في حين أنه من الممكن بالفعل التحكم في أجهزة الكمبيوتر عن طريق إيماءات اليد، فإن القيام بذلك يتضمن عادةً استخدام الأجهزة الإلكترونية الطرفية أو الأجهزة المدمجة الخاصة.
ومع ذلك ، فإن تقنية Typealike تجلب هذه الوظائف إلى أجهزة الكمبيوتر الحالية، دون الحاجة إلى إضافة إلكترونيات.
فقد تمكن فريق بحثي في جامعة واترلو الكندية من تطوير تقنية Typealike التي تتكون من جزءين: مرآة صغيرة بزاوية مائلة يتم وضعها فوق كاميرا الويب الخاصة بالكمبيوتر، وبرنامج قائم على التعلم الآلي يعمل على هذا الكمبيوتر.
فعندما يرغب المستخدم في رفع مستوى صوت السماعة - فقط كمثال واحد على قدرات تلك التقنية- فإنه يقوم ببساطة بإشارة إبهام لأعلى بيد واحدة تبقى بجانب لوحة المفاتيح. يتعرف البرنامج على هذه الإيماءة ويزيد مستوى الصوت وفقًا لذلك.
وقال نالين تشيبر الحاصل مؤخرًا على درجة الماجستير من كلية تشريتون لعلوم الكمبيوتر في واترلو في معرض تعقيبه على التقنية الجديدة: "لقد بدأت بفكرة بسيطة حول طرق جديدة لاستخدام كاميرا الويب".
وأضاف تشيبر: "تم توجيه كاميرا الويب إلى وجهك، ولكن معظم التفاعل الذي يحدث على الكمبيوتر يكون حول يديك. لذا، اعتقدنا، ماذا يمكننا أن نفعل إذا تمكنت كاميرا الويب من التقاط إيماءات اليد".
بالإضافة إلى ذلك، فإنه ومن خلال ضبط زاوية عرض كاميرا الويب على أيديهم، لن يكون لدى المستخدمين مخاوف تتعلق بالخصوصية التي قد تأتي مع رؤية Typealike لوجههم باستمرار.
ونظرًا لأن أيدي الجميع تبدو وتتحرك بشكل مختلف، استخدم الباحثون 30 متطوعًا لإنشاء قاعدة بيانات فيديو للإيماءات الـ 36 المستخدمة حاليًّا من قبل النظام. تم بعد ذلك تدريب خوارزمية التعلم الآلي على قاعدة البيانات تلك، لتتعلم التعرف باستمرار على كل إيماءة على الرغم من الاختلافات في اليدين وظروف الإضاءة.
جدير بالذكر أن التقنية تتمتع حاليًّا بدقة نسبتها 97% في تحديد الإيماءات.
ويُعتقد أنه بمجرد تطويره بشكل أكبر، يمكن أيضًا استخدام Typealike في بيئات الواقع الافتراضي، مما يجعل أجهزة التحكم المحمولة غير ضرورية.
من جهته قال البروفيسور دانييل فوجل: "نحن دائما ما نبدأ في صنع الأشياء التي يمكن للأشخاص استخدامها بسهولة".
وتابع: " ينظر الناس إلى شيء مثل تقنية Typealike، أو أي تقنية جديدة أخرى في مجال التفاعل بين الإنسان والحاسوب، ويقولون إنه منطقي. وهذا ما نريده".