تويت
في الذكرى الثامنة لوفاة
الأستاذ الدكتور عفيف البهنسي :
علم العصر وأستاذ الأجيال في القرن العشرين والحادي والعشرين في تاريخ الفنون والعمارة المؤرخ الموثق للتراث الحضاري والإنساني في المنطقة العربية بشكل عام وفي بلاد الشام بشكل خاص وبكل أمانة وإخلاص .
الدكتور عفيف كان أستاذي بتاريخ الفن والعمارة في المرحلة الجامعية وكنت أحرص على حضور جميع دروسه ومحاضراته لما فيها من تشويق وتحبيب في تراثنا العربي والإسلامي العريق وحضاراتنا الأصيلة وكان للدكتور عفيف تأثير كبير على مسيرتي الفنية واحترافي للوحة الفنية التشكيلية في استخدام الحرف العربي والمخطوطات والأبجديات وعناصر ورموز التراث في تصميم وتأليف أعمالي الفنية منذ تخرجي من كلية الفنون الجميلة عام 1981ورغم أني تخرت باختصاص عمارة داخلية لكني لم أنسجم مع هذا التخصص فعكفت على إنتاج واحتراف الأعمال الفنية التي تتناول عناصر التراث الحضاري بتأثير توجيهات أستاذنا الكبير الدكتور عفيف البهنسي خلال فترة تدريسه لنا وأما عن المعارض الفنية الفردية التي كنت أقيمها كل عام في صالات مدينة دمشق فإنني كنت أحرص كل الحرص على حضور الدكتور عفيف بكل معرض من هذه المعارض من خلال دعوتي الشخصية له وكان يحضر في اليوم الثاني من إفتتاح المعرض وكنت أستمع لرأيه وتوجيهه عن أعمال المعرض بكل أحاسيسي والآخذ بها لعلمي أنه موسوعة فنية وتاريخية وثقافية واطلاعية كبيرة وكنت أذهب إلى منزله في الروضة بدمشق بدعوة منه بعد انتهاء المعرض وأستمع إلى إنطباعاته عن أعمال المعرض وما قدمته من إضافات وتطور عن المعرض السابق .
وقد تبادت الهدايا معه فكنت أقدم له عمل من أعمالي وبالمقابل يقدم لي مؤلف أو مجلد من مؤلفاته مزيلا بتقديم وتوقيع منه .
بالمحصلة وللتاريخ فإني كنت أعتبر أن الدكتور عفيف البهنسي هو مثالي الأعلى والقدوة الأمثل والمعلم والموجه الصادق والصائب .
وفي الذكرى الأربعين لوفاته رحمه الله وبالتعاون والتنسيق مع عميد كلية الفنون بجامعة القلمون الدكتور نزار صابور أقمنا معرض للفنانين من أساتذة الجامعة تكريما لهذا المعلم الكبير الدكتور عفيف البهنسي حضره أحد أبناء المرحوم الدكتور عفيف وإبنته .
وتقديرا وعرفانا له أحببت أن أنشر هذا المقال عنه والتذكير به وبأفضاله علينا وعلى الأجيال بما تركه من أثر وإرث ومحافظة على الآثار .
الدكتور عفيف بهنسى في سطور:
درس في دمشق جميع مراحل الدراسة وحصل على إجازة دار المعلمين فيها، حصل على الإجازة في الحقوق ودبلوم العلوم الإدارية من جامعة دمشق عام 1950 درس الفن في معهد أندره لوت في باريس ودرس تاريخ الفن في معهد اللوفر ,حصل على الدكتوراه في تاريخ الفن من جامعة باريس السوربون عام 1964 بدرجة مشرف جداً، حصل على دكتوراه الدولة من جامعة باريس السوربون عام 1978 بدرجة مشرف جداً، لأسرة البهنسي - شجرة وتاريخ محفوظة في مكتبة الأسد،
مناصب تقلدها أول مدير للفنون الجميلة 1962-1971 في سورية المدير العام للآثار والمتاحف 1971-1989 في سورية مؤسس وأول نقيب لنقابة الفنون الجميلة عضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب، أستاذ تاريخ الفن والعمارة في جامعة دمشق منذ عام 1959 مؤسس عدد من المتاحف في سورية مؤسس كلية الفنون الجميلة ومراكز الفنون التشكيلية في سورية أول رئيس لمجلس إدارة مراكز أبحاث التاريخ والفنون- اسطنبول (1980-1996) جوائز وتكريمات يحمل 13 وساماً رفيعاً من دول مختلفة، الجائزة الأولى في الفن الإسلامي- منظمة العواصم والمدن الإسلامية. يحمل عشرات شهادات التقدير، وقد قدّم بهنسي للمكتبة العربية أكثر من (70) كتاباً نالت شهرة عربية وعالمية، وقد ترجم الكثير من مؤلفاته إلى لغات أجنبية كما شارك في تأليف موسوعات عالمية، ووضع كتباً بلغات أجنبية، ومن قائمة مؤلفاته نذكر:الفنون التشكيلية في سورية، الفن عبر التاريخ، الفن الحديث في سورية، تاريخ الفن في العالم الفن الإسلامي، معجم مصطلحات الفنون، الفن والاستشراق، وثائق ايبلا
***&&&***