) وتعني التّدليك (بالإنجليزيّة: Massage)، والذي يستخدم اليَدين وربّما بعض الأدوات لتحفيز نقاط معيّنة تعمل على فتح مسارات تشي المسدودة.
ويُعتبر الضّغط الإبري فعّالاً في كثيرٍ من الحالات؛ كالإصابات الرّياضيّة والالتواءات البسيطة.
ومن الجدير بالذكر أنّه أسهل استخداماً من الوخز بالإبر ويمكن استخدامه مع الوخز بالإبر في الوقت ذاته.
[٧] العلاج بالأعشاب:
(بالإنجليزيّة: Herbal Therapy) اعتمد الطّب الصيني التّقليدي على العلاج بالأعشاب وقام بتمييز وتصنيف الخصائص الأساسيّة لآلاف الأعشاب، وكيفيّة تأثيرها على الجسد والعقل والرّوح، وهناك العديد من الأشياء التي تُصنّف ضمن مجموعة أعشاب الطب الصينيّ التقليديّ ومنها؛ التّراب، والأحجار، والعظام، والحشرات، وأجزاء متنوّعة من الحيوانات، بالإضافة إلى أجزاء النّباتات الشّائعة مثل؛ الأوراق، والأزهار، والسّيقان، والجذور.
وعادةً ما يتمّ الاستفادة من الأعشاب بطريقة فريدة؛ حيث تُدمج أكثر من عشبة معاً لينتج مزيجٌ أقوى من تأثير العشبة الواحدة؛ إذ إنّ كل عشبة لديها مهمّة معيّنة في الجسم، وبخلطها معاً يُحصل على الهدف المنشود.
[٧] العلاج بالغذاء: ويُعتبر أوّل أساليب العلاج المتّبعة لمن يعاني من المرض، ولمن يحاول المحافظة على صحته أيضاً؛ حيث يعتقد الطب الصينيّ أنّ تناول الطعام الصحيّ يحافظ على صحة عملية الهضم عن طريق المحافظة على سلامة العضوَين الرئيسيَّين في عملية الهضم، وهما المعدة
(بالإنجليزية: Stomach) والطّحال (بالإنجليزية: Spleen)؛ إذ تهضم المعدة الطعام لتُزوّد الجسم بما يحتاجه من طاقة، في حين أنّ الطّحال يُوزّع الطعام.
وفيما يلي بعض أفكار الطّب الصّيني المهمّة حول الهضم وكلّ من المعدة والطّحال.
[٨] تناول الطّعام في أوقات منتظمة.
تناول الطّعام المطبوخ؛ وذلك لأنّ الطب الصينيّ يعتقد أنّ الطعام غير المطبوخ وكذلك البارد يحتاج إلى طاقة أكبر لهضمه.
تناول الأطعمة في موسمها والتي تنمو بالقرب من الموطن قدر المُستطاع؛ حيث تكون هذه الأطعمة طازجة وتحتوي على كميّة أكبر من الطاقة. إضافة الأعشاب للطعام لزيادة الحيوية.
الحجامة: (بالإنجليزيّة: Cupping) والتي تستخدم الهواء الدّافئ في الكؤوس الزجاجيّة لعمل شفطٍ في مناطق مُعيّنة من الجسم، للمساعدة على تحفيز حركة تشي.
[٥] الكيّ: (بالإنجليزيّة: Moxibustion) وهي عمليّة حرق نبتة الشّيح (بالإنجليزيّة: mugwort) أو كما تُعرف بالصّين بموكسا (بالصّينيّة: moxa) فوق نقاطٍ أو مناطق معيّنة من الجسم، وتكون إمّا ملفوفة على شكل عصا (بالإنجليزيّة: stick)، وإمّا أن تكون حرّة على شكل مخروط
(بالإنجليزيّة: Cone).
وبيّنت الدراسات الصينيّة أنّ عمليّة الكيّ ذات فوائد عديدة، منها؛ رفع كفاءة عمل الجهاز الهضميّ، وزيادة عدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج بالكيّ يُستخدم لعلاج مُتلازمة الألم ولتدفئة المناطق الباردة في الجسم.
[٩] التمارين والتأمّل: (بالإنجليزيّة: Exercise and Meditation) يُعتبر الكي كونج (بالصّينيّة: Qi Gong) أحد أشكال التمارين العلاجيّة الصينيّة التي تُركّز على التنفّس وحركة تشي لزيادة الانسجام البدنيّ، وتقوية السّلام الرّوحي والعاطفي، ولهذا النّوع من التمارين العديد من الفوائد منها؛ المحافظة على مستويات الكوليسترول، والمحافظة على ضغط دمٍّ مُنخفض، وتقليل التّوتر والاكتئاب.
[١٠] فعاليّة الطب الصينيّ تشير الدّراسات في الصّين وفي مختلف أنحاء العالم إلى أنّ الطب الصينيّ التقليديّ مُفيد وفعّال في علاج كثيرٍ من الأمراض، ولكن نظراً لاختلاف الطّب الصّيني عن الطّب الغربي من ناحية التّشخيص وطُرق العلاج؛ فإنّه من الصّعب تطبيق المعايير العلميّة الغربيّة عليه، فعلى سبيل المثال؛ سيتمّ إعطاء المضاد الحيويّ نفسه لشخصَين مصابَين بالتهاب الجيوب الأنفية، أمّا في الطب الصينيّ فإنّ كل شخصٍ يُعالج بطريقة مختلفة اعتماداً مسارات الطاقة الخاصة به، وتوازن اليين يانغ لديه.
[٥] أمان الطب الصينيّ:
يمكن القول إن العلاج بالوخز بالإبر يُعتبر آمناً إذا تمّ استخدامه من قبل مُختصٍ باستعمال إبر وأدوات معقمة، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المنتجات المستخدمة في العلاج الصينيّ قد وُجدت مُلوَّثة بأدوية، أو سموم، أو معادن ثقيلة، ووُجد بعضها الآخر غير مُحتوياً على المُكوّنات المُسجّلة عليها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأعشاب الصّينيّة قد تتفاعل مع الأدوية، وقد يكون لها تأثيرات جانبيّة خطيرة.
وفي الحديث عن الكيّ؛ قد تنتج بعض المُضاعفات كالحساسيّة، والحروق، والعدوى، كما وقد يترك أسلوب الكيّ والحجامة أثراً وعلامةً واضحةً على الجلد ولكن غالباً ما يكون الأثر مؤقتاً.[٢]