عمارة تاريخية ضخمة في مصر.. أُعدم المذنبون داخلها وعُلّقت رؤوسهم على بابها
نشر الثلاثاء، 28 ديسمبر / كانون الأول 2021م
01:00/03:59
03:33مطعم مصري يوناني على أحد شواطئ نيويورك يجذب السكان والسياح02:35وجهة سياحية مخبأة في صحراء مصر.. كيف تحولت واحة سيوة إلى ملاذ للعلاجات الصحية الطبيعية؟02:08دليلك في مصر.. إليكم المواقع والنشاطات والمأكولات التي يمكنكم الاستمتاع بها في أرض الكنوز القديمة والحديثةيُعرض حالياًوزير السياحة والآثار المصري خالد العناني: المنتجعات السياحية المصرية هي الأكثر أماناً في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا زرت مصر سابقًا، وتحديدًا القاهرة، ربّما عبرت أسفل عمارة ضخمة مثيرة للاهتمام، شهدت على قصص مختلفة عبر الزمان.
Credit: Mostafa Tantawy
تعتبر القاهرة هي المدينة الوحيدة التي شيّد لها أسوار ثلاثة خلال فترات تاريخية متعاقبة.
وبحسب البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة، يعتبر باب زويلة، الذي يقع في آخر شارع المعز لدين الله من الجهة الجنوبية، أحد بوابات أسوار المدينة التي لم يتبقّ منها أيضًا سوى باب النصر والفتوح شمالاً .
Credit: Mostafa Tantawy
وقرّر مصطفى طنطاوي، الذي يمتهن التصوير الفوتوغرافي من خلال كاميرا هاتفه المحمول منذ خمسة أعوام، تصوير هذا الباب الذي يعتبره "تحفة معمارية إسلامية".
ونُسبت تسمية الباب إلى قبيلة زويلة، إحدى قبائل البربر الوافدة من شمال أفريقيا، وفق ما جاء على البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة.
فيما يطلق العامة على هذا الباب اسم "بوابة المتولي". ويتوافق معظم المؤرخون على أنّ سبب التسمية هذه تعود إلى متولي الحسبة، الذي كان يجلس على هذا الباب كي يجمع الضرائب من كل شخص يدخل ويخرج من القاهرة، خصوصًا أنه يقابل العواصم القديمة لمصر، وهي القطائع، العسكر، والفسطاط.
Credit: Mostafa Tantawy
ويتألف من عمارة ضخمة عرضها 25.72 متراً، وعمقها 25 متراً، وارتفاعها 24 متراً، عن المستوى الأصلي للشارع.
ويتألف الباب من برجَين مستديرَين نافرين بنسبة الثلث خارج السور، ويتوسّطهما ممرّ مكشوف يؤدي إلى باب المدخل.
ويرتفع البرجان بنسبة ثلثين، وتعلو الثلث العلوي من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولي يتقاطع مع قبو عرضي.
ويشتهر باب زويلة بكونه الباب الذي عُلّقت عليه رؤوس رسل هولاكو، قائد التتار، حين أتوا يهددون المصريين.
ومن الوجهة العسكرية، يعتبر باب زويلة أحد الحصون الدفاعية لمدينة القاهرة، وكان يستخدم سابقاً كميدان عام لإعدام المذنبين ثم تعليق رؤوسهم فوق هذا الباب.
Credit: Mostafa Tantawy
وبحسب ما ذكرته وزارة السياحة والآثار المصرية، استمد باب زويلة أهميته التاريخية من حادثة شهيرة تناولتها المصادر التاريخية، وهي شنق آخر سلاطين المماليك السلطان "طومان باي" عليها من قبل السلطان العثماني "سليم الأول"، أوائل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي.
Credit: Mostafa Tantawy
ولاقت صور طنطاوي إعجاب الكثير من الأشخاص، سواء كانوا مقرّبين أو متابعين له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويهدف المصور المصري أن تكون أعماله سببًا للترويج للسياحة في بلده، لأن مصر تحتضن جميع آثار الحقبات التاريخية، من الفرعونية، والإسلامية، والمسيحية وغيرها، بحسب قوله.
وبالطبع، سيكون فخورًا إذا استطاع تحقيق ذلك