تشهد فلسطين مع مطلع الألف الثاني قبل الميلاد ، تطوراً ملحوظاً في عديد المدن المحصنة التي قامت على أنقاض مدن من العصور السالفة.
ولعل موقع مدينة حاصور / تل القدح / يعبّر بقوة عن طبيعة هذه المدن حيث أنها أوسعها وأقواها / 700/ دونم. ولدى دراسة تحصينات هذا الموقع تبين أنه مسوّر وله بوابات ضخمة لها مدخلان أو ثلاثة
مداخل متتابعة وينتصب على جوانبها الداخلية لوحات جدارية حجرية.
وقد أكدت الأبحاث أن هذه التحصينات انتشرت في مدن المشرق العربي كافة من كركميش إلى رأس الشمرة وتل عطشانة وتل مرديخ /إبلا/.
كما كشف عن مثل هذه الشخصيات في موقع تل القاضي شمال بحيرة طبرية وتل بلاطة بالقرب من نابلس وكذلك في تل بيت مرسيم وتل الدوير وتل أبو شوشة وتل الفارعة الجنوبي وتل العجول بالقرب من غزة وتل عين السلطان / أريحا/ وتل دير علا في غور الأردن.
وتبين نتيجة الكشوفات أن وجود عدد كبير من مواقع هذه الفترة تمتد على طول الساحل الفلسطيني ابتداءً من حيفا في الشمال وحتى غزة جنوباً.
ويبدو أن كل مجموعة من هذه المواقع كانت تتبع أحد المراكز المحصنة الكبيرة لتمثل بمجموعها دويلات مدن أو مراكز سياسية، وقد قدمت وثائق ماري العائدة للقرن الثامن عشر قبل الميلاد معلومات عن علاقات اقتصادية متينة مع موقع حاصور في فلسطين، حيث كانت حاصور تصدر القصدير الذي يشكل عنصراً هاماً في صناعة البرونز( 10).
لقد شكلت حاصور مدينة على مستوى حضاري واحد مع مثيلاتها ومعاصراتها في المشرق العربي كبابل وماري وقطنا وكركميش وإبلا وغيرها وكانت جزءاً من دورة حياة المشرق العربي آنذاك. رغم امتلاكها لعلاقات جيدة مع مصر.
وبالعودة إلى مدن الرافدين وشمال سورية فإن ما نلاحظه خلال النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد هو أن هذه الفترة تزخر بالوثائق الكتابية / رقم مسمارية / سواء في بابل أو ماري أو إبلا وشوباط أنليل ونوزي الخ...
ولكن الذي يجدر ذكره هنا هو الغياب التام في هذه الوثائق عن ذكر ابراهيم الخليل التوراتي وانتقاله إلى فلسطين وصراعه مع ملوك إلى ما هنالك.. ما يعطي انطباعاً عن حصول اختلاق لقصة هذا الرجل وأوهام انتقاله إلى فلسطين، بالإضافة إلى أن المدينة التي جاء في التوراة أنه انطلق منها وهي أور الرافدية كانت قد غابت في مدارج النسيان منذ أن دمرها العيلاميون في حدود/2800/ ق.م.
الجدير ذكره هنا هو أنه في عام /1770 /ق.م سيطر الهكسوس على مصر وقد تبين أن حكامهم كانوا يحملون أسماء عمورية وقد حكموا مصر وسورية وفلسطين من عاصمتهم التي أسسوها على دلتا النيل / تانيس /.
والذي يبدو بأن فترة حكم الهكسوس شهدت ازدهار المدن في فلسطين حيث أظهرت الكشوفات الأثرية تحصينات ضخمة في تل دان ( لايش ) وتل وقاص ( حاصور ) وأريحا وتل المتسلم / مجيدو / وتعنك وتل دوثان وتل بلاطة / شكيم/ وبتين والقدس وخربة الطبيقة / بيت زور/ وتل الرميلة / بيت شمش / وجيزر /أبو شوشة / وتل الدوير / لا خيش / وتل بيت مرسم وتل الجريشة ويافا وعسقلان وتل النجيلة وتل العجول وتل الفارعة الجنوبي / شاروحين/ وتل الميشاش وتل الملح. وقد لعبت هذه المدن دوراً مهماً في فترة حكم الهكسوس لفلسطين وكانت حاصور في أقصى فاعليتها التاريخية (11).
وتشير الدراسات إلى أن اسم ( أمورو ) قد تطور في هذه الفترة من تسمية جغرافية عامة لسورية وفلسطين إلى تسمية للمنطقة الجنوبية من سورية وفلسطين.
أما عن فاعلية الهكسوس فقد تم إنهاؤها في حوالي/ 1567/ ق.م وبقيت المدن الكنعانية تحت تأثير الفاعلية المصرية وقد تميزت الفترة بين / 1550-1200/ ق.م بانتعاش التجارة الدولية والتبادل التجاري.
ولعل موقع مدينة حاصور / تل القدح / يعبّر بقوة عن طبيعة هذه المدن حيث أنها أوسعها وأقواها / 700/ دونم. ولدى دراسة تحصينات هذا الموقع تبين أنه مسوّر وله بوابات ضخمة لها مدخلان أو ثلاثة
مداخل متتابعة وينتصب على جوانبها الداخلية لوحات جدارية حجرية.
وقد أكدت الأبحاث أن هذه التحصينات انتشرت في مدن المشرق العربي كافة من كركميش إلى رأس الشمرة وتل عطشانة وتل مرديخ /إبلا/.
كما كشف عن مثل هذه الشخصيات في موقع تل القاضي شمال بحيرة طبرية وتل بلاطة بالقرب من نابلس وكذلك في تل بيت مرسيم وتل الدوير وتل أبو شوشة وتل الفارعة الجنوبي وتل العجول بالقرب من غزة وتل عين السلطان / أريحا/ وتل دير علا في غور الأردن.
وتبين نتيجة الكشوفات أن وجود عدد كبير من مواقع هذه الفترة تمتد على طول الساحل الفلسطيني ابتداءً من حيفا في الشمال وحتى غزة جنوباً.
ويبدو أن كل مجموعة من هذه المواقع كانت تتبع أحد المراكز المحصنة الكبيرة لتمثل بمجموعها دويلات مدن أو مراكز سياسية، وقد قدمت وثائق ماري العائدة للقرن الثامن عشر قبل الميلاد معلومات عن علاقات اقتصادية متينة مع موقع حاصور في فلسطين، حيث كانت حاصور تصدر القصدير الذي يشكل عنصراً هاماً في صناعة البرونز( 10).
لقد شكلت حاصور مدينة على مستوى حضاري واحد مع مثيلاتها ومعاصراتها في المشرق العربي كبابل وماري وقطنا وكركميش وإبلا وغيرها وكانت جزءاً من دورة حياة المشرق العربي آنذاك. رغم امتلاكها لعلاقات جيدة مع مصر.
وبالعودة إلى مدن الرافدين وشمال سورية فإن ما نلاحظه خلال النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد هو أن هذه الفترة تزخر بالوثائق الكتابية / رقم مسمارية / سواء في بابل أو ماري أو إبلا وشوباط أنليل ونوزي الخ...
ولكن الذي يجدر ذكره هنا هو الغياب التام في هذه الوثائق عن ذكر ابراهيم الخليل التوراتي وانتقاله إلى فلسطين وصراعه مع ملوك إلى ما هنالك.. ما يعطي انطباعاً عن حصول اختلاق لقصة هذا الرجل وأوهام انتقاله إلى فلسطين، بالإضافة إلى أن المدينة التي جاء في التوراة أنه انطلق منها وهي أور الرافدية كانت قد غابت في مدارج النسيان منذ أن دمرها العيلاميون في حدود/2800/ ق.م.
الجدير ذكره هنا هو أنه في عام /1770 /ق.م سيطر الهكسوس على مصر وقد تبين أن حكامهم كانوا يحملون أسماء عمورية وقد حكموا مصر وسورية وفلسطين من عاصمتهم التي أسسوها على دلتا النيل / تانيس /.
والذي يبدو بأن فترة حكم الهكسوس شهدت ازدهار المدن في فلسطين حيث أظهرت الكشوفات الأثرية تحصينات ضخمة في تل دان ( لايش ) وتل وقاص ( حاصور ) وأريحا وتل المتسلم / مجيدو / وتعنك وتل دوثان وتل بلاطة / شكيم/ وبتين والقدس وخربة الطبيقة / بيت زور/ وتل الرميلة / بيت شمش / وجيزر /أبو شوشة / وتل الدوير / لا خيش / وتل بيت مرسم وتل الجريشة ويافا وعسقلان وتل النجيلة وتل العجول وتل الفارعة الجنوبي / شاروحين/ وتل الميشاش وتل الملح. وقد لعبت هذه المدن دوراً مهماً في فترة حكم الهكسوس لفلسطين وكانت حاصور في أقصى فاعليتها التاريخية (11).
وتشير الدراسات إلى أن اسم ( أمورو ) قد تطور في هذه الفترة من تسمية جغرافية عامة لسورية وفلسطين إلى تسمية للمنطقة الجنوبية من سورية وفلسطين.
أما عن فاعلية الهكسوس فقد تم إنهاؤها في حوالي/ 1567/ ق.م وبقيت المدن الكنعانية تحت تأثير الفاعلية المصرية وقد تميزت الفترة بين / 1550-1200/ ق.م بانتعاش التجارة الدولية والتبادل التجاري.