السفينة الروسية او البيت الروسي
لقطة واحدة تمتد لساعة ٣٦ دقيقة
كاظم مرشد السلوم
ما هي الكلمة الروسية المقابلة لكلمة (واو)؟ هكذا صرخ الصحفي ريتشاد كوريس من مجلة التايم بعد مشاهدته لرائعة المخرج الكبير الكسندر سكاروف (السفينة الروسية) ، وربما تكمن روعة هذا الفيلم الذي يستغرق وقت عرضه ساعة وستاً وثلاثين دقيقة في انه صور بلقطة واحدة ( one shot) حيث مر امام كاميرا سكاروف الاف الممثلين والفرق الموسيقية .
الفيلم يتحدث عبرسرد صوري ممتع عن 300 عام من التاريخ الروسي المشبع بالحكايات والاحداث السياسية والاجتماعية والتاريخية ، كان اي خطأ من قبل اي ممثل من الاف الممثلين المشاركين في الفيلم أن يتسبب بأعادة التصوير من البداية وحصل مثل هذا الامر مرتين اضطر سكاروف الى أن يعيد التصوير من البداية ولكن في المرة الثالثة نجح في اتمام الفيلم حيث لم يقل ( cut) الا بعد ساعة وست وثلاثين دقيقة ، جميع افلام اللقطة الواحدة التي سبقت هذا الفيلم لم يكن وقتها ليتجاوز العشر دقائق ولكن ان تستمر لساعة وست وثلاثين دقيقة فذلك انجاز يحسب للمخرج سكاروف اولا ولبقية العاملين الذين اعتادوا ان يتعاملوا او يعملوا في افلام فيها مئات اللقطات حيث كان اداء كل منهم محسوب بدقة عالية لذلك لم يحصل الخطأ الذي يربك التصوير ، الفيلم يدهش المشاهد بانتقالاته الجميلة والهائلة. حيث تمر الكاميرا باحداث وتواريخ ، متاحف وحكايات . لذلك يقول عنه الصحفي ستيفن هنتر من الواشنطن بوست ( انه جولة مذهلة في سحر صناعة السينما ) . انها امكانية وكيفية هائلة تلك التي تعامل بها سكاروف مع الكادر الذي عمل به حيث لم يصدقوا انهم انهوا فيلما كاملا ومهماً بلقطة واحدة وبساعة وست وثلاثين دقيقة ، لذلك يجب مشاهدة الفيلم لنصدق نجاح تجربة عظيمة ، كونه يعد تجربة جديدة وشيئاً نادراً يجرنا لسحره وفي المشهد الاخير ياخذنا الى ذروة عاطفة لاذعة تكاد لاتصدق كما يقول السينمائي وليم أولد من (ستلايت يونت).، البعض يسأل عن الكيفية التي استطاع بها مصور الفيلم ان يستمر في حمل كاميرته والتصوير بها كل هذه المدة دفعة واحدة ، الدراما كانت حاضرة في الفيلم فهو ليس رحلة في التاريخ فقط بل كان هناك تمثيل واسترجاع لأحداث دخلت الكاميرا الى موقعها وغادرتها لنشاهد حدثاً ثانياً أكثر روعة .حين شاهد الناقد الفني روجر ابيرت من صحيفة شيكاغو ترلبيون، قال (أنه واحد من اكثر الأفلام دهشة من اي وقت مضى) .الفيلم استغنى عن المونتاج الذي عادة ما ينظم الأفلام لتظهر للمشاهد كأحداث متسلسلة فالمونتاج هنا كان الانتقال عبر تسلسل زمني للأحداث التي امتدت ل300 عام .. اخيرا انه فيلم يترك المشاهد يلهث باستنفاد مبهج وبدهشة تهمس امتنانا لسكاروف لصناعة هذا الفيلم الرائع.
لقطة واحدة تمتد لساعة ٣٦ دقيقة
كاظم مرشد السلوم
ما هي الكلمة الروسية المقابلة لكلمة (واو)؟ هكذا صرخ الصحفي ريتشاد كوريس من مجلة التايم بعد مشاهدته لرائعة المخرج الكبير الكسندر سكاروف (السفينة الروسية) ، وربما تكمن روعة هذا الفيلم الذي يستغرق وقت عرضه ساعة وستاً وثلاثين دقيقة في انه صور بلقطة واحدة ( one shot) حيث مر امام كاميرا سكاروف الاف الممثلين والفرق الموسيقية .
الفيلم يتحدث عبرسرد صوري ممتع عن 300 عام من التاريخ الروسي المشبع بالحكايات والاحداث السياسية والاجتماعية والتاريخية ، كان اي خطأ من قبل اي ممثل من الاف الممثلين المشاركين في الفيلم أن يتسبب بأعادة التصوير من البداية وحصل مثل هذا الامر مرتين اضطر سكاروف الى أن يعيد التصوير من البداية ولكن في المرة الثالثة نجح في اتمام الفيلم حيث لم يقل ( cut) الا بعد ساعة وست وثلاثين دقيقة ، جميع افلام اللقطة الواحدة التي سبقت هذا الفيلم لم يكن وقتها ليتجاوز العشر دقائق ولكن ان تستمر لساعة وست وثلاثين دقيقة فذلك انجاز يحسب للمخرج سكاروف اولا ولبقية العاملين الذين اعتادوا ان يتعاملوا او يعملوا في افلام فيها مئات اللقطات حيث كان اداء كل منهم محسوب بدقة عالية لذلك لم يحصل الخطأ الذي يربك التصوير ، الفيلم يدهش المشاهد بانتقالاته الجميلة والهائلة. حيث تمر الكاميرا باحداث وتواريخ ، متاحف وحكايات . لذلك يقول عنه الصحفي ستيفن هنتر من الواشنطن بوست ( انه جولة مذهلة في سحر صناعة السينما ) . انها امكانية وكيفية هائلة تلك التي تعامل بها سكاروف مع الكادر الذي عمل به حيث لم يصدقوا انهم انهوا فيلما كاملا ومهماً بلقطة واحدة وبساعة وست وثلاثين دقيقة ، لذلك يجب مشاهدة الفيلم لنصدق نجاح تجربة عظيمة ، كونه يعد تجربة جديدة وشيئاً نادراً يجرنا لسحره وفي المشهد الاخير ياخذنا الى ذروة عاطفة لاذعة تكاد لاتصدق كما يقول السينمائي وليم أولد من (ستلايت يونت).، البعض يسأل عن الكيفية التي استطاع بها مصور الفيلم ان يستمر في حمل كاميرته والتصوير بها كل هذه المدة دفعة واحدة ، الدراما كانت حاضرة في الفيلم فهو ليس رحلة في التاريخ فقط بل كان هناك تمثيل واسترجاع لأحداث دخلت الكاميرا الى موقعها وغادرتها لنشاهد حدثاً ثانياً أكثر روعة .حين شاهد الناقد الفني روجر ابيرت من صحيفة شيكاغو ترلبيون، قال (أنه واحد من اكثر الأفلام دهشة من اي وقت مضى) .الفيلم استغنى عن المونتاج الذي عادة ما ينظم الأفلام لتظهر للمشاهد كأحداث متسلسلة فالمونتاج هنا كان الانتقال عبر تسلسل زمني للأحداث التي امتدت ل300 عام .. اخيرا انه فيلم يترك المشاهد يلهث باستنفاد مبهج وبدهشة تهمس امتنانا لسكاروف لصناعة هذا الفيلم الرائع.