زَمنٌ مترعٌ
............ميساء علي دكدوك/سوريا
........................
صَهيلُ الفَرحِ مَفتوحٌ
يؤذّنُ في قلبي
يَسقِي أَزرارَ الأَحلامِ
المُدِي بَيضَاء والكوَاكبُ تُرحّبُ بالفَجر
تهيّءُ أَزهارَ الشّمسِ على آفاقٍ مُتوهّجة...
لفصولٍ من الطّيور.
.............
صهيلُ الفَرحِ مفتوحٌ
لغادةِ الحياةِ
وفي الرّأس ربيعٌ من الهَوى
عصفورانِ يَعبقانِ برائحةِ الحبِّ
والآمالُ مضاءَةٌ في شَدوِهما
العيونُ مسمّرةٌ على شاطىء البرقِ
الذي يُوشكُ على الثَّلج.
............
يرنُو على ضِفافِ الوَتين
يُوقظُ أَقمارَ الأمل
بيدِه يُمشّط جدائلَ الغَدِ المُثمرِ
ويَنثرُ في حقولِها شُموساً مُبتَهجَةً
وباليدِ الأُخرى يُبَدد الغُيوبَ
يَروِي الجذورَ ربيعاً مَطيراً
ويَجمعُ لؤلؤَ عِقدي المُنفَرِط من
مروجِ الدّموعِ
ليكونَ قصيدي باسقاً كالأَحلام على...
المُدي المُترَفَة.
............
قرنفلاتُ روحي ساقِيةٌ
تَصدَحُ لي:
هاتي يَدَيكِ
وشَمَتْنِي صَبوةً فَرعاءَ
أَنا أَنتِ
لا أَملَ إِنْ غبتِ
تَوَرّدَتْ وَجنَتيَّ كالسَّنابلِ
وقلبي اِستَطالَ عشائراً من الرّيحان
أَغلقتُ خَلفي الخَريفَ
وفي لحظةِ صَحوٍ مَنحتُ الهباءَ الذي...
كنتُ أَمتلكُ للكافرين بالحبّ.
..........ميساء علي دكدوك