اغتراب
آمال صالح
جاءت الكلمات
تحاور المجهول من الأيام
الساعات التي تجري بالعكس
الليل حين يطويه الصبح
وينتظر جسد القصيدة على أطراف الوحدة
هذا مربع تشكل من زمن قاس
يتناظر مع فسحة فكرة
مع إشراقة ابتسامة
تنبع من الوقت العالق في المدن الغريبة
هذا الزمن أصبح مركبا
مستعصيا
حاد الطباع
تتلون فيه المرايا
والأشرعة لا تطيع الخلجان
كل يحاول في اتجاه مغاير
كم عاتبت الصبح
أن يحمل لي رائحة المكان
ووجوه تفتح الآفاق
تهدي من نظراتها مقاعد للمتعبين
وأحلام للمسافرين
لعل الوقت يعدو
إلى الأمام ثم ينتظرنا بحنو
يحمل معنا ضجيج الأمس
يعطينا فقط
نداء وأسماء نعرفها
آه كم تعبت من دروب لم أمر بها خوفا
وكم سألت الأيام أن تعافي ناظري من وهم الأماكن
حين تصبح الأشياء صورية
فهلا جاءت الكلمات
برائحة الخبز
تغزو ذاكرتي بنظرات أبي
وسلام يزرع من جديد الفضاء والألوان
وأشرعة تلائم الخلجان
الساعات تدق من جديد
على مشارف الصباحات
بدون عتاب