شيخة المطيري
شيخة المطيري: تستهويني المؤلفات التي تدور حول المكتبة
11 يونيو 2024م
الشارقة: عثمان حسن
تقول الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري حول برنامجها الصيفي للقراءة: «في الحقيقة أنا لديّ خطة قرائية للعام كله، وهذه الخطة لا تعتمد فقط على تحديد الكتب التي أريد قراءتها أو مطالعتها، ولكن الأمر يتنوع بين اختيار كتاب ما أو مؤلفات لكاتب أو مبدع مؤلف ما، أو الوقوف على موضوع للبحث عن أهم ما صدر عنه، وهنا تبدأ الخطة بالبحث، والتي غالباً ما تقوم على استقراء المكتبات العامة، ومكتبات بيع الكتب، والمواقع الإلكترونية التي تمكنني من حصر ما أريد، وبعد ذلك تبدأ خطة أخرى تستند إلى فكرة تقسيم وقت القراءة».
وتضيف شيخة المطيري: «هناك من الكتب ما أحتاج إليه من أجل عملي اليومي في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وهناك ما يسعفني في إعداد البرامج الإذاعية لزوم عملي الإعلامي في تلفزيون الشارقة، واستحضار الموضوعات القابلة للنقاش في مجال التخصص (المكتبات). وطبعاً الكتب التي تأتي على سبيل الإمتاع والمؤانسة، وهي بكل تأكيد كتب الأدب من شعر ورواية وقصة وأدب المراسلات. وفي الأمر نسبة وتناسب وفق الاحتياجات. ويأتي الصيف لتكون له حصة من هذه الخطة التي تكون متقاربة إلى حد كبير مع الخطة العامة. إضافة إلى التخطيط لشراء الكتب الجديدة من البلدان التي أزورها في الصيف، وهذه تمنحني فرصة أخرى لمعرفة ما تنشره دور النشر خارج دولة الإمارات العربية والوطن العربي».
وقد اختارت شيخة المطيري مجموعة من الإصدارات الأدبية والتي غالباً تدور أحداثها حول المكتبة، حيث تقول: «تستهويني هذه الأعمال التي توظف المكتبة في العمل الأدبي. وهي كثيرة ومنها: (حياة الكتب السرية) لسانتياغو بوستيغيو، وهذا العمل يحاول أن يأخذ القارئ الجريء إلى ما هو أبعد من الحدود التي تسطرها لنا صفحات كتاب أو كلمات قصيدة أو أضواء عرض مسرحي، يتعلق الأمر بسفر عظيم، رغم قصره، يهدف إلى جعل ما يتوارى خلف الكتب ظاهرا للعيان، وهناك (دماء الكتب) أيضا لسانتياغو بوستيغيو، و(حياة نينا هيل المولعة بالكتب) لآبي واكسمان، و(الكتب التي دمرت حياتي) لداريا بينياردي، (كل الكتب في حياتي) لشيلا كاي سميث و(عاشق الكتب) لأليسون هوفر بارتليت».
- نصائح
وحول الكتب التي تختارها شيخة المطيري للقراء تقول: «أنصح القارئ بأن يختار ما يناسبه وما يحدث لديه فارقاً في القراءة، ويستطيع القارئ من خلال زيارة المكتبات ومتابعة مواقع رصد الكتب أن يلتقط كثيراً من الكتب التي تناسب اهتمامه. الأهم من كل ذلك أن يستمتع بالكتب، وأن يصنع ذكريات جميلة بينه وبين الكتب وفق العلاقة التي يدرك وحده كيف يمكن أن تكون».
وحول أبرز وأهم الأفكار التي تجذبها في الكتاب، تحدثت شيخة المطيري بشكل عام حول طريقة اختيارها للكتب، موضحة أنها تبدأ بالعنوان، ثم تطالع فهرس الكتاب، وهذا ما يحدد غالباً حاجتها لاقتناء الكتاب أو مطالعته، لتأتي بعد ذلك طريقة معالجة الموضوع المطروح، وطبعاً التوثيق في الكتب العلمية التخصصية، أما عن الكتب الأدبية، فتؤكد شيخة المطيري أنها تحب اكتشافها بنفسها، فهي لا تدري من أي باب ستحصل على كتاب أدبي لطيف.
- طقوس
وحول طقوس الكتابة عند المطيري تقول: «في الشعر لا توجد لديّ طقوس في الكتابة، فالشعر يأتي متى ما أراد، أما الكتابة البحثية فنعم، ولن أسميها طقوساً ولكن دعني أقول الاستعداد والتهيئة للكتابة، وكل ما أحتاج إليه أن أكون في المكتبة وأنا أعمل، وأحب أن يرتبط العمل بالمكان الذي يشبهه، فأنا أعمل حالياً على مجموعة أبحاث عن المكتبات، أما الأعمال الأدبية الأخرى مثل القصة القصيرة التي مازلت أحتفظ بها بيني وبين أوراقي فأحب أن أكتب في الأماكن المزدحمة بالبشر والقهوة والأحاديث الكثيرة. أحب أن أعيش الحياة بكل تفاصيلها فيتحول كل صوت وكل مشهد وكل رائحة إلى سطر في العمل».
اقرأ المزيد